رواية صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


خير إن شاء الله ......... ما أنا بتصل بحضرتك عشان أطمنك بأن لقينا المتبرع ........ متقلقش أنا بنفسي هخلص معاه كل الإجراءات والسعر الي هيطلبه هبلغ بيه حضرتك.
_______________________
_ يمسك بيديها ويتجه بها نحو ذلك الخيل الأسود ذو العلامة البيضاء التي تشبه وميض البرق ف السماء ....
_ خلاص وصلنا ولا لسه قالتها صبا وهي معصوبة العينين

_ خلاص ياحبي ... قالها آدم ثم وقف خلفها ليقوم بفك تلك الشريطة ثم أردف _ كل سنة وأنتي طيبة يا أجمل صبا
فتحت عينيها وهي ترمش عدة مرات ... أقتربت من الخيل وهي تضع يدها تمسد ع جانب وجه الخيل وقالت _ الله يا آدم ده نفس الحصان الي كنت بدور عليه
أبتسم وحاوط وجهها بكفيه وقال _ عارف يا روحي أنا وصيت عليه مصعب لحد ما لقي المواصفات الي أنتي عايزاها .
أقتربت منه وعانقته وقالت _ ميرسي أوي ياحبيبي ربنا يخليك ليا
آدم _ ويخليكي ليا ياحبيبتي ... ها هاتسميه أي
صبا _ هاسميه رعد
وضع قدمه مستندا ع سرج الخيل ليمتطيه ثم مد يده إليها وقال _ يلا أطلعي
صبا _ لاء أنا بخاف .... أن أخري أتفرج عليه وهو بيجري
آدم _ ماتخافيش أنا معاكي وأنتي هتركبي ورايا وتمسكي فيا
مدت يدها لها ليجذبه بحركة سريعة لتصبح خلفه وتشبثت به وهي تحاوط جذعه من الخلف ... قام بشد لجام الخيل ليبدء بالركض ف الساحة
_ لم يستيقظ من ذكرياته التي يبحر بداخلها إلا عندما سمع صوت شقيقه
_ كنت متأكد هاجي الأقيك ف الشركة ... قالها يوسف الذي دلف للتو وجلس بجوار آدم ع الأريكة الجلدية
نهض آدم وأتجه نحو الحائط الزجاجي وهو ينظر إلي نهر النيل الذي يطل عليه مبني شركة البحيري
_ جي جي الي بعتاك 
يوسف _ يعني هيكون أبوك الي بعتني يعني 
زفر آدم بحنق وقال _ عمري ماكنت فارق معاه ... أهم حاجة عنده اسم العيلة والشغل
يوسف _ بابا خاېف عليك من عابد الرفاعي والي ممكن كان هيعملو فيك لو أتجوزت صبا من وراه
آدم _ خلاص يا يوسف ملهوش لازمة الكلام
يوسف _طيب لما أنت عارف إن ده بقي أمر واقع مش عايز ترجع البيت ليه 
آدم _ كنت بخلص شوية حاجات تبع الشغل وهاروح بلليل
يوسف بنبرة أمر _ لاء هتروح دلوقت ويلا بقي أنت عارف ماما ممكن مدخلنيش القصر لو أنت مجتش معايا ... قالها مازحا
آدم _ يالا يا يوسف ... قالها وتناول سترته وهاتفه ومفتاح سيارته وغادر كليهما المكتب والشركة بأكملها .
____________________________
_ أديني جيتلك .... نعم ... قالها طه ويقطب حاجبيه
_ ياااااه للدرجدي ياطه مش طايقني !!! قالتها رحمة
زفربضيق وتأفف _ أوووف أستغفر الله العظيم يارب ... مش أخر مرة إحنا مټخانقين وقولتلك مش هقدر أكمل معاكي !!
قد بدأت عبراتها تتجمع بعينيها وقالت _ أنا طلبت إن أقابلك عشان أققولك متقدملي عريس ياطه
أبتسم بسخرية وقال _ ألف مبروك والفرح أمتي 
رمقته بنظرات ڼارية وقالت پغضب _ ده أي كمية البرود الي أنت فيها دي
_ يعني عيزاني أعملك أي .... ما أنتي عارفة الي فيها والظروف الزفت ... فوقي يارحمة الي زيي عشان يقول ياجواز هيكون دخل ف الأربعين سنة ... صاح بها طه
أنسدلت عبراتها پألم مرير وقالت بصوت باكي _ يا طه أنا بحبك وعمري ما تخيلت نفسي مع راجل غيرك
طه وهو يمسح عبراتها وقال بنبرة خبيثة _ عادي يا رحمة ممكن تتجوزي غيري ونكون مع بعض برضو
أبتعدت إلي الوراء وعينيها تتسع بذهول من كلماته وقالت _ أأ أنت إزاي بتقول كده !! أنت فاكرني أي 
طه ببرود ومكر _ ومالك مستغربة ليه ...بنات كتير متجوزه و ع علاقة بحبيبها الي بتحبه قبل ماتتجوز
تعالت أنفاسها بالڠضب فأقتربت منه وأنهالت ع وجهه بصڤعة قوية وقالت _ أنت شيطان وقذر وساڤل وحيوان والي زيك ميستاهلش واحده غير تكون من عينته
أشتد غضبه لتثور أغواره ليقترب منها ويجذبها من يدها ويقبض باليد الأخري ع عنقها وصاح بها _ بتمد إيدك عليا يابنت ال...... ... القذر هو أنتي لما كنتي بتستغفلي أخوكي وأمك وتخرجي من وراهم معايا وأنتي متأكده إن أنا مش بتاع جواز.. ده غير لما كنتي بتسمحيلي أحضنك وأبوسك وأنتي معندكيش أي مانع خالص
دفعته بيدها الأخري بقوة حتي نجحت ف أن تفلت من قبضتيه وقالت وهي تلتقط أنفاسها _ أنا كنت بعمل كده عشان كنت بحبك وبثق فيك لكن فعلا أنا قڈرة أن سمحت لأشكال زيك بأن يقف واقفتك دي ويعايرني إن حبيت واحد ژبالة .
هوي كفه بصڤعة ع وجنتها وهو يقول _ كلمة تاني وقسما بالله يارحمة هاروح لأسامة أخوكي وأسمعه تسجيلات مكالمتنا أنا وأنتي
_ روح ياشيخ منك لله الهي ياطه ربنا يوقعك ف واحدة تدوقك من المر كاسات ... حسبي الله ونعم الوكيل فيك .... قالتها وغادرت من أمامه
 

تم نسخ الرابط