رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد
المحتويات
وتركته بأحد أدراج غرفتهاوبعد ما حدث لها ذالك اليوم كانت تذهب للجامعه فقط كى تبتعد عن من بالمنزل وعن الحديث مع أختيهاكانت تائهه تشعر بنهايتها تقترب مع الوقت سيكشف أمرهاحتى أنها لم تكن تتوقع ان تكون حامل لكن شكت بعد أن تغيرت طبيعة جسدهاآتت بذالك الاختبار الذى رسم آخر طريقها.
أغمضت همس عينيها ودموعها تسيلتشعر كآن كل الأسى التى عاشته ذالك اليوم يعاد أمام نظرها مره أخرىضمت يديها على جسدها تشعر پخوفلم تستطيع الوقوف على ساقيهاوهى تخشى أن ټنهار أرضابالفعل إنهارت ساقيها ووقعت جاثيه.
قالت همس هذا وتحاملت على نفسها ووقفت على ساقهاوتوجهت تجلس على أحد المقاعد الموجوده بالمكان.
نهض كارم واقفا ينظر ل همس قائلامين اللى هيشمت فيكى يا همسومين قالك إنك هتلاقى شفقههتلاقى دعم من أخواتكإنتى مشوفتيش شكل سلسبيل وهى داخله تقول إنها لقت
برأئتككأنها لقت كنزو...
قاطعته همس قائله بحسمأنا قولت مش هرجع يبقى خلاصوكويس إنى برائتى ظهرت قبل ما أسافر.
تفاجئ كارم يقولهتسافرى! هتسافرى فين ومين اللى هيسمحلك تسافرى أصلا.
تحدثت همس بيأسأنا خلاص إتفقت مع جدتي إنى هسافر وكمان كلمت عمى النبوى يجهزلى أوراق السفر وهسافر فى أقرب وقت.
تعجب كارم يقول بذهول وهو يشعر بحريق فى قلبه
ردت همس حتى ظهور برائتى مش هيمنعنى من السفر قرار سفرى أنا وخداه من قبل برائتى ما تظهر.
تحسر كارم يقول
ليه يا همس عاوزه تهربى ليه مش عاوزه ترجعى تانى همس القديمه كان نفسى إنتى اللى تحاربى وتظهرى برائتك بس إنت من البدايه إستسلمتى عندك أسهل من تبرئة نفسك زى دلوقتي كده الهروب والسفر عندك أسهل من أنك تواجهى الجميع وتقولى لهم أنا لسه عايشه.
ختمت همس حديثها پبكاء... أنا جبانه يا كارم.
جثى كارم على ساقيه أمام همس وقال فعلا إنتى جبانه يا همس بس أنا مش هسيبك يا همس مش عاوزه تسافرى وتبعدى عن هنا ومش عاوزه حد من العيله يعرف إنك لسه عايشه أنا معنديش مانع بس معندكيش غير حل واحد مفيش غيره.
پبكاء قالت همس وأيه هو الحل ده
نظرت همس له بذهول وقبل أن تتحدث تحدث كارم
مش عاوزه تسافرى هنسافر سوا بس وإحنا متجوزين ولو رفضتى أنا بنفسى هقول للعيله إنك لسه عايشه وقبل ما تهددينى إنى لو قولت لهم كمان قبلك وهيبقى ذنبى فى رقابتك وخلينا بقى نتقابل فى جهنم سوا.
ذهلت همس بينما تبسم كارم وقال أنا فعلا حاولت الإنتحار بعد موتك يا همس واللى منعنى وقتها قماح.
نظرت له همس بذهول وقالت قماح!
تبسم كارم يقول قماح... إبن الإغريقيه اللى ماما طول عمرها كانت بتكرهنا فيه اللى لما كنت بشوف نظرة عينك له كنت بكرهه بس كنت غلطان قماح عمره ما نظر ليكى كنت بشوف نظراته ل سلسبيل دايما كان نفسى أقولك إنتى عايشه فى وهم وكنت بسكت خاېف تقوليلى أنا حره كنت منتظر تخلصى دراستك وكنت هفاتح جدتى إنى أتجوزك ووقتها كنت هاخد دعمها بس النهارده مش هسكت يا همس ولا هستنى دعم من حد قدامك إختيار واحدمن الإتنينيا نسافر مع بعض متجوزين ونبدأ حياتنا بعيد عن هنايا هفتش سر إنك لسه عايشه ونتحمل سوا النتيجه بعدها.
بمشفى خاص
أمام غرفة العمليات
جلست هدايه التى مازالت متامسكهرغم تشتت عقلها وقلبها بين قماح الذى يصارع المۏتوبين سلسبيل التي إنهارت فجأهكانت تخشى تلك اللحظهسلسبيل كانت تتحمل فوق طاقتها من معاملة قماح القاسيه لهاكانت تشعر بذالك رغم أن سلسبيل لم تبوح بذالك لأحد قبل الليلهرأت
متابعة القراءة