رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

 

وشرار من النيران .. لتفتح البوابة التي تقف خلفها خديجة وبجوارها طه تستند بيدها ع ساعده تولج إلي داخل القاعة ع كلمات أغنية طلي بالأبيض للفنانه ماجدة الرومي ... سار كليهما حتي نهاية الممر ينتظرها آدم الذي يقف بهيبته وشموخه ... مد يده إليها لتمسك بيده ويصعد بها فوق المنصة التي يجلس بها المأذون ويوسف وصعد أيضا طه ليكون وكيلها ... أخذ يتحدث المأذون بالخطبة عن الزواج والزوج والزوجة ... ثم بدأ ف مراسم عقد القران التي أنتهت بتلك العبارة التي تسعد قلوب الحاضرين

 بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما بخير إن شاء الله 

وقف الجميع مهللين بالتهنئة وتعالت أصوات الفرحة والسعادة من الأقارب والمعارف ...

قام مسئول مشغل الأغاني بتشغيل أغنية رومانسية هادئة ليتراقص العروسين ع ألحان وكلمات اغنية 

 لأنك معايا لسامو زين 

تقدم كل من آدم وخديجة فوق ساحة الرقص .. حدق بعينيها فأبتسمت بخجل ... ليجذبها واضعا يديه ع خصرها وهي وضعت يديها ع كتفيه ... أنحني نحو أذنها وقال ساخرا : ع فكرة أنتي بترقصي مع جوزك مش واحد غريب 

رمقته بعدم فهم وقالت : ف أي 

آدم وهو يجذبها إليه أكثر فألتصقت بصدره قال: 

فيه إنك تقربي مني كده

تلون وجهها بالحمره من شدة الخجل 

أبتسم بمكر وهمس ف أذنها : 

مالك أتكسفتي أوي كده .. كلها ساعات وهنبقي مع بعض لوحدنا ... أقترب من وجنتها وقام بتقبيلها ... كادت تبتعد لكن قبضته كانت محكمة فلا تستطع الإفلات منه فقالت : 

عيب يا آدم الناس بتبص علينا 

قهقه بسخريه وقال : 

أنتي مراتي وأعمل معاكي الي أنا عايزو ف أي مكان ... ولا خديجة هانم عندها إعتراض !!!

رمقته بإندهاش وصدمة فقالت : بس لما يكون مقفول علينا الباب مش ع الملأ كده 

أحتدت عينيه فقال : أنا مباخدش رأيك والي أأمرك بيه تنفذيه من غير كلام 

خديجة : مالك بتعاملني كده ليه من بداية اليوم وحاسة إنك متضايق مني ... أنا عملتلك حاجة زعلتك 

أجابها بسخرية : أبدا لاسمح الله

خديجة : أنا عارفة إنك هتلاقيك شايل مني لما موافقتش ع جوازنا المره الأولي بس أنا وقتها كان عندي حق بسبب كلامك وإهانتك ليا ف القصر .. وأنا سامحتك لما جيت أنت وعمو وماما ... تنهدت ثم أردفت : آدم أنا عايزه نبتدي حياتنا من غير مايكون حد فينا شايل ف قلبه من التاني ... لو زعلان مني قولي وأنا كمان لو زعلت منك هقولك ... كل الي طلباه منك أن يكون مابينا مودة ورحمة زي ماربنا قال ف كتابه العزيز 

ظل يحدق بها بدون أن يتفوه بكلمة ... 

: ساكت ليه ... قالتها خديجة 

أجاب بإقتضاب : مفيش 

خديجة : نفسي أعرف إي الي جواك قال بنبرة خبيثة: 

أحسنلك بلاش 

شعرت بغصة ف قلبها ... أحست أن هناك جانب يخفيه وسيظهره لها عندما تصبح بداخل عرينه مثل الفريسة التي وقعت ف عرين الأسد ولامفر لها

أنتهت الأغنية والرقصة ليصفق الجميع لهما بحب وفرحة

: بداخل تلك السيارة الفارهة تجلس بجواره ... كانا يضحكان بسعاده ... ليتوقف عن الضحك ممسك بيدها ويرمقها بنظرات عاشقة فقال : 

عايزك تتأكدي إن مفيش ولافيه حد بيحبك أدي ... أنا يوصل بيه الأمر إن أفديكي بروحي لأنك وطني وأهلي وكل ماليا ياصبا

أسبلت جفونها بخجل وع ثغرها إبتسامة رقيقة ... وقالت : بعد الشړ عليك 

أجابها غير مصدقا : بعد الشړ عليا !! ... أنتي خاېفه عليا بجد

أجابته ووجنتيها تكاد ټنفجر من الإحمرار: 

مقولتليش إحنا رايحين فين وأي هي المفاجاءة

عادت ملامحه إلي السكون وقال : 

خلاص قربنا وهتعرفي بنفسك

: نعود مرة أخري إلي الحفل ... يقف يونس بإحدي الزوايا يمسك بهاتفه يجري إتصالا بالسيدة فايزة ... ظل منتظرا حتي تجيب

يونس : الو مساء الخير

فايزة : مساء النور

يونس : معلش إن إتصلت بحضرتك بس كنت عايز أطمن ع كارين لأن محدش يعرف طريقها غيرك

تنهدت ثم قالت : يعني يهمك أوي أمرها

يونس : أنا عارف إنك تقصدي عشان محاولتش أكلمها من ساعة ما قابلتها ف المول بس أعذريني كان لازم أخد وقتي ف التفكير قبل ما أقرر

فايزة : أنت بتحبها يا يونس 

صمت ثم قال : أنا من أول يوم شوفتها وأنا قلبي بيعشقها ومش قادر أعيش من غيرها

فايزة

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

: عمتا هي مسافرة زي ماقلتلك وطيارتها بكرة الصبح الساعة 8 ف مطار القاهرة

قال بتعجب : بكرة !!

فايزة : أومال عايزاها تستني لغاية ما أخوها يلاقيها ويرجع يحبسها تاني!!

يونس: لو هي جمبك ممكن تديني أكلمها

كانت كارين تستمع إلي المكالمة فأشارت إليها فايزة بإيماءة بأن تجيب فأخذت الهاتف ووضعته ع أذنها ... سمع صوت أنفاسها علم إنها تستمع إليه فقال : وحشتيني أوي يا كارين ...

 

تم نسخ الرابط