رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

 

حقك عليا أنا آسف .... وأخفض صوته ف الكلمة الأخيره وكأنها تخرج من روحه وليست شفاه

رمقته للحظات فقال عزيز : 

وحقك عليا أنا كمان يابنتي

وأدي راسك أبوسها ... قالها وقبلها فوق حجابها

خديجة بخجل : حقك ع راسي ياعمي أنا مش زعلانه

جيهان : أنا عارفه ابني وقت غضبه بيبقي زي الحداد الي بيقرب منه بينكوي بناره بس هو طيب وحس بغلطه ... و أتمني تكوني سامحتيه

أبتسمت خديجة وقالت : متقلقيش ياطنط أنا مسمحاه إذا كان نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام كان بيسامح من أساء إليه من الكفار

قهقه عزيز ثم قال لآدم الذي إبتسم وبداخله ود لو يدفس الورود بفمها : 

اهي شبهتك بأبو لهب ... الله يحظك ياخديجه

فقال آدم بداخل عقله : أنا تشبهيني بالكفار !!... إما وريتك عذابهم ع حق مبقاش أنا آدم البحيري ... أعطي لها باقة الأزهار فأخذتها وقالت : شكرا

ذهب جميعهم إلي سالم وف الخلف خديجة وطه الذي همس لها: 

هي اي الحكايه ورد وإعتذارهو عملك حاجه

خديجة بهمس قالت : هبقي احكيلك بعدين

جلسوا مع سالم يتسامرون ويتبادلون الضحكات ... بينما خديجة ذهبت إلي المطبخ لتحضر الفواكه والعصائر وتضع الحلوي بالأطباق ... قدمت كل هذا و ف طريقها وهي تحمل صينية العصير ... سمعت عزيز وهو يقول :

وبمناسبة رجوعك لبيتك بالسلامة زيادة الفرح فرحين ومن غير مقدمات إحنا بنطلب منك إيد خديجة لآدم ابني ع سنة الله ورسوله

سالم والسعادة ف كلماته جليه : 

دي بنتك ياعزيز وآدم ابني ومن غير ماتسألني طبعا عمري ما هتمني زوج صالح ليها أحسن من آدم

رمق آدم والدته پصدمه من والده الذي وضعه أمام الأمر الواقع وجيهان تنظر لإبنها وكأنها ترجوه بأن يتماسك وألا يتهور بقول أو فعل أحمق

عزيز : يبقي كده فاضل نعرف رأي العروسه

ولحظة دخولها وضعت الصينية أمامهم بإيدي مرتجفة ........ فأردف عزيز : أي رأيك ياعروستنا 

أبتلعت غصتها ونظرت إليهم لتجد آدم ينظر إلي الأرض وساقه تهتز پغضب فقالت : 

مش موافقه

: نهض من جوارها بعدما غلبها النوم ... طبع قبلة ثم دثرها بالغطاء و قال: 

تصبحي ع خير ياصبا روحي وقلبي

غادر الغرفة ليهبط الدرج ويذهب إلي غرفة مكتبه ليتابع بعض أعماله لاسيما تلك الصفقات التي سيطيح بها بأسم آل البحيري ... فهل سيتمكن من ذلك

: بالخارج أمام بوابة القصر ترجلت من سيارة الأجرة ... فتح الحارس لها البوابة وقال: 

أهلا وسهلا يا كارين هانم 

تابعت سيرها للداخل ولم تجيب حتي دخلت إلي القصر ومن ثم إتجهت إلي مكتبه عندما رأت إضاءته من أسفل الباب 

دفعت الباب بقوة وأصوات أنفاسها المرتفعه ومظهرها كمن فقدت عقلها ... 

: ياريت تكوني اتعلمتي الدرس وعقلتي ... قالها قصي ببرود أثار ڠضبها أكثر

أقتربت منه ليقف أمامها فصاحت ف وجهه وقالت: 

أنا لحد قبل الي عملته ف يونس كنت بعتبرك أخويا لكن بعد الي عملتو فيه أنت لا أخويا ولا أعرفك ومن النهارده أنسي إن ليك أخت

قهقه بإستفزازيه وقال : أنا جيتلك لحد عندك وحذرتك وأنتي أتحددتني فمتلوميش غير نفسك ... أحتدت عينيه وأستطرد حديثه : أحمدي ربنا إن لسه فيه الروح

لم تشعر بيدها سوي وهي تهوي ع وجهه بصڤعة قويه

١٦

: يدلف إلي المطبخ باحثا عن أي شئ يأكله فلم يجد سوي باقية أطعمة تنبعث منها رائحة حمضية ... فتأفف ثم قال بضيق :

وبعدين ف السفيرة عزيزه الي نايمالي لحد الضهر دي

ذهب ودخل إلي الغرفة ليجدها مازالت نائمة ... فلكزها بغلظة وقال : 

أومي يا حلوه كل ده نوم

أستيقظت بفزع وهي تشعر بوخز ف زراعها من أنامله التي كادت تخترق بشرتها الناعمه

: أي التخلف ده فيه حد يصحي حد نايم كده !!!.... صاحت بها رحمه

جز ع أسنانه وقال : مين الي متخلف يابنت ال ... 

نهضت وهي تقف ع الفراش بركبتيها وصاحت بتحدي : أهو أنت الي ابن ...... ومتشتمنيش بأبويا الله يرحمه تاني

وأن تفوهت هكذا ليتحول ذلك العادل إلي وحش كاسر ليجذبها من خصلاتها بقوة فصړخت بأعلي صوتها

: اااااااااه سيب شعري يا حيوان .... ااااااه

أخذ يصفعها ع كل مكان بجسدها وهي تصرخ تحاول التملص من قبضته ويل لها من خصلاتها التي كادت تقتلع ف يده أو ويلها من يده التي تشبه مطرقة الحداد ف قوة ضربها

: وفي منزل عديلة بالأسفل ....

فاتن تقف أمام المرآه تقوم بفرد شعرها بمكواة الشعر ... ليأتي من خلفها شقيقها الأوسط ويصفعها ع مؤخرة رأسها

: ماتلم نفسك يا علاء وقسما بالله لو ضړبتني بالقفا تاني لهقول لأمك ع الفيديوهات إياها الي لقيتها ع موبايلك .... صاحت بها فاتن

جذبها پعنف من زراعها وقال : 

وأنتي يا روح أمك بتفتشي ف موبايلي ليه وبتتفرجي كمان ... ده أنتي كده عيزالك علقھ مش قفا

وكاد يعتدي عليها بالضړب فأمسكت المكواه وقامت بتهديده : وربنا لو قربت مني لألسعك بالمكواه ف وشك الحلو ده

: أنتي يا زفته حسك جايب لأخر الحاره ... قالتها عديلة

فاتن : يعني عجبك إبنك الي بيعملو ده !!!

علاء : وهكسر رقبتك لو ما احترمتيش نفسك معايا

أشارت إليهم عديله بالصمت حينما وصل إلي مسمعها صوت صرخات رحمة ثم صوت عادل الذي يسبها بأفظع الشتائم والسباب

عديله بصياح : ناوليني الطرحه يابت لما اطلع اشوف بنت الرفدي عملت ف أخوكي أي

أعطتها فاتن الحجاب وقالت : هي برضو ده إبنك شكله بيفرمها فوق

ركض ثلاثتهم وصعدوا بالأعلي ... أخرجت عديله المفتاح من فتحة الصدر لعباءتها وقامت بفتح الباب .. لتقع أعينهم ع رحمه الملقاه ف الأرض وخصلات شعرها مشعثة وثيابها ممزقه يكاد يغطي مفاتنها ثيابها الداخلية ... وقف علاء محدقا بها بنظرات شفقة وحزن ليخلع قميصه ويعطيه لشقيقته لتستر جسد تلك المسكينه ... ركضت نحوها فاتن وهي تساعدها ف النهوض وو ضعت فوقها القميص وتدخلها غرفتها

عديلة : عملتلك أي بنت البوسطجي خلاك ټحرق دمك كده

كان يجلس يلتقط أنفاسه بصوت مرتفع وقال بعد لحظات: 

صاحي من صباحية ربنا وسايبها نايمه قومت فطرت وقعدت شويه ادام التليفزيون قولت هتصحي تشوف الي وراها وتجهز الغدا برضو نايمه روحت احضرلي اي حاجه اتصبر بيها لاقيت سايبه الأكل من يوم الډخله ع البوتجاز لحد ما حمض ... جيت اصحيها علت صوتها وبتشتمني كمان

عديلة وأشتد حنقها دلفت إلي الغرفه كالعاصفه فوجدت فاتن تحتضن رحمه التي تبكي وتشهق بقوة

عديله بنبرة غاضبه : 

فاكره نفسك السفيرة عزيزه يا حلوه مبتقوميش ليه تخدمي جوزك ولا هو متجوزك عشان تنامي 24 ساعه !!

لم تجيب عليها ومازالت تبكي ...

: لما أكلمك تردي يابت ... صاحت بها عديلة وهي تلكزها بغل ف كتفها

:حرام عليكي ياما مش كفايه الي إبنك عامله فيها .... قالتها فاتن وهي تحمي رحمة بوضع يدها حاجز

عديلة : حرمت عليكي عشتك منك ليها ... قومي يابت من هنا وسيبني أفهم بنت ال..... دي هي عايشه هنا تخدم ابني وتشوف طلباته

نهضت رحمه وهي تتحامل ع آلام جسدها وصړخت بصوت غاضب: 

كفااااايه بقي أنا عملتلك أي .. اتقي الله ده أنتي عندك بنت مش خاېفه يحصل فيها نفس الي بتعمليه فيا أنتي وابنك

رمقتها فاتن بشفقه وحزن ... لكن عديلة حدقت بها بشړ وقالت: 

لاء مش خاېفه لأن بنتي محترمة مش و...... زيك وخطيبها مقفشهاش مع واحد ف الجنينه

مسحت عبراتها ولم تظهر ألم قلبها من تلك المعايره والإهانه فقالت : 

طيب لما أنا و....... زي ما بتقولي ليه جوزتيني إبنك ... ثم صړخت بصوت مدوي وأردفت : ولا عشان إبنك مش راجل ولا محصل حتي الولايا

وكادت تهجم عليها ليدفع عادل الباب وهو يصيح ويسب: 

مين ده مش راجل يا بنت ال......يا و........

لحق به علاء الذي وقف لشقيقه وقال : خديها يافاتن ع تحت بسرعه

جذبتها فاتن من يدها وغادرا مسرعين ... وعلاء كان يمسك بشقيقه و والدته فعلي الرغم من أنه يصغر شقيقه بثلاث سنوات لكن يتمتع ببنية جسدية قوية

: سيب إيدي يا ولاه دي أخرتها بتمد إيدك ع أمك !! 

ترك يدها ثم قال : مش اصدي

 

تم نسخ الرابط