رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


بحب صبا أد أي .. بس قلبها للأسف متعلق بأبن عزيز البحيري ... قالها وهو يجز ع أسنانه ف جملته الأخيرة وضغط ع الكأس بقبضته القوية حتي تهشم
نهض عابد من مكانه وأقترب من قصي وقال _ أنا من رابع المستحيلات أحط أيدي ف أيدي عيلة البحيري بعد الي علموه ف والدي الله يرحمه ولا عمري ما أنسي يوم مافرقو مابيني ومابين إيمان الله يرحمها وبنتي الي مخدتهاش غير بالقانون .

أبتسم قصي بمكر ودهاء وقال _ متقلقش يا عابد باشا بكرة هتشوف بعينيك عيلة البحيري وهم بيقوعو واحد ورا التاني ... قالها متوعدا ونظرات عينيه تخفي حقد وكراهية منذ سنوات
دلف إلي الداخل كنان وقال _ قصي بيه ... صبا هانم جاهزة
____________________________
بدأت الفرقة الموسيقية التي تصطف ع جانبي الدرج تعزف مقطوعة من الفلكلور الشعبي لإستقبال العروس
وبأعلي الدرج يهبط عابد التي تستند ع ساعده إبنته التي ترتدي ثوب الزفاف الأبيض المرصع بالألماس حيث أمر قصي بتصميمه لها خصيصا ...
تهبط كل درجة وقلبها يخفق من الألم والخۏف كمن ستذهب إلي الچحيم ... يأتي لها ف ذهنها شريط من الذكريات واللحظات التي جمعتها مع حب عمرها التي لم تعشق غير سواه ... شارده ف سمع مناداتها بإسمها التي تعشقه من شفتي آدم
_ صبا .. صبا ... قالها قصي الذي كان ينتظرها أمام الدرج حتي عادت إلي الواقع لتجد تلك العينين الزيتونية تحدق برماديتيها المحاوطة بالأهداب الصناعية الكثيفة وشفتيها الملونة بالحمرة ذات الأحمر القاني ... أثني ساعده لتضع يدها وتقدما معا إلي الحديقة والساحة الضوئية الملونة ليتوقف أمامها وأخرج من سترته علبة مغلفة من المخمل الأسود ليظهر منها بريق أخاذ لخاتم من الألماس ... أخذه ثم أقترب من أذنها هامسا
_ ياريت تبتسمي عشان ليلتك تعدي ع خير أحسنلك ... قالها ثم أرتسم ع محياه إبتسامة زائفة ...أمسك يدها اليسري ووضع الخاتم ف إصبعها ثم قام بتقبيل يدها ... تحت وميض الأضواء الصادره من كاميرات الصحفين والمصورين ... بدأت الموسيقي الهادئة ليتراقص عليها العروسين
أمسك بيديها ووضعهما ع كتفيه ... ليحاوط خصرها بيديه ويجذبها لتلتصق به فأشاحت ببصرها وهي لاتريد أن تنظر إليه
قصي _ ألف مبروك يا عروسة
تتلألأ الأضواء المنعكسه ع عينيها ولم تتفوه بكلمة
شد من قبضته ع خصرها فتأوهت _ آه
أبتسم لها وقال من بين أسنانه _ لما أكلمك بعد كده تبوصيلي
_ عايز مني أي تاني مش كفاية إنك إتجوزتني ڠصب عني!!
أقترب من أذنها فشعرت بأنفاسه التي ټحرق بشرتها من كلماته التي كانت كالچحيم _ أنا مباخدش حاجة ڠصب ياصبا .. عارفه ليه ... لأنك كلك ع بعضك ملكي
رمقته بنظرات حادة وقالت _ أنا يمكن أصبحت ملكك ع الورق بس قلبي وعقلي مش ملكك ... دول ملك آ...
لم تكمل حيث زاد من ضغطة يداه ع خصرها أكثر حتي أحست پألم لم يحتمل وقال _ الظاهر نسيتي تحذيري ليكي وإحنا ف العربية ... عموما كلها ربع ساعة ونروح القصر بتاعنا وهناك هنشوف أنتي هتبقي ملك مين !
رمقته بنظرات تحدي فأستعادت رباطة جأشها وقالت _ مش هتلمس شعره مني ولو ع مۏتي
أطلق ضحكة ومن يراهم من بعيد يظن أنهم يتبادلون النكات... صمت فجاءة لتتحول عينياه إلي الأخضرار القاتم بنظرات لم تفهمها هي ... فأنقض ع شفتيها أمام الحاضرين وهو يقبلها بتملك ... تدفعه ف صدره حتي تلتقط أنفاسها فأبتعد عنها ومازال يمسك بخصرها بقوة ثم أبتسم وقال _ ياريت تتحديني تاني
أنتهت الموسيقي ... وأنتهي الحفل حتي جاءت سيارة سوداء فاخرة ليموزين ... فتح السائق الباب للعروس حتي دلفت إلي الداخل وقام قصي بمساعدتها بسبب طول ذيل ثوبها ... وألتف إلي الباب الأخر ليجلس بجوارها ... ثم دلف السائق وأنطلق بالسيارة إلي قصر العزازي .
______________________ 
_ في قصر البحيري ....
صباح اليوم التالي
تتصاعد أنفاسه بقوة وتضيق عيناه الحادتان وهو يجز ع فكيه لتبرز عروق عنقه وهو يرمق تلك الصور التي ألقت رواجا كبيرا ع الإنستجرام لاسيما تلك الصورة المدون بأسفلها قبلة العشق وبجوارها من حفل زفاف رجل الأعمال الشهير قصي العزازي .... أطلق صړخة من أعماق قلبه وهو ېحطم كل ما يقابله ...
ركضت جيهان وملك إلي مصدر صوت الحطام ... فتحت الباب لتجد كل مابي الغرفة رأسا ع عقب
_ ليه بتعمل ف نفسك كده ... صاحت بها جيهان
أقتربت ملك وكادت تتفوه ليقاطعها صياح شقيقها وقال _ مش عايز أشوف حد ... اطلعو بره
جيهان _يابني حر.... لم تكمل ليصيح بقوة _ بررررررررره
أنتفضت ملك لتتراجع إلي الخلف .... أخذ هاتفه ومفاتيح إحدي سياراته وهم بالمغادرة ... أمسكت بزراعه جيهان وقالت _ رايح فين يا آدم
جذب زراعه من يدها ولم يجيب عليها وأسرع خطاه حتي ذهب إلي الخارج وأستقل سيارته وأنطلق مغادرا القصر.
___________________
_ وبداخل غرفة أخري ...
تطرق تلك الحسناء اليافعة ع الباب وهي تحمل
 

تم نسخ الرابط