رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
مش ف المود أنت النهاردة خالص مين زعلك ... قالها إحدي أصدقاء السوء لياسين
أرتشف من كأس الخمر وقال : مفيش حد يقدر يزعلني ... وفين الي قولتلك عليه
أخرج صديقه من جيبه لفافة سجائر محشوة وقال : أتفضل يا صاحبي ولعها وأدعيلي ... ده صنف لسه منزلش ف السوق هيخليك تتطير تتطير لحد ما توصل للفضاء
تقدمت منهما ثلاث فتيات كل منهن مرتدية ثياب كاشفة لمعظم أجسادهن ....
قالت إحداهن : هاي ميزو مش تقولنا إن ياسو مشرفنا النهاردة
زفر ياسين دخان السېجارة وقال وهو يجذبها لتجلس
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فوق فخذيه : يعني لو قالك هتعملي أي
أطلقت ضحكة رقيعة وقالت : تعالي روح معايا وهقولك هاعمل أي ... ده أنا هادلعك دلع هخليك ولا هارون الرشيد ف زمانه
مازن : أهدي يا نوسه ع الراجل ده مش أدك
ياسين : ده مين ده ياض الي مش أداها ... طيب عقاپا ليك هتكمل السهرة لوحدك .. وأنتي يلا قومي تعالي معايا
الفتاه : يلا يا روحي ... هيهيهيهيهيههي
مازن : أخس ع الصحوبية ... طب شوف مين الي هيجبلك المزاج تاني ... وأنتو صاحبتكو مشيت هتفضلو ساكتين كده
: وعايزينا نعمل أي
نهض ليجذبهم من أيديهم وقال : تعالو نرقص ونفرفش ... ذهب ثلاثتهم ف ساحة الرقص ليتراقصون بخلاعة ومجون
: وف الخارج بداخل سيارته تجلس الفتاه بجواره ورأسها ع صدره فقالت : هتيجي عندي ولا عندك مكان
نظر إليها لثوان وقال : أنتي عايزه أي
الفتاه : عيزاك أنت يا ياسين ... متعرفش أنا بقالي فترة كبيرة بسأل عليك ديما ومبقتش تيجي النايت
أبتسم بسخرية وقال : ليه عشقاني مثلا
الفتاه وهي تحاوط وجهه بكفيها بدلال قالت : ده أنا بعشق كل حاجة فيك ... قالتها وكادت تقبله وقبل أن تلمسه جاء ف ذهنه صورة ياسمين فدفعها من جواره وقال بنبرة حاده : أنزلي
الفتاه : أي
ياسين : بقولك أنزلي ... أي أتطرشتي
ترجلت من السيارة بتأفف وقالت : ماشي يا ياسين بيه ... بكرة تيجي لحد عندي وأقولك كان ع عيني
أنطلق بالسيارة وكاد يصتدم بها فصړخت وقالت : يا ابن المجانين
: مدام سماح فيه واحد برة بيقول إنك طالبة دليفري ... قالها الحارس
سماح : اه خد منه الحاجة وحاسبه وأبقي خد الفلوس من عزيز بيه
الحارس : أمرك يافندم
وبعد ثوان جلب لها الحارس الطعام فأخذته وقامت بفتح الكيس فقالت بصياح : أنت يا اسمك أي
الحارس : مغاوري يافندم
سماح : الواد بتاع الدليفري لسه واقف بره
الحارس : هيمشي يافندم .. ليه فيه حاجة
سماح : أنده عليه وخليه يجيلي بسرعه ده أنا هاطين عيشته طالبة كباب وكفته يجبلي كبده وسجق هو الهم ورايا ورايا
بينما هي تنتظره جاء نحوها فكادت تتفوه لتقول : يخربيتك هو أنت
: أي ده سماح ... قالها عبدالله
نهضت ووقفت أمامه وقالت : أزيك يا سي عبدالله عامل أي
عبدالله مبتسما : الحمد لله مېت فل وعشرة
سماح : ومراتك عامله أي هي والي ف بطنها
عبدالله : بخير ... أنتي بتعملي هنا أي
سماح بزهو وفخر قالت : صاحب القصر ده يبقي عم طه وإحنا قاعدين معاهم
عبدالله وهو ينظر من حوله بإنبهار قال : يا ابن المحظوظه يا طه عمك غني أوي كده !
سماح : الله أكبر ف عينك
عبدالله : ياستي ماشاء الله ربنا يبارك ... بس أفتكرونا وتعالو طلو علينا ف الحاره
سماح : فشړ ال حاره ال ... بعد ما أخدت ع النعيم ده تقولي نيجي الحارة ... المهم خد الأوردر ده أحسن ما هخرب بيت صاحب المطعم ما كلماكو وطالبه كباب وكفته تجبولي كبدة وسجق
عبدالله : أوبا ده عندي أنا ... حقك عليا لغبط ف الأوردر
سماح : طيب روح هاتو وتعالي أتعشا معايا
عبدالله : الله يخليكي مش هينفع ورايا أوردرات لازم أوصلها
سماح : عشان خاطري أفتح نفسي ... صاحبك راجعلي من أذان العشا ونام ومش لاقيه حد أقعد معاه
عبدالله : أومال فين الناس أصحاب القصر
سماح : عم طه نايم ومراته من ساعة ما خرجت مرجعتش وعيالها كل واحد ف وادي
وهي تتحدث دخل ياسين من البوابة بسيارته ليترجل منها ف حالة ثمل فأردفت : وأهو وصل ننوس العيلة جاي يطوح زي كل يوم
عبدالله : ده أنتي مرقباهم بقي
سماح : أعمل أي الفراغ بعيد عنك ... يلا يا جدع روح هات الحاجة وتعالي وأنا مستنياك هنا ف الجونينه
عبدالله : ثواني وجايلك ... وهو ف طريقه قال : والله ياض ياعبدالله باينها هتزهزه معاك والبت دي سكتها سهلة خالص
: بعدما إنتهت من عملها طوال اليوم ...تسللت إلي غرفته لتطمأن عليه قبل أن تذهب إلي المنزل الملحق ... فتحت الباب بحذر لتجد الغرفة ف ظلام معتم .. أستعانت بإضاءة
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
هاتفها حتي تصل إلي المصباح الموجود بأعلي الكومود فقامت بتشغيله ... وجدت الفراش شاغرا ويبدو