رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

 

فأرتمت ع الأريكه

سماح : اااه الهي تتشك ف إيدك ... دراعي كان هيتخلع

صاح فيها : المرة الجاية هتبقي رجليكي ... وإياكي ثم إياكي ياسماح تفكري تعملي حركاتك دي تاني ادام قرايبي مش هكفيني ساعتها روحك ... أنتي فاهمه

صباح : حيلك ... حيلك يا....

قاطعها بصياح أرعبها : اخرسي يا وليه أنتي بالذات ... واعملي حسابك تدورو ع حته غير هنا تسكنو فيها أنتي وبنت اختك لأن مش ناقص اصطبح كل يوم بأشكالكو 

رمقهم بإزدراء ثم غادر المنزل وصفق الباب بقوة

سماح وهي تمسك برسغها پألم قالت بتوعد : بتعمل عليا دكر !! صبرك عليا إما وريتك مبقاش أنا سماح بنت سيده .

: فتح عينيه بتثاقل وتأوه عندما حاول تحريك زراعه المكسوره

قال الطبيب المتابع لحالته : حمدالله ع سلامتك يابطل

قال بصوت واهن : أنا فين 

الطبيب: زي ما أنت شايف ف المستشفي .. خطيبتك وواحد كان معاها جابوك من يومين وأنت غرقان ف دمك غير كسر دراعك الشمال والكدمات الي ماليه وشك وجسمك

أخذ يتذكر ماحدث له فقال : هي فين

الطبيب :لما خرجت من العمليات روحتلها عشان أطمنها عليك لاقيتها مشيت هي والي معاها بعد كده جالنا واحد وساب لك الظرف ده وقال إنه من خطيبتك ....

تناوله يونس فقال : معلش يا دكتور ممكن تفتحه

الطبيب : طبعا .. وقام بفتح الظرف وأخرج جواب مطوي فأعطاه إياه 

أمسكه يونس بيده اليمني وقرأ محتواه وبدأت ملامحه بالضيق ثم الڠضب فأطبق الجواب بداخل قبضته وهو يجز ع أسنانه

الطبيب : ف حاجه حضرتك 

يونس: مفيش ... هو موبايلي فين 

الطبيب : حاجة حضرتك ف الأمانات

يونس : طيب ممكن اعمل مكالمه من عندك

الطبيب وهو يخرج هاتفه ويعطيه له : أتفضل يافندم

قام بالأتصال ع شقيقه .

: بعدما أوصلها لدي منزل خاله أنتظر ريثما تدخل ويطمأن إنها لن تكون بكاذبة ... لكن هيهات أتسعت عينيه والشك يساوره ... فإنها خرجت بمفردها وليست برفقة والدتها وتتلفت يمينا ويسارا لتشير إلي سيارة أجرة

عزم ع الذهاب خلفها لكن رنين هاتفه أوقفه فتأفف ولم يجيب فتكرر الإتصال بنفس الرقم الغريب فزفر بسأم وأجاب : 

الو .....

: يقف أمام النافذة ېدخن بشراهة ولديه مكالمة هاتفيه 

قصي : أتوفي أمتي 

المتصل : .......... 

قصي : ماشي ... أقفل دلوقت 

أغلق المكالمة و هو يغمض عينيه ليسترجع من ذاكرته ذلك المشهد ....

فلاش باك 

يركض هؤلاء الأطفال خلف بعضهم بفرح لكن هناك أكبرهم يقف جانبا يتابعهم بنظرات طفولية بريئة ... 

أتجهت نحوه والدته وتصيح به : 

مش قولتلك متخرجش برة أوضتك ولا كلامي مبيتسمعش ... قالتها وهي تضربه ع يده فأجهش بالبكاء

أتي إليهم رجل يبدو ع وجهه التقوي والإيمان فقال : ليه بتضربيه كده يابنتي ده طفل صغير 

السيده : سالم بيه .. معلش أصل حكيم بيه محرج عليا أخرجه خالص

سالم : لا حول ولاقوة إلا بالله ... ده طفل ومن حقه يلعب زيه زي أصحابه هنا ف البيت ... يا آدم ... يا آدم

ركض ذلك الطفل ذو الشعر المسترسل ع جبينه وقال بنبرة طفوليه : نعم ياعمو

ألتف سالم للطفل وقال : اسمك اي يا حبيبي

الطفل : قص....

قاطعته والدته وقالت : محمد .. اسمه محمد

سالم : ماشاء الله ربنا يبارك لك فيه يابنتي ... فأخرج من جيبه بعض الحلوي وأعطاها له

أخذها الطفل بعفويه وقال : شكرا

ربت سالم فوق رأسه وقال : الشكر لله يا بني ... خدو يا آدم يلعب معاكو

قطب آدم حاجبيه وقال : جدو قالنا منلعبش معاه وملناش دعوه بيه

سالم : متخافش خليه يلعب معاكو وأنا هكلم جدو

السيدة : خلاص ياسالم بيه مش عايزه مشاكل مع حكيم وعزيز بيه الله يخليك

أحتضن سالم الطفل وكأنه ولده وقال : أنا هبقي أجيبلك طه المرة الجاية يلعب معاك ... ماشي يا حبيبي 

أومأ له الطفل بالموافقة

باك 

زفر دخان السېجار بقوة ... ثم ألقي بها ف المنفضة

وغادر المكتب .... فنادي بصوت جهوري : داده زينات

ركضت إليه وقالت : أمرك يا بيه

قصي : خليهم يحضرو الغدا ويطلعوه فوق

زينات : حاضر ... بس صبا هانم مش فوق

قصي : راحت فين 

نزلت من بدري ف الجنينه وكانت معاها أميرة عشان لو حبت تتحرك

قصي : خلاص هاتو الغدا ف الجنينه

زينات : أمرك يا باشا ... ثم ذهبت

وهو أتجه إلي الحديقة باحثا عنها ف كل الأرجاء ... أشتد ع قبضته پغضب وزفر بضيق ... فنادي لإحدي رجال الحرس فأخبره إنها ف إسطبل الخيول خلف القصر ...

تنفس بأريحية وذهب إليها ...

: تمسك ببعض قطع السكر بداخل كفها وتمدها بالقرب من فم الخيل .. فتناولها وهي تشهق پخوف

الخادمة : متصوتيش عشان ميخافش وممكن يعضك

وصل إلي الأسطبل فألتفت الخادمه وقالت : قصي بيه

أشار إليها بالذهاب ثم أقترب من صبا التي لم تعيره إهتمام ...

قال

 

تم نسخ الرابط