رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
بنطاله قليلا وقال _ ف أي يا يونس بتزعق كده ليه
يونس بنبرة غاضبة وهو يشير نحوها قال _ ماتشوف ياعم البلاوي الي بتجبوها المعرض دي منين ... عمالة تقل أدبها عليا
_ أنا قليلة الأدب !!!! قالتها پغضب
يونس _ أه وغبية كمان
زياد وهو ينظر لهما ليري الشرار المتطاير المتبادل ف نظراتهما لبعضهم البعض قال _ خلاص يايونس أهدي فرجتو الزوار علينا ... وحقك عليا أنا يا آنسة كارين ... يونس ميقصدش
زياد _ أبوس أيدك متقطعش عيشي ده أنا ممكن أروح ورا الشمس
يونس ساخرا _ ليه يعني تطلع مين !!! ... ولو كانت بنت الجن الأزرق أنا يونس عزيز البحيري.... قالها فأتسعت حدقتيها
زياد _ دي الآنسة كارين ال......
قاطعته كارين وهي تنظر إليه حتي تفهم إنها لاتريد الإفصاح عن عائلتها _
_________________________
_في قصر البحيري ...
يمكث في غرفته ويمسك بحاسوبه المتنقل خاصته ... يتأمل ملامحها ف الصور التي جمعت بينهما ... يشتاق لرؤيتها كثيرا ... إلي إشباع مسامعه بصوتها الذي يعزف ع أوتار قلبه العاشق عندما تتحدث أو تناديه بآسمه
أنتبه لها وقال _ ماما ... أزيك ياحبيبتي وحشتيني ... قالها ثم وضع حاسوبه جانبا و قبل يدها ثم جبهتها
أرتسم الفرح والبسمة ع ملامحها بعودة إبنها وقالت _ لو كنت وحشتك مكنتش سبت القصر ومرجعتش غير لما بعتلك أخوك
تنهد وأعتدل ف جلسته وهو يثني ساقيه ف وضع القرفصاء وأمسك يديها _يا أمي يا حبيبتي أنا مقدرش أبعد عنك ... بس أنا بجد كنت محتاج يومين قعد مع نفسي عشان متهورش ولا أعمل حاجة تزعلكو مني
آدم _ صعب يا ماما أنسي ... صبا تبقي الهوا الي بتنفسه
تألم قلبها من أجله فتصنعت الڠضب وقالت _ ما خلاص بقي يا آدم هي دلوقتي واحدة متجوزة ... ومش من أي حد ... ده قصي العزازي ... ولا ناسي لما أنت وباباك أتحديتوه هو وعابد ف مناقصة مناجم الواحات السنة الي فاتت عمل فيكو أي ... بكلمة واحدة من قصي كان كيان البحيري ده كله هينهار ف ثانية بعد تعب وشقي أكتر من 30 سنة عشان يبقي اسم البحيري معروف ف الشرق الأوسط كله
جيهان _ يا آدم حرام عليك نفسك وحرام عليك الي بتعمله فيا ده ... بتحملني ليه ۏجع قلبك ... ولا تكون فاكر أنت الوحيد الي خسر حب عمره ... ف غيرك خسر حب كان كل حياته وكمل وأتجوز وخلف وشاف عياله بيكبرو ادام عينيه ولو كان عمل زيك كده كان زمانه أنتحر من زمان
توترت ملامحها فنهضت وقالت بحنق وتوتر _ بضربلك مثل عادي يعني ... وبعدين أوم يالا عيزاك تروح لعمك سالم
تنهد بسأم ورمقها بنظرات لتتفهم أنه لم يصدقها فقال _ عايزاني أروحلو ليه
جيهان _ هابعت معاك شوية كتب كنت هديهم لخديجة لما كانو عندنا فنسيت بسبب الي حصل وقتها
آدم _ طيب ما تبعتيهم مع السواق
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت _ لاء عيزاك أنتي الي توديهم بنفسك ... لأنك أنت وأخواتك قاطعين صلة الرحم المفروض تروحو تسألو ع عمكو سالم وعياله وع خالك مهدي الي حضرتك مبتشوفهوش غير لو جه عندنا
آدم بنظرات إندهاش _ عم سالم كان لسه هنا من يومين وأنتي عارفة مبحبش أروحلهم عشان ابنه البارد الحقود ده ... وخالي أصلا مش فاضي يا مع ابنك يوسف المستشفي يا اما ف سفر ومؤتمرات طبيه يا اما مع مراته ف كل بلد شكل
جيهان تصنعت الحزن _ شكرا يا آدم يابني مكنش طلب طلبته منك يعني ... خلاص هاروح بنفسي هاديلها الحاجة
أقترب منها وقبلها فوق رأسها وقال _ حقك عليا متزعليش مني ... حاضر هاروح أديلها الحاجة
أنفرجت أساريرها بإبتسامة ماكرة وقالت _ أيوه كده أنت آدم ابني حبيبي ... هاسيبك بقي تغير هدومك وأنا هاروح أحضرلك الكتب ... قالتها ثم ذهبت ... ليبدء هو ف خلع قميصه القطني ويدلف إلي غرفة ثيابه .
بينما هي دلفت إلي غرفة الكتب خاصتها التي تمكث فيها عندما تقرأ ... وقالت _ يارب يا آدم يابني تنسي ۏجع قلبك وتحس بالقلب الي عشقك وأنت مش حاسس بيه .
_________________________
_ في قصر العزازي ....
تقف صبا أمام المرآه تنظرإلي ثوبها الذي أمرها أن ترتديه وكان عبارة عن ثوب ذو لون أزرق زهري بأكمام تصل إلي معصميها وطويل وفضفاض إلي حد ما ... وينغلق بشريطتان عند العنق
تعقد
متابعة القراءة