رواية عِش العراب بقلم سعاد محمد

موقع أيام نيوز


والإستقلاليه كمان ستره يا نهله أنا اللى هجولك الكلام دهناسيه إنى متخرچه من الچامعه وإننا كنا زمايل كمانصحيح أنا أكبر بتلات سنينبس خريچين نفس الچامعهبلاش تبجى آسيه على بناتك دول كانوا لينا جبر بعد طول صبر.
بعد قليلبالدور الأرضى بالمنزل بغرفة السفره 
كانت العائله شبه مكتمله 

تجلس فى صدارة الطاوله 
هدايه وعلى يمينها كان يجلس ولدها الأكبر النبوى وزوجته وجوارها شبان يجلسون بتذمر لكن مجبورين على ذالك و يجلس جوارهم قماح والناحيه الأخرى كان يجلس ناصر ولدها الثانى وجواره زوجته وجوارها ثلاث فتيات...
نظرت هدايه وقبل أن تتحدثدخل رماح وخلفه زوجته التى قالتمعليشى يا جماعه جت علينا نومههو كده داخلة الشتا والشتا بيحب الكسل والنوم.
ردت هدايه مش الشتا هو اللى بيحب الكسل والنومده طبع ودى آخر تحذير ليكم بعد كده تنزلى فى وسط النسوان تحضرى معاهم الفطور ووجتها هتتعودى تصحى بدرى وتبطلى سهر وتسهرى چوزك معاكىلازمن ينعس بدرى عشان يصحى فايج لشغله وسط العمال...بلاش حديت كتيريلا إجعدوا ودى آخر مره تتأخروا.
نظرت زهرت الى رماح الذى سحب مقعد وجلس عليه دون رد على حديث هدايهفجلست وهى تتوعد له بذالك لما لم يدافع عنها أمام تهجم تلك العجوز الشمطاء.
جلس الجميع يتناولون فطورهم فى صمتالى أن نهضتا كل من همس وهدىقائلتان
عندنا محاضرات بدرى يادوب نلحق عشان الطريقهتوصلنا يابابا ولا السواق اللى هيوصلنا.
رد ناصرلأ أنا عندى مشوار بعيد عن الچامعهخلو...
تحدث كارم ثالث أبناء النبوىأنا عندى مشوار قريب من الجامعه وممكن أخدكم فى سكتي.
نظرن همس وهدى لبعضهن وأرادن

الرفضلكن قالت هدايهوصلهم بس بلاش تسوج العربيه بسرعه الوجت مطارش.
تبسم كارم يقول حاضر يا چدتى.
بالفعل رغم عدم رضائهن لكن ذهبن مع كارم.
نهض الجميع من على طاولة الطعام 
لكن أثناء سير قماح للخروج من الغرفه تصادم مع سلسبيل التى عطست شبه بوجهه دون قصد منها فأخرج محرمه ورقيه من جيبه وأعطاها لها قائلا بنبرة سخريه وتهجم فى نفس الوقت 
يرحمكم الله علشان تبقى تبطلى رقص تحت المطر أهو أخدتى برد.
لاحظت هدايه وقوفهم وقالت شكلك هتاخدى برد يا سلسبيل هخلى واحده من الشغالين تعملك كوبايه چنزبيل بلمون إشربيها وإدفى وهتبجى زينه.
ردت سلسبيل لأ لو نمت هتعب أكتر خليها تچبهالى فى الأتلييه بتاعى اللى فى ضهر الچنينه.
ردت هدايه جصدك المسخط بتاعك والله يا بتى ما عرفاش أيه الهوايه الغريبه دى تعملى مساخيط زى اللى فى مجابر الفراعنه زمان.
تبسمت سلسبيل وقالت ده فن يا چدتى إسمه النحت عالحجر.. وبعدين ادينى بتسلى شويه قبل ما أشتغل.
سمع قماح قول سلسبيل لهدايه عن نيتها للعمل لكن لم يهتم فهى بالآخر لا تعنيه بشئ. 
..... 
بعد مرور أربعين يوما كان يوم شتويا عاصف تكاد الرياح تقتلع الأشجار من جذورها وبالفعل هنالك شجره أقتلعت لكن مازال جذرها بالأرض تخشى الجز فهى بالآخر تدنست وأخفت الأمر خوفا من ماذا لا تدرى إنطفئت همس المرحه كانتا أختيها يلاحظون ذالك
لكن هى كانت تتحجج بثقل الدراسه عليها وإنها إقتربت من إمتحانات نصف العام الذى لم يبقى عليها سوى شهر تقريبا.
صباحا
بعد أن تناولت العائله الفطورذهبت سلسبيل الى ذالك الآتلييه الخاص بها وبدأت تستمتع بهوايتها وهى نحت بعض الصخور وتكوين بعض الأشكال أيضاكان الأتلييه بشبابيك زجاجيه كبيره وخلفها ستائرفتحت سلسبيل تلك الستائر تعطى للغرفه نور.
بينما بغرفة المكتب الموجودة بالمنزل والذى تطل على الحديقه الخلفيه أيضا 
تحدث النبوى لقماح قائلا
قماح الحاچ رجب السنهورى إتصل عليا من كم يوم كده.
رد قماح ببرودخير عاوز أيه
رد النبوىهو قال إن محتاج كم طن رز شعير من عندنا.
رد قماح وماله ياخد بالسعر الجديد اللى نزل زيه زى غيره.
رد النبوى بس هو مش زى غيره إنت ناسى إنه كان نسيبك قبل إكده.
رد قماح أهو قولت كان كان ده ماضى وحتى لو لسه نسيبى التجاره مفيهاش نسيبى وقريبى عاجبه عالسعر الجديد كان بها مش عاجبه قدامه السوق يلم منه اللى هو عاوزه.
تحدث النبوى بصراحه كده هو لملحلى إن بنته جايلها عريس وأنا قولت أقولك يمكن تفكر تردها تانى لعصمتك.
نهض قماح وسار خطوات نحو شباك غرفة المكتب نظر أمامه السماء تبدوا بها غيوم وسحاب تسير بأى لحظه قد تمطر لكن لمح تلك التى تقف بتلك الغرفه القريبه من المكتب كانت تمارس
 

تم نسخ الرابط