رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


سلسبيل تتحدث مع الصغير دخل يقول 
واضح إن ناصر غاوى سهر.
تبسمت سلسبيل له قائله لأ غاوى تعب ليا مع ماما وجدتى طول اليوم مش بيتعبهم لكن معايا مش بس غاوى سهر لأ كمان عاوزنى أشيله وهو نايم بس ده كله بسبب دلع جدتى له طول ما هو معاها شيلاه على رجلها حتى وهو نايم إنما لو سابته ينام عالسرير هيتعود ماما بتقولى كده.

تبسم قماح وأقترب من الفراش وجلس لجوارها ينظر الى ذالك المشاغب الصغير الذى شبع يبدوا أنه للتو إستيقظ ويريد اللعب غير عابئ بتعب غيره.
مد قماح يديه يأخذه من سلسبيل قبل وجنتيه قائلا 
إحنا بعد نص الليل مش ناوى تتعطف وتتلطف وتنام.
يبدوا أن الصغير لا يعجبه حديث قماح ويصر على اللعب قام بهبش وجه قماح بيديه الصغيره تركت أظافره الرقيقه أثر ربما لا يرى بالعين لكن ترك مكانه آلم طفيف.
تبسم قماح ويمسك يدي الصغير يتمعن فى أظافره قائلا دى ضوافر ولا مخالب.
ببسمه ردت سلسبيل دى ضوافر ناعمه بس زى المخالب بتسيب مكانها ألم.
ظل قماح وسلسبيل لوقت يمرحان مع ذالك الصغير الى أن تثائب هو وأراد النوم وضعاه بينهم على الفراش فى المنتصف وغفيا جواره... نسيا الإثنان خلافتهما قليلا مستمتعان بلحظات عائليه.
بعد مرور عشرون يوم 
بمنزل سميحه 
جلس محمد مع نظيم يستشيره ببعض أمور زفافه هو وسميحه التى دخلت عليهما بصنية صغيره وضعتها على طاوله بالغرفه قائله 
لا أنا مش عاوزه الحنه تبقى فى قاعه كبيره أنا عاوزاها هنا عالسطوح زى بقية بنات البلد القاعه بتبقى كده تكتيفه وتدخل ناس منعرفهاش هنا الحنه وسط حبايبنا واهلنا.
تبسم نظيم بتوافق قائلا فعلا كنت لسه هقول كده الحنه هنا فى البيت تبقى عالضيق لحبايبنا إنما الزفاف هو اللى يبقى فى القاعه زى ما قولت.
فكر محمد قائلا تمام أنا بس كنت بقترح القاعه عشان تساع المعازيم اللى هتيجى للحنه.
ردت سميحه معازيم مين أنتى ناوى تعزم بنى سويف كلها عالحنه ولا أيه إحنا نعزم أهلنا وحبايبنا القريبين مننا والباقى يجوا القاعه يتعشوا فى بوفيه الزفاف.
ضحك محمد ونظيم الأثنان معا
بينما نظرت لهم سميحه بتهكم قائله هو أنتم مفكرين المعازيم بيروحوا القاعات دى عشان يتفرجوا عالعرايس والعرسان لأ عشان البوفيه.
ضحك محمد قائلا ما علينا خلينا نتكلم عن كتب الكتاب أنا اتفقت مع المأذون نكتب الكتاب ليلة الحنه... وده كان سبب لأقتراح الحنه فى القاعه بس

طالما سميحه عاوزه كده هى حره.
رد نظيم البيت مش ضيق أطمن نكتب الكتاب هنا فى الشقه والحنه والمعازيم عالسطح زى ما سميحه عاوزه.
تبسم محمد وقال تمام نتكلم فى الشبكه والمهر والمؤخر وقايمة العفش.
رد نظيم بص يا محمد أنا يوم ما طلبت أيد سميحه وسألت عنك عرفت إنك إبن ناس لهم سمعه طيبه وافقت عشان كده مش عشان غنى المهر والمؤخر وقايمة العفش مش هما اللى هيجبروك تحترم أختى وتعاملها بما يرضى الله إنما الشبكه مقدرش أتكلم فيها دى تقدير منك ليها وأهى عندك أتفق معاها وأن كان عليا هقولك شبكة الخطوبه تكفى وتوفى.
نظر محمد ل سميحه رأى بعينيها أقتناع بحديث نظيم حتى أنها أمائت رأسها بموافقه على قول نظيم.
تبسم محمد قائلا تمام الحنه وكتب الكتاب زى ما حددت مع المأذون بعد أسبوع من النهارده.
بعد مرور أسبوع 
كانت حنه مميزه بطابع شعبى بسيط فوق سطح منزل سميحه.
كانت النساء فوق سطح المنزل تغنى الاغانى الشعبيه والرقص البسيط 
كانت هند وزهرت تشعران بالضجر وتنظران بالدونيه لتلك المظاهر التى من نظرهم بيئه بينما 
كانت هدى وسلسبيل تجلسان تشعران بفرح ربما هذه أول مره يشاهدان تلك المظاهر البسيطه رغم أن زواج سلسبيل كان يشبه تلك الحنه لكن لم تكن تشعر بفرحه فى قلبها وقتها لكن اليوم بداخل قلبها فرحه وإزدادت وهى ترى جلوس جدتها وعلى ساقيها تضع صغيرها تمسك يديه تجعله يصفق وهو منسجم وسعيد وعيناه تراقب ما حوله ينفض جسده بسعاده كأنه يشاركهم ويفهم ما يحدث.
بينما هدى شعرت بالعطش فجأه نظرت حولها لا يوجد مياه الموجود بعض أكواب الشربات وهى تريد مياه...
همست ل سلسبيل 
أنا عطشانه قوى.
نظرت سلسبيل حولها هى الاخرى وردت عليها 
مفيش مايه هنا خديلك كوباية شربات تروى عطشك.
ردت هدى لأ أنا عاوزه
 

تم نسخ الرابط