رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
... عندك إستعداد ندردش مع بعض شويه
جيهان : طيب أنا هاسبيكو تتكلمو براحتكو ولا محتاجين حاجه أنا ف الاوضه الي جمبكو
وكادت تنهض فأمسكت بها ملك وقالت : خليكي معايا ... قالتها وهي تنظر للطبيب پخوف
أومأ الطبيب إلي جيهان فجلست
ملك : فين مصعب
تعجبت جيهان فقالت : موجود تحت عيزاه ليه
ملك : بليز يا مامي خليه يجي ... قالتها وهي ماتزال تنظر إلي الطبيب بريبه
أمسكت جيهان بهاتفها وضغطت بالاتصال : الو يامصعب اطلعلي ف أوضة ملك
الطبيب : مصعب يبقي أخو الآنسه ملك
جيهان : ده الحارس الخاص بملك ومتربي معانا كأنه واحد مننا
أخذ الطبيب يدون ف بعض الكلمات ف الدفتر الذي بيده
وبعد ثوان دق الباب ليولج مصعب بهيبته وما أن رأته ملك فأرتسم ع محياها إبتسامة وكأنها وجدت ملاذها
مصعب : أمرك يا جيهان هانم
جيهان : مش أنا دي ملك الي عيزاك
: أمرك يا آنسه ملك ... قالها وهو يخفض بصره لأسفل يتحاشي النظر إليها
ملك : عيزاك جمبي
وإن تفوهت لتتلاقي النظرات والدتها متعجبة والطبيب يراقب تعابير وجهها ومصعب الذي رفع عينيه لتتلاقي بزرقاويتيها الساحره ... نهضت جيهان من جوارها وتشير له بالجلوس
تحمحم ثم جلس لتفاجاءه ملك عندما أمسكت بيده و كأنها لاتشعر بالأمان سوي معه فقالت :
ممكن ندردش يا دكتور أتفضل
الطبيب : كلميني عن اي حاجه حابه تتكلمي فيها عن حياتك اصحابك
بدأت بالتحدث وكلما شعرت بالتوتر والقلق تضغط بيدها ف راحة يد مصعب فيطمأنها بإيماءه من عينيه إنه معاها ولن يتركها
وبعد مرور الوقت ....
نهض الطبيب وقال : كفايه كده وهسيب آنسه ملك تستريح وإن شاء هبقي اجلها بعد يومين ف نفس الميعاد ... يلا سلام
جيهان : أتفضل يادكتور ... ثم ذهبت معه إلي الخارج فتوقف
وقال : واضح إن آنسه ملك مبتحسش بالأمان ف وجود اي راجل غير بوجود استاذ مصعب
جيهان : عشان هو أقرب حد ليها وع طول معاها أغلب الاوقات
الطبيب : ويمكن عشان هو الي أنقذها من الولد الي كان بيعتدي عليها فترسخ عندها شعور الأمان من خلال وجوده جمبها ... عموما ده هيساعدنا ف العلاج النفسي وحاولو خليها تخرج وتقابل ناس لأن الانعزال ف أوضه لوحدها غلط هيخليها تفضل العزله
غادر الطبيب ... وذهبت جيهان إلي ملك وقبل أن تدخل سمعت ضحكات ملك بسبب النكات التي يلقاها عليها مصعب ... أبتسمت وقالت بداخل عقلها:
ياتري ياعزيز هيبقي موقفك اي لو عرفت بإن سعادة بنتك متعلقة بالحارس بتاعها !!!
: توقفت يونس بسيارته أمام منزل مكون من طابق واحد ...
يونس : مش هنزل غير لما تقوليلي إحنا رايحين لمين
زفرت كارين بضيق وقالت : يخربيت فضولك قولتلك خليك معايا وأنت هتعرف
يونس: أمري لله لما نشوف أخرتها معاكي
قامت بالضغط ع زر بجوار بوابة حديديه صغيرة .... فتحت إليهما امرأه في أواخر الخمسينات سيدة يبدو ع ملامحها الوقار والطيبه
أبتسمت السيده بسعاده وقالت : اهلا .. اهلا حبييتي وحشتيني اوي
عانقتها كارين وقالت : انتي الي وحشاني اوي يافيفي
فيفي : يا بكاشه لو كنت وحشاكي بجد مكنتيش غيبتي عني شهر بحاله
كارين : والله كنت مشغوله ف رسالة الماجيستير بتاعتي ولسه باعتها لجامعتي ف إيطاليا
نظرت إلي الجص الذي يحاوط معصمها : الف سلامه عليكي اي الي حصل
كارين : دي حاډثه خفيفه كده وعدت ع خير
فيفي : طبعا الموتوسيكل السبب ... حدقت بيونس الذي يقف عند الباب ولم يدلف إلي الداخل
كارين وهي تمسك بيد يونس : اعرفك يافيفي يونس البحيري ... فنان زينا وعنده جاليري روعه
فيفي : اهلا وسهلا بيك يابني
يونس وهو يصافحها : تسلمي حضرتك
فيفي : تعالو أتفضلو جوه ف التراس
كان يونس يتأمل تلك اللوحات التي تنتمي للفن السيريالي وأخري للفن التشكيلي ... تعجب من روعتها وجمالها لم يري مثلها ف معارض من قبل
جلسو بالبالكون ذو المساحه الشاسعه مطل ع حديقه مليئة بالأزهار النادره
يونس هامسا : هي قريبتك
كارين : فيفي تبقي زي مامتي أو بعتبرها ماما الي أتحرمت منها وماټت وهي بتولدني ... المهم ماما فيفي كانت مدرسة الأرت الرسم بتاعتي من أيام الإبتدائي شافتني موهوبه وأتبنت هوايتي فضلت تعلمني كل ما يخص مجال الرسم وشجعتني إنه يبقي مجالي ف المستقبل وفضلت ع تواصل معاها حتي بعد ما سافرت إيطاليا وهي الحضن الدافي لما بكون مخنوقه بترمي جواه
يونس : طيب وحضني أنا ...قالها مبتسما بمكر
لكزته ف كتفه وقالت : اتلم
يونس : بمۏت فيكي وأنتي مكسوفه
: ها يا يونس مقولتليش أنت متخصص ف أي فن أكتر ... قالتها فيفي وهي تضع أمامهما ع الطاولة صينيه يعلوها كأسان من العصير و أطباق كعك
يونس : أنا متخصص ف رسم البورتريهات واللوحات المجسمه أو المعبره الي بتحاكي مآساه أو حاله
فيفي : جميل جدا ... صاحبتك كارين