رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


ليخفق قلبه من تلك الصغيرة التي تسحره ف عالم لا يعيش بداخله سواه ... ظلت تتحدث وهو لا يسمعها ف وكأنه ف وادي أخر
_ مصعب .. مصعب ... صاحت بها ملك
أنتبه لها أخيرا وقال _ معاكي
رمقته ملك بنظرات ماكرة وقالت _ طب أنا كنت بقول أي
حك ذقنه بحيره من أمره وقال _ بصراحة مش عارف
أمسكت يده بعفوية وقالت _ طيب تعالي معايا وأنا هقولك ف الطريق

لمسة يدها ليده أحس كأنه تملك العالم بآسره ... وصل كليهما لدي السيارة
_ ممكن بقي تسيبني أسوق أنا المرة دي ... قالتها ملك
تصنع التفكير ف الأمر وقال مازحا _ وياتري هنلبس ف أي المرة دي 
لكزته ف صدره وقالت _ يوه بقي أنت هتفضل تذلني ... أنا مكنتش واخده بالي وقتها إن ف كشك ف الطريق
ضحك وقال _ وهو الكشك كان ف الطريق برضو!! ولا كان ع الرصيف .. وعموما أمري لله هجازف بعمري وهخليكي أنتي الي تسوقي
_ بعد الشړ عليك ... قالتها ملك بطيبة ولم تقصد أن تشعل ڼار العشق التي تتأجج بداخل قلبه .
دلف كليهما بداخل السيارة ... لتشعل المحرك وأنطلقت .
_____________________
_ أمام معرض للموبليا الحديثة ... وقفت سيارة أجرة ليترجل منها رحمة ووالدتها ... ثم عديلة وإبنها عادل الذي أنزل والدته وهي تستند ع يده
_ يا مسهل يارب ... قالتها عديلة وهي تترجل من السيارة
عادل _ ع مهلك ياست الكل
عديلة _ يخليك ليا يا ضنايا ... قالتها ثم ألتف إلي والدة رحمة وقالت _ أي رأيكو بقي أنا جبتكو عند أحسن معرض مبوليا عنده شوية أوض أحسن من العمولة بمېت مرة ... أي رأيك ياعروسة
تصنعت رحمة الإبتسامة وقالت _ شكرا ياطنط يسلم زوءك
عديلة _ أي طنط دي !!! ... لاء يا حبيبتي من هنا ورايح تقوليلي يا ماما أنا هبقي زي مامتك
والدة رحمة _ يا حبيبتي أنتي الخير والبركة ... هي بس لسه أول مرة ومتعودتش
زمتت رحمة شفتيها بإمتعاض وقالت _ كلمة ماما دي متتقالش لأي حد غير للأم بس
وضعت عديلة يدها ف خصرها والأخري أمسكت بأناملها ذقنها وقالت _ هو أنا أي حد يا رحمة !!!! ... ده أنا هبقي حماتك أم جوزك ... وبعدين عيزاكي تتعودي عليها عشان لما تقعدي معايا لما عادل هيسافر
رحمة _ ليه هو أنا مش هسافر معاه زي ما أتفق مع أخويا !!!
عادل _ معلش يارحومتي هي ماما قصدها لما هكون هنا أنا وأنتي ف مصر
والدة رحمة _ عندك ولا عندها يا ام عادل الاتنين واحد
عديلة _ أه طبعا ياحبيبتي ... دي رحمة هتبقي مرات الغالي وهشيلها جوة عنيا ... قالتها ثم مشت أمامهم لتتغير ملامح وجهها بنظرات توعد وهي تتمتم بداخل عقلها _ بتتأمري عليا يا بنت المئشفة ... إما وريتك
ولج الجميع إلي المعرض ... وكان الرأي والأمر والأختيار يعود إلي عديلة التي تشير إلي أي شيء نجلها يوافق عليه وهو مغمض العينين ولا يستطيع أن يعترض ... بينما رحمة تستشيط بداخلها من الڠضب من سلبية عادل ... وبعد مرور أكثر من ساعتين أخير قد أنتهو من شراء حجرة النوم والأطفال والصالون و السفرة
أنتظرت رحمة ووالدتها خارجا حينما تنتهي عديلة من الدفع ....
_ عجبك كده يا ماما عمايل الولية الي جوه دي ... قالتها رحمة بحنق وهي تجز ع أسنانها
والدتها _ أهدي يابنتي ووطي صوتك ... وبعدين أنتي عايزة أي الست مش هتخلينا نشتري حاجة غير هدومك وشوية الحاجات الي كنت شيلهالك من زمان ... أحمدي ربنا مشيلوناش زي العرايس ما بتشيل
رحمة _ ياماما أنا من حقي زي أي عروسة أنقي حاجتي الي هتبقي ف شقتي ... وبعدين مش شايفها زوقها ده كفاية الصالون الي من أيام الملك فاروق ... ولا النيش الي نملية ستي أشيك وأحلي منه
كادت تضحك ع حديث ابنتها لكن سيطرت ع ضحكاتها حتي لا تثير حنقها وقالت _ بصي يارحمة يابنتي هقولهالك نصيحة ... الدنيا مبتديش كل حاجة للبني آدم لازم بيبقي ف حاجة ناقصة ومن ناحية تانية حاجة بتكمل الي ناقص ده .. ومتعلميش الخير فين ... ومتقلقيش من حماتك أنتي مش هتعيشي معاها يعني ... كلها اول اسبوعين جواز وهتطيري مع جوزك ع الكويت
رحمة _ ما هو ده الي مصبرني عليها
لكزتها والدتها ف زراعها وقالت _ أسكتي بقي دول جايين علينا
عديلة _ ألف مبروك ياعروسة
_ الله يبارك فيكي ياطنط ... اصدي ياماما ... قالتها رحمة
عديلة _ واد يا عادل روح خد خطيبتك وشربها عصير قصي ولا ساقع وإحنا مستنين أنا وخالتك هنا
عادل _ حاضر ياماما ... قالها ثم مد يده إلي رحمة وقال _ يلا يا حبيبتي
لم تمد يدها له وقالت _ أنا بعرف أعدي الطريق لوحدي... قالتها وذهبت لتعبر الطريق وهو خلفها يستشيط ڠضبا ويتوعد لها بداخل عقله
 

تم نسخ الرابط