رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
الأمامي فأستوقفها رنين هاتفها بالخارج فتأففت بكلل وقالت : ده وقته
ثم خرجت
عض ياسين ع شفته السفلي بحنق وهمس بداخله:
ده أنا الي هولع .... ثم أطلق زفره متضايقا فأنتبه لحديثها ف الهاتف
ياسمين : الو مين
المتصل : ...........
ياسمين بنبرة حاده : وأنت عايز مني أي تاني مش مكفيك الي عملتو معايا زمان وسبتلك البيت الي عمال تعايرني بقعدتي معاكو فيه
المتصل : ...........
ياسمين : مش باعته فلوس تاني وأعلي ما ف خيلكو اركبوه ... وياريت مسمعش صوتك المؤرف ده تاني
فأغلقت المكالمه وهي تقول : كتك داهيه راجل عره
ياسين بداخل المرحاض قد استرق السمع فأثاره الفضول وقليل من الڠضب لكن زين له شيطانه أمر أخر فلم يدرك غضبه وهو يدفع الباب وصاح بها : ماشاء الله عامله عليا الخضره الشريفه وطلعتي مدورها ياست ياسمين
شهقت بفزع وقالت : أأ أنت ... أنت دخلت هنا إزاي والباب مقف.... صمتت عندما إستنتجت كيفية وجوده فكادت تصرخ .... أقترب منها وهو يكمم فاهها بقبضته وقال محذرا :
فكري صوتي كده وشوفي اي الي هيحصل بعدها ياحلوه ... أولا مفيش حد هنا كل الشغالين ف القصر ومبيرجعوش غير بلليل .... فخليكي عاقله وشاطره ونتفاهم بالعقل ... ولا أي
أومأت له بالموافقة ... فأزاح يده وقال:
تمام
ياسمين بنبرة رجاء وإستعطاف : ابوس إيدك يا ياسين بيه سبني ف حالي أنا محلتيش غير الي أنت عايزو ده وأنا قولتلك معنديش مانع بس قبلها أكون مراتك ادام ربنا والناس كلها ... قالتها وهي تلتقط حجابا لتغطي به شعرها ... فأختطفه من يدها ورمقها بإبتسامه خبيثة وقال :
قولتلك هنتجوز بس مش دلوقت خاصة أنتي لسه هتدخلي الجامعه وأنا لسه ما اشتغلتش يعني مسألة وقت
ياسمين : وأنا مستعده أعيش معاك إن شاالله ف أوضتك بس أكون حلالك
ياسين وهو ينظر لها بإمعان : طيب ما تيجي نكتب عرفي حاليا عقبال ما أظبط أموري وبعد كده أكتب عليكي رسمي
ياسمين : عرفي !! لاء طبعا ده حرام
أقترب منها حتي حاوطها لتلتصق بصدره وبنبرة شهوة جليه قال:
ومش حرام كل ما اشوفك هبقي اموت واخدك ف حضڼي واعبرلك عن حبي ليكي
دفعته ف صدره ف محاولة فاشله وقالت : ياسين بيه بالله عليك ... أنا ف عرضك بلاش
أقترب من وجهها بأنفاسه ويده تداعب عنقها ذو الملمس الناعم:
بلاش اي بس ... أنا بحبك يا ياسمين ... أنا خلاص مبقتش عايز حاجه غيرك أنتي وبس .... قالها ثم أخذ يلثم عنقها من الجهة الأخري وهي تغلق عينيها من أثر لمساته وقبلاته ... لكن جاء ف عقلها كصوت يقول لها : انتبهي انه مخادع
فتحت عينيها وهي تستخدم أخر وسيلة لديها وهي سلاح معظم بنات حواء ... ذرفت عبراتها لتتعالي شهقاتها بنحيب
أبتعد برأسه قليلا عنها وهو ينظر إليها وقال : مالك ياروحي بټعيطي ليه دلوقت
دفعته بعيدا عنها وقالت : مش هقدر ...
تأفف پغضب مصتنع وقال : يبقي مش بتحبيني
ياسمين : والله بحبك ونفسي أرضيك
تجهم وجهه وقال : وأنا عايزك يا ياسمين ... ولا الي كان معاكي ع التليفون مكفيكي
أخذت تمسح عبراتها لتتحول ملامحها نيران متأججه ولم تدرك يدها وهي تهوي بصفعه ع وجهه وهي تصرخ : أخرسسسسسسسس
تحولت رماديتيه إلي جمرتين مشتعلتين من الڠضب واضعا يده ع أثر الصفعه .. فقال بصوت كالفحيح متوعدا : أقسم بالله لأدفعك تمن القلم ده غالي أوي والي خاېفه عليه هاخده منك سواء بمزاجكك أوغصب عنك
قالها و دفعها من أمامه بهمجيه ثم فتح الباب وغادر الغرفة
: في قصر العزازي ....
: أنا ھموت وأشوفه ياداده قلبي هيجراله حاجه لو مشوفتهوش عينيا وأطمن عليه بنفسي .... قالتها صبا الجالسه ع طرف مضجعها تخلل أناملها خصلات شعرها المنسدلة
رمقتها زينات بنظرات شفقة وحزن : أبوس أيدك يابنتي كفاية الي بتعملي ف نفسك ده .. قصي بيه لو سمع حرف من كلامك ده هتكون نهايتك أنتي وآدم بيه ع أيده ولانسيتي تهديده ليكي أخر مرة !!!
رفعت وجهها وهي تفكر ف حديث مربيتها وجدتها ع صواب لكن عنادها لايستسلم بسهولة فأمعنت التفكير بعمق وعينيها شارده ف الفراغ كمن أصابها البرق ف ليالي شتاء ممطره ... ونهضت فجاءه متجهه نحو غرفة الثياب
زينات بإستفهام وحيره قالت : ناوية ع أي ياصبا
ألتفت إليها وع وجهها إبتسامة غريبة وقالت : ممكن تروحي تشوفي هو موجود فين وتعالي بلغيني بسرعه من غير مايحس
تنهدت زينات بسأم وقالت : أنا قبل ما أطلعلك كان لسه جاي من بره و راح ناحية حمام السباحة
وع الفور ركضت نحو النافذه لتجده يقف أمام المسبح شاردا واضعا يد ف جيبه والأخري يمسك بها كأس النبيذ الذي يحتسيه بشراهه
يتأمل مياه المسبح الشفافه لتعكس تلك الأضواء المتسلطه فوقها بشكل أمواج متأرجحه تنعكس ع وجهه المتجهم