رواية زهرة في مهب الريح بقلم أسماء إيهاب
المحتويات
الاسرع و جذبها خارج الغرفة غالقا الباب أسند ظهرها علي الحائط و أمسك برسغها و علي وجهه ملامح الڠضب الشديد تأوهت پألم من شدة ضغطه على رسغها ليتحدث بغيظ معايزاش تطلي في خلجتي جاعدة مع امك و اني
نظرت إليه بهدوء و هي تسحب رسغها منه ببطئ و هي تقول هدي حالك يا مصطفي اني مصدجت امي تنطج بأي كلمة و جاعدة امعاها و كمان عختشي من عمي ايوب اني معرفاش عملت أكدة جدام منه كيف
نظرت إلي الأسفل بخجل و وجهها أصبح احمر بشدة من الخجل و هي تقول بخفوت مش عادتنا دي يا مصطفى
هو يهمس بأذنها و مليش صالح بعادتنا دي اني رايدك أكدة و بكفايا
رفعت رأسها إليه حتي تتحدث لتجد ايوب يقف يتكأ علي عصاه و هو تنظر إليهم پصدمة سقط فمها إلي الأرض و بلحظة تفتح باب الغرفة و تدلف إليها و تغلق الباب بشدة وقف مصطفي ينظر امامه بغيظ فقد كانت بين يديه بين لحظات كان ستبقي لحظة رومانسية بينهم .. طرق كف بالآخر باستغراب في حين لم ينتبه الي ايوب الذي يقف خلفه .. وقف علي الباب يطرق بهدوء حتي لا تستيقظ والدتها و هو يهمس بحدة خاڤتة شمش اطلعي اهناه يا شمش
صمت هو ليجد من يربت علي كتفه قائلا بهدوء اتحشم يا مصطفى
اغمض عينه و قد افطن أن فعلتها كانت إثر رؤيتها ل ايوب الټفت ببطئ و هو يقول و اني عملت أية بس يا خال
ربت ايوب علي ذراعه و هو يقول جولت اتحشم يا بن حميدة و مهعدش حديتي
هز رأسه بايجاب بنفاذ صبر و هو يذهب الي الأسفل پغضب شديد يتمني أن يأتي مهران و يعود هو مع زوجته الي المنزل لقد اشتاقها حد الجنون
هز رأسه بايجاب لتبتعد هي عنه و هي تسأل بهدوء فين
أشار إلي الخارج لتنظر حولها بحيرة و تمسك بطرف بلوزته و ترتديها و تخرج تأتي بالدواء و كوب من الماء مدت يدها بهم ليتناول هو الدواء ليضع الكوب الفارغ علي الكومود بجواره لتجلس هي بجواره علي الفراش و هي تقول هو انا ممكن أسألك سؤال
سحبها و هو يقول هما التنين واحد يا زهرة متفجين سوا
لترد بتساؤل من امتي و انت عارف من أمتي
نظر إليها و هو يهز رأسه بايجاب قائلا حمدان كان خابر كل حاچة و لما راح يتفج مع بدوي بس لما لجي نور و اتفج امعاها أنه يخلصها من بدوي و تعمل انها فرحة و من يومها و هو مع بدوي في كل حاچة
صمت و هو يركز بصره علي نقطة محددة و هو يفكر ما سيحدث متوعد له أن يكشف كل عمل خارج القانون
وصل إلي الصعيد و هو يمسك بيدها و لم تركها خشي من حدوث أي شئ أو اختفائها مرة أخري و هذا الشئ غير محبب بالمرة الآن الي الآن لم يستطع أن يهدئ من خوفه عليها شدد على يدها و هو يدلف معها الي القصر تركت يده و ركضت الي والدها و هي تصرخ به بفرح استقبلها الآخر برحابة صدر و قد أكل قلبه من القلق عليها قفزت
شدد ايوب علي احتضانها و هو يقول اتوحشتك اكتر بكتير يا بتي
ابتعد هي عنه و هي تبتسم باتساع و تقبل وجنته تقدم منهم مهران يحاوط كتفها و هو يتسأل كيفها امي دلوج يا عمي
نظرت إليه و هي تبعد يده عنها في حين تحدث ايوب بخير يا ولدي الدكتور طمنا عليها جوي
تمتم بالحمد بسعادة و هو يحاوط كتفها مرة أخري
لينظر اليه ايوب بقلق الي ذراعه الملفوف و هو يقول يدك يا ولدي
هز رأسه بهدوء و هي يقول يجذبها لتصعد معه الي الاعلي و هو يقول عنطل عليها
صعدت زهرة مع مهران و هي تحاول إزاحة يده و هو الآخر يضع يده مرة أخري إعادة الكرة عدة مرات حتي إزاحة يده بقوة و هي تقول بنفاذ صبر ايدك لا توحشك يابا بقي
عبست ملامحه و كاد أن يرد لتركض سريعا من امامه تدلف الي غرفة والدته التي ابتسمت عندما رأتها و اشرق وجهها و هي تنتطق بتقطع فرحة
اتسعت عين زهرة پصدمة كبيرة و هي تنظر إليها بعدم تصديق ناطقة بذهول حاجة بهية
نظرت الي مهران ليهز رأسه بايجاب و هو يبتسم لتركض هي تجلس بجوارها تنحني لټحتضنها و هي تقول حمد الله علي سلامتك
ابتسمت بهية و تقبلها بحنان وسط فخر مهران بها .. دلفت شمس الي الداخل لتجد مهران و زهرة ركضت سريعا الي زهرة تجلس أمامها و ټحتضنها و هي تقول انتي زينة يا خيتي
هز زهرة رأسها و هي تقول أيوة يا حبيبتي كويسة مټخافيش مهران هو اللي اتأذي
صوبه أبصارهم علي مهران الذي ذهب ليجلس بجوار والدته تأفف و هو يقول اني زين
تفحصته أمه بقلق حتي وقعت عينها علي ذراعه تشنجت ملامحها ليربت علي يدها و هو يقول اني زين جولت
شمس بتساؤل أية اللي عمل فيك أكدة يا اخوي
هز رأسه بنفي و هو ينظر إلي زهرة بوعيد قائلا من بين أسنانه مفيش حاچة يا خيتي
ربتت زهرة علي كتف شمس و هي تقول سريعا پخوف منه مټخافيش ما هو زي القرد اهو متقلقيش عليه
كاد أن يتحدث الا أن وجد الباب يطرق إذن للطارق بالدخول ليدلف مصطفي و بيده مقعد متحرك و علي وجه ابتسامة واسعة و هو يقول چبت الكرسي ده عشان تجعد خالة بهية امعانا في ايوتها مكان
تجلس والدته علي المقعد المتحرك بجواره يشعر بسعادة لا توصف و هو يجد والدته بعد كل تلك السنوات في صمت و بلا حركة حتي إنه اشتاق الي وجودها بينهم يقبل يدها للمرة الألف بعد المليون و هو يستنشق رائحة جلدها .. تأملته زهرة و هو يضحك من قلبه لاول مرة تشعر به سعيدا بوجود والدته عينها لم تفارق تقاسيم وجهه المحببة الي قلبها لم ترف عينها عنه ابدا .. تلاقت أعينهم معا و يبتسم مع ابتسامتها و كأن لا احد حولهم ابدا عيونها تضحك و عيونه تتحدث و تبث كم أصبح سعيدا و كأنها علمت ما يدور بخاطره لتهز رأسها و كأنها تعلمه أنها تعلم أنه سعيد .. فاق من شروده بها و هو يستمع إلي ايوب قائلا و بعد أكدة يا ولدي أية اللي حصل
الټفت إليه مهران و هو يحمم قائلا و هو يزفر بضيق حمدان ماټ يا عمي
ما بين الفرح و الذهول و الحزن و الضيق و الوثوق بالله كان تجتمع تقاسيم الوجوه وضع ايوب وجهه بين راحتي يده كان يعلم أن عقاپ أخاه كبير و لكن لم يكن يتوقع هذا الأمر الآن أنه شقيقه بالطبع يحزن
..الفصل الخامس و العشرون
مر أكثر من شهر منذ أن علمت شمس انها حامل بطفل صغير باحشائها من زوجها الحبيب الذي سعد كثيرا بهذا الخبر ..دلف الي الداخل و علي وجه ابتسامة لم تعد تفارق وجه ابدأ نظر حولها يتطلع الي المكان حوله و لم يجدها ليسرع في النداء عليها ..لبت هي النداء و أتت مسرعة وقفت امامه و هي تقول چيت بدري يعني
تخطاها و هو يصعد و هو يقول پغضب مصطنع ماريداش اچي اياك
لتصعد خلفه و هي تقول سريعا حتي لا يظن انها لا تريده مش أكدة يا
مصطفى
ابتسم بخفاء و هو يتوجه ليفتح الباب و هي خلفه تتحدث علي عجلة تشرح له أن الأمر ليس كما يظن الټفت اليها و هي تتحدث دفعة واحدة لا تأخذ حتي أنفاسها ليقف أمامها و يرفع يده و هو يقول هدي حالك أكدة و روجي
تنفست الصعداء و هي تغمض عينها براحة و تقول مصدج مش أكدة
هز رأسه بايجاب و هو يسحبها إليه يحاوط خصرها و هي تستند بكف يدها علي صدره تنظر إلي وجه و هي تبتسم بخفوت نظر الي بؤبؤت عينها التي تلتمع بصورته قبل جبهتها و هو يضمها إليه قليلا نظرت إليه و هي تقول عنروح عشية السرايا
تأفف مصطفي و هو يبتعد خطوة عنها و هو يقول ما كنا أولت امبارح عنديهم يا شمش
لتجلس علي الفراش و هو يطرق علي فخذها قائلة باستنكار اديك جولت اهه أولت امبارح رايدة اطل علي امي
لم تختلف ملامح وجه لتضع يدها علي بطنها و هي تقول بدلال و عينها قد التمعت بالدموع مصطنعة البكاء مهران اصغير رايد يطل علي مهران الكبير
عقدت حاجبيها باستنكار و هو يقول مين ده اللي هيسمي مهران
ابتسم بطفولية و هي تقول بثقة اني طبعا
اشتعلت عينه بغيرة و هو يقول بحدة معنسميش مهران بكفايا مهران واحد
زمت شفتيها بضيق و هي تضيق عينها و هو يجلس بجوارها علي الفراش پغضب .. طرقعت أصابعها و هي تقول بعد تفكير و هي تقول عزام حلو الاسم ده
الټفت اليها بعين ټحتضنها جمرات من النيران ليهب واقفا كمن لدغة حية و هو يقول پغضب معتنطجيش الاسم ده واصل
لتقف هي أمامه و هي تضع تتخصر قائلة بحدة لية بجي أن شاء الله ولدك لحالك اياك
رفع يده بانتهاء المناقشة و قد اشټعل قلبه من فكرة أنه نفس الاسم الرجل الذي كان قد تقدم لها من قبل لينطق بحدة خلص الحديت ده يا شمش عنسميه عبد الله علي اسمه
ابوي الله يرحمه
نظرت إليه قليلا و من ثم اڼفجرت بالضحك بقوة و هي تطرق كف بالآخر و ضحكتها أصبحت هستيرية نظر إليها باستغراب لتجلس هي علي الفراش مرة أخري و هي تقول بضحك لسة اني في اشهر لاول يا مصطفى مستعچلين علي اية
مرر يده علي وجهه و هو يبتسم ابتسامة لاطالما عشقتها و هو
متابعة القراءة