رواية عشق تحت الوصايه بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


تاكلي معايا لأنك لو مكلتيش انا كمان مش هاكل.. 
قبلته والدته علي وجنته بحب وحنان قائله حاضر يا روح قلب مامي .. يلا بينا .. 
استقلت سيارتها وعادت الي منزلها مع طفلها واخذت تعد له الوجبه التي طلبها وبين الحين والاخر تقوم بالاتصال علي هاتف عبدالله علي الرغم من انها تدرك جيدا بعدم الرد أو الاستجابه ولكنها كانت ترضي فضولها وشوقها اليه بهذه الطريقه ..

ما ان وضع قدمه امام باب شقته حتي اتاه اتصالا من ذلك الطبيب المدعو وليد .. تعجب ادهم من اتصاله به في هذا الوقت فقد تجاوزت الساعه الثانيه عشر منتصف الليل .. كان يود لو ان يرفض ذلك الاتصال ولا يجيبه خائڤا من يكون هناك امرا طارئا يستدعي حضوره وهو لا يريد سوي الراحه ولو لبضع ساعات وجيزه .. ولكن يظل عمله في المقام الاول دائما ولذلك اجاب علي اتصاله ..
ادهم بيه .. في حاجه غريبه بتحصل هنا في الصرح .. الدكتوره مرام مشيت وبعدها لقيت الدكتور خليفه جااي ومعاه 6 دكاتره تانيين كلهم تشريح .. والدكتور خليفه امر دكاتره كتير انهم يمشوا حتي بتوع النباطشيه وانا كمان كنت من ضمنهم .. انا مش عارف اعمل ايه !!!
تحدث ادهم بعصبيه بعد ان تبدلت حالته للڠضب الشديد وقال بصوت مرتفع...
أوعي تمشي يا وليد اتحجج بأي حاجه علي ما اجيلك .. مسافه السكه هكون عندك .. حاول تمنعهم يا وليد دي أرواح ناس .. انا جاي

________________________________________
حالا ..
كان صوته مرتفعا وهو يتحدث بعصبيه الي ان وصل للحاجه سماح التي خرجت اليه ببطئ شديد وهي تصرخ به كي تمنعه من الذهاب فأدركها وعاد اليها مره اخري مسرعا وهو يلتقطها كي يمنعها من السقوط أرضا .. تحدث ادهم بقلق قائلا حاجه سماح .. حاسبي هتقعي .. 
هوي قلب ادهم بين قدميه بعد ان استمع اليها وشعر بالخۏف والذعر الشديد وهرول مسرعا الي شقته دافعا بابها بقدمه وتحرك بداخل الشقه بأكملها باحثا عنها .. ولكنه لم يجدها بأي غرفه من الغرف .. وقف بمنتصف الشقه وهو يمرر يده علي شعره في حنق شديد وقله حيله صارخا بأسمها بأعلي قوته .. يمنننننننننننني 
بينما هو يقف مكانه وجد اتصالا اخر من وليد فظل ينظر الي الهاتف وهو وﻷول مره يشعر بذلك العجز الشديد .. اين ذهبت زوجته ومن ذلك الذي تجرأ علي فعل ذلك معه ! .. أهو عدو له من بين اعدائه الكثيره بسبب عمله أم شخص اخر .. ايذهب بحثا عنها بدايه من نقطه الصفر الي ان يتوصل اليها .. أم يذهب لأنقاذ هؤلاء المړضي الذين ستنتهي حياتهم لا محاله بين ايدي ناجي وعصابته .... !!
واخيرا تناول قسط من الراحه في ذلك العمل المرهق الشاق .. اراح ظهره علي مسند كرسيه ورفع قدمه علي مكتبه في ارتياح واسترخاء تام .. وكعادته الدائمه تأتي صاحبه عيون الزيتون علي باله فشعر بأنه اشتاق لها بشده .. هذا اليوم الخامس الذي لم يسمع صوتها به أو يراها .. نهض من علي مكتبه وتوجه يري نافذه مكتبه غلبه شوقه اليها ووصل الي نقطه معينه داخل مقر عمله يعلم انها مهما حدث يوجد بها تغطيه .. وما ان استقر بها حتي وجد رسائل كثيره من والدته ومكالمات لم تصله .. ولم يلبث ان يتصل بها حتي وجدها هي 
انتفض عمر فور سماع تلك الكلمات من والدته ليشعر بالخۏف يتمكن بكل أوصلته ..
لم يجيب والدته بل اغلق المكالمه مسرعا وقبل ان يقوم بالاتصال علي ايمان وجد اتصالا من رقم اخر لم يظهر هاويته سوي private number
رفض عمر ذلك الاتصال وبينما وجد رقم ايمان وكاد ان يضغط علي زر الاتصال حتي عاد ذلك الرقم واتصل به مره اخري ليجيبه عمر بضيق شديد ونبره مرتفعه...
يووووووووه عايز ايه !!! انت مين اصلا مش كنسلت عليك مره !.. خلي عندك ډم ومترنش ..
وجد عمر ذلك الصوت الرجولي يقهقه قائلا ..
اهدي يا عمر باشا .. اللي بتدور عليها في حضڼي دلوقت .. بس بصراحه ليك حق انك تتمسك بيها اوي كده ..اتكيفت لدرجه اني مكنتش عارف اشبع منها والله وخصوصا انها كانت أول مره ليها وحاجه كده خااام أوي
وقعت تلك الكلمات علي أذنه كالصاعقه وكأن عقله شل عن التفكير كليا ...
دلف اليه اللواء احمد السيوفي قائلا عمر !! .. انت هنا وانا بدور عليك !! .. يلا بسرعه اتحرك معانا ادهم مبيردش وانت اللي هتروح الصرح دلوقت ..
من ناحيه ايمان وذلك الشخص الذي يحدثه وما ألقاه علي مسمعه ومن ناحيه أخري عمله وتلك الأرواح الذي أومر بإنقاذها....
ضمت طفلها اليها في حنان فتمسك الطفل بعنقها ووضع رأسه علي

________________________________________
صدرها وذهب في ثبات عميق فضمته اليها اكثر وهي تفكر بوالده وتشعر وكأنها تضمه هو
 

تم نسخ الرابط