رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


همس شعرت بنغزة ۏجع فى قلبها وسارت صامته تأكل من حبات الحمص التى أعطاها لها كارم من البدايه كانت همس تتجنب الزحام الى أن خرحوا من المولد... وساروا بالطريق يتسايرون بمرحتحدثت همس قائله
من زمان مخرجتش ولا روحت موالدكنا بنروح مع بابا اوقات وأحنا صغيرينبس لما كبرنا ماما بقت ترفض بسبب زحام الموالدبس عجبنى قصة الراوىرغم أنى عارفه خياليه ومش معقول تحصل فى الواقع.

تبسم كارم يقول وليه مستحيل تحصل فى الواقع.
تبسمت همس تقول لآن مستحيل حورية البحر تعشق صيادها... وهو أسرها فى البدايه بين شبكتهوكان ممكن يتسبب فى مۏتها.
تبسم كارم يقولفعلا الصياد فى البدايه أسر الحوريه بين شبكة صيدهبس لما سمع صوت غناها الحزينوقع فى عشقهاوحررها من الشبكه وجابلها الميه قبل جلدها ما يتشقق وټموتوهى كمان لما شافت إهتمامه بها نسيت أنه أسرها فى شبكته تعرفى القصه دى بتفكرنى بمين.
ردت همس بسؤالبمين
قماح وسلسبيل
تعجبت همس قائلهمين! قماح وسلسبيل
رد كارمأيوا قماح وسلسبيلمتأكد قماح عنده مشاعر قويه ناحية سلسبيل بس بيخفى ده خلف بروده بس نظراته ل سلسبيل واضحه جدا ومن زمان كمان بس معرفش ليه متجوزهاش هى من الأوليمكن عشان سلسبيل نفسها مش واخده بالها من النظرات دى.
تبسمت همس تقولتعرف لما عمى قالى إن سلسبيل هتتحوز من قماح فى البدايه مصدقتش مستحيل سلسبيل طول الوقت بتتجنب قماحوبتقول عليه عنجهى وهوائىبس شوف نصيبها تتجوز منهفعلا سلسبيل زى الحوريه اللى كانت فى حكاية الراوى بتمنى تحب قماح زى الحوريه ما عشقت صيادها كده.
تبسم كارم يقولالوقت بيغير كل شئ وصلنا للجراچ اللى كنت راكن فيه العربيه قبل ما ندخل المولدخلينى أوصلك مع انى مش عاوز أفارقك بس الوقت بدأ يتآخر .
تبسمت همس له وصعدت الى السياره
بعد قليل توقف كارم بالسياره أسفل تلك البنايه التى تعيش فيها همس.
نزلت همس من السياره لكن قبلها قالت لكارم 
شكرا ليك يا كارم كانت فسحه حلوه.
نزل كارم من السياره خلفها وحمل أحد الأكياس وقال لها نصيبك من الحمص اللى إشتريناه خلينى اوصلك لحد باب الشقه.
مالو.... 
قاطعها كارم يقول مش هطمن عليكي غير لما تدخلي الشقه قدامى.
تبسمت همس له وصعد الإثنان بالمصعد الكهربائى لوهله

شعرت همس بالخۏف من بقائها بمكان ضيق مع كارم لكن مثلت الهدوء الى ان وصل المصعد أمام الشقه الخاصه بها مد كارم يده لها بالكيس قائلا تصبحى على خير يا هاميس.
تبسمت همس وفتحت باب الشقه ودخلت وهى ترد عليه وإنت من أهله يا كارم متنساش تدى لهدى حمص واتوصى دى بتحبه قوى.
تبسم كارم يقول عارف هدى وسلسبيل الإتنين بيحبوه وأنا جايبه لهم أصلا بكفر عن سيئاتى اللى كنت بعملها فى سلسبيل وأحنا صغيرين لما كنت بكسر لها تماثيلها.
تبسمت همس تقول فعلا سلسبيل كانت بتزعل منك بس عمرها ما كرهتك عكس البارد حماد إبن عمتى عطيات كنا بنكرهه إحنا التلاته كان غاوى غلاسه وبرود.
تبسم كارم يقول بس أنا مكنتش ببقى قاصد أكسرهم لها أنا كنت بحب أفضل معاكى أطول وقت وأنتم التلاته كنتم بتتجمعوا طول الوقت فى الأتلييه بتاع سلسبيل فكان اللى بيحصل ڠصب او تقدرى تقولى لفت نظر.
تبسمت همس بحياء وقالت تصبح على خير يا كارم الوقت اتأخر وممكن الجيران يفهموا وقوفك كده غلط.
تبسم كارم وتوجه نحو المصعدبداخله كم يود أن يرى وجه همس التى تخفيه خلف ذالك النقابوكم يود البقاء معهاأخذ قرارلابد أن يتزوج همس بأقرب وقتوتكمل علاجها وهى معه.
.... 
بشقة سلسبيل
بغرفة النوم
صمتت لم تنطق باقى كلمة الخلاص بالنسبه لهاحين وقع بصرها على وجه قماح الذى يتصبب عرقاوإصطبغ ببعض الإحمراريقاوم كى يفتح عينيهليس هذا فقط بل يهلوس ببعض الكلمات.
حتى إن كنت غاضب ممن أمامك فى لحظه تتحكم بك إنسانيتك التى لم تفقدها بعد رغم قساوة أفعاله معك.
برغم آلم جسدها الأ أنها تحاملت على نفسها ونهضت تضع يدها فوق جبين قماح جبينه مرتفع الحراره للغايه هو محموم
أزاحت سلسبيل عنها غطاء الفراش ونهضت سريعا ترتدى ذالك الأيسدال مره أخرى خرجت من الغرفه بل من الشقه لا تعرف كيف نزلت درجات ذالك السلم دخلت مباشرة الى غرفة هدايه وأشعلت الضوء وتوجهت الى فراشها حاولت توقظها بهدوء حتى لا تفزعها مدت يدها على كتف
 

تم نسخ الرابط