رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
معاكو وهايشوف طلباتكو أي
غادر غرفة الإجتماعات وذهب إلي مكتب والده ... ولج إليه فقال عزيز :
سيب كل حاجة أنا هاتعامل ... وأنزل عشان والدتك مستنياك تحت مع عم شكري
آدم : ممكن نأجل المشوار ده بعدين ...
قاطعه عزيز وقال : مفيش وقت خلاص فرحك فاضل كام يوم عليه
تنهد بسأم فقال : حاضر وياريت لو حصل حاجة تبلغني ع طول
عزيز : متشلش هم ... وخد الكريدت دي عشان تجيب لخديجة كل الي تشاور عليه مش عايز يبقي ناقصها حاجة
آدم : شكرا يا بابا أنا هاجبلها كل الي عيزاه من معايا ... هي بقت مسئولة مني خلاص
أبتسم عزيز من شهامة إبنه فقال : ربنا يتمملكو ع خير يابني
آدم : يارب ... لما ألحق ماما بقي سلام
بالأسفل ف السيارة تنتظر كل من جيهان وخديجة
: معلش ياخديجة آدم طالع لباباه ف الشغل ينسي نفسه ... قالتها جيهان
خديجة : دي حاجة كويسة إنه بيحب شغله
ولج إلي داخل السيارة وقال : السلام عليكم ... معلش أتأخرت عليكو
جيهان وخديجة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فأردفت جيهان : ولا يهمك يا حبيبي بس تعالي أنت مكاني جمب خطيبتك وأنا هاقعد جمب عم شكري
توردت وجنتيها عندما سمعت هذا فأذعن آدم لأمر والدته وجلس بجوار خديجة ... أنتفضت من مكانها عندما أقترب من جوارها وكاد يلتصق بها فتزحزحت قليلا ... أستمتع بتوترها هذا وعلم إنها ف غاية خجلها فأبتسم بمكر وأقترب من أذنها وهمس:
عايزك تتعودي عليا عشان كلها كام يوم وتبقي مراتي يعني هايتقفل علينا باب واحد وأنت فاهمة الي هيحصل بقي
أحتقن وجهها بالډماء فأنتابها السعال بشدة
جيهان : خدي أشربي ميه بسرعه
أخذها آدم ليقوم بفتح الغطاء وقال : أشربي عشان الكحه دي تروح يا حبيبتي ... قالها ووضع فاه القارورة ع شفتيها ... أخذت ترتشف الماء تحت نظراته المستمتعه برؤيتها وهي ترتجف من الخجل لقربه منها .
: وبعد مسافة من الطريق توقف السائق أمام أشهر متاجر المجوهرات ... ترجل جميعهم من السيارة ... ليولج كل منهم إلي الداخل
جيهان : بونسوار مسيو جورج
أبتسم ذلك الرجل ذو الشعر الأبيض وقال:
بونسوار مدام جيجي... أخيرا شرفتيني ... أنا قولت نسيتنا وبقيتي تتعاملي مع حد تاني
جيهان : أنت عارف كويس أنا مبشتريش أي مجوهرات غير من عندك ... بس الفترة الي فاتت كنت مشغولة شوية ... والمرة دي جايين نشتري شبكة خطيبة آدم إبني
جورج : ماشاء الله ده آدم الي كان بيجي معاكي وهو صغير ... ألف مبروك يا بني ويباركلك الرب أنت وعروستك
أجاب عليه آدم مبتسما : تسلم ياعم جورج
جيهان : ممكن تنقي لي طقم ع زوءك كده لعروستنا وخد بالك خديجة بنتي قبل ماتكون زوجة إبني
جورج : من عينيا أنا هطلعلك أحدث تشكيلات معمولة مخصوص ... قالها و أخرج لهم ستة علب مغطاة بالمخمل الأسود وفتحهم جميعا ليظهر بداخل كل علبة طقم من الألماس بتشكيلات رقيقة و ف غاية الجمال
جيهان : يلا يا ديجا نقي الطقم الي يعجبك
: أنا مش عايزة أكتر من خاتم بس ... قالتها خديجة فتفاجاء جميعهم من مطلبها البسيط
جيهان : خديجة الشبكة دي هدية آدم ليكي
خديجة : عارفة يا ماما جيجي وأنا هاكتفي بالخاتم بس
أبتسم جورج معجبا من قناعتها فقال : وأنا عندي طلبك تشكيلات شبهك بالظبط رقيقة وجميلة
ضحك آدم وقال : جري أي ياعم جورج بتعاكسها كده أدامي
جورج : أنا كبرت خلاص يا آدم يابني ومبقاش فيا صحة للمعاكسة
آدم : ربنا يديك الصحة
جورج : تسلم يابني ... فأخرج لوحة كبيرة مليئة بخواتم الزواج المصنوعة من البلاتين الخالص ومرصعه بفصوص الألماس اللازوردية ... وقفت حائرة ... ليقول آدم وهو يشير إلي خاتم تتوسطه ماسه ع شكل قلب :
حلو أوي الخاتم ده ... أخرجه جورج له وأعطاه لخديجة فأخذه آدم وأردف : هاتي إيدك
ضيقت عينيها وقالت : لاء أنا بعرف ألبسه ... قالتها وأخذته من يده وهو يرمقها بحنق
وقال بداخل عقله : أصبري عليا بس لما نتلم ف بيت واحد لو معلمتكيش الأدب من أول وجديد مبقاش آدم البحيري
خديجة وهي تنظر إلي الخاتم بيدها : حلو أوي أنا هاخده
: ع جمب ياسطا ... قالتها نعمات لسائق التوكتوك ... فأردفت : أنزلي أنتي وخدي معاكي الحاجة وأنا رايحة لخالتك أم دلال هاشتري منها عبايتين لأبوكي
شيماء : حاضر ... قالتها وحملت الأكياس وترجلت من التوكتوك وولجت إلي الفناء فجذبها إحدهم إلي داخل المخزن بالطابق الأرضي
شهقت پذعر : عبدالله !
عبدالله بنظرات شوق
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
وشغف إليها قال :
وحشاني ياروح عبدالله .. مش قادر أعيش من غيرك ياشوشو
شيماء : أرجوك يا عبدالله تسيبني ف حالي وكفاية يا إبن الناس لحد كده
قبض ع عضديها وقال : يعني أي كفاية ... عايزة تسيبني !! .. أنتي نسيتي أنا بالنسبة لك أبقي