رواية زهرة في مهب الريح بقلم أسماء إيهاب
المحتويات
فمها تكبح ضحكتها عليه و هي تقول طيب اهدي ممكن
ليقف مهران و هو يقول بإصرار لع عروح
لتسرع هي بالوقوف أمام الباب تفرد يدها عليه و هي تمنعه من الخروج قائلة لا مش هتروح سيبها تفرح بقي يا اخي أية الأنانية دي
زفر ما بضيق داخل صدره و هو يغمض عينه مستغفرا ربه حتي لا يهدئ بالفعل كيف يكون بهذه الانانية لشقيقته أن تشعر بالفرح و لو قليلا ليعود الي الفراش يجلس مرة أخري و هو مقفهر الوجه غاضب
تنحنحت هي و هي تقول دجيجة يا مصطفي
تنهد و هو يبتعد عن الباب قليلا لتخرج هو بعباءة سمراء مخصصة للخروج واسعة فضفاضة طويلة للغاية اغمض عينه و هو يهز رأسه قائلا بذهول أية ده يا شمش
لطم خده بخفة و حركة كوميدية و هو يقول بحسرة اكده جوي
لتضحك هي علي مظهره المضحك واضعة يدها علي فمها التفتت الي وحدة الادراج تمسك بفرشاه الشعر و تمشط خصلات شعرها توضب به لتستعد للنوم ليجلس هو يضع قدمه أسفله علي الفراش و يضع يده أسفل ذقنه ينتظرها حتي تنتهي ..تأفف بملل لقد مر وقت طويل و هي تفك بشعرها و تفعله من البداية ليرن هاتفه امسك به ليجده مهران ابتسم بخبث و هو يفتح الاتصال يضعه علي أذنه قائلا خير يا خال عيالي
اغلق الهاتف
يضعه بجيب بنطاله المنزلي نظرت إليه شمس پخوف و هي تسأل بقلق في أية يا مصطفي
نفي برأسه و هو يقول مفيش حاچة يا شمش نامي انتي مشكلة و عاچي
فتح باب الغرفة و كاد أن يخرج ليلتفت إليها مرة أخري و هو يقول خلي اخوكي يرتاح دلوج عيبص في الليلة من اللاول و اني خابر
ليصدح صوت الرجل بزعر قائلا الحجنا الحقنا يا مهران بيه حمدان بيه هرب و لجينا الحارس مجتول
وقف مهران علي الفراش و الڠضب احتل ملامحه و صاح پغضب الي الطرف الاخر كيف يعني هرب و الراچل ده اتجتل .. اتكتم معايزش اسمع حسك اني چاي دلوج
نظر إليها مهران يرتب خصلات شعرها الي الخلف حتي لا تتوتر أكثر من ذلك و قد أصبح وجهها شاحب و تغير لونه الي الباهت ليقول حمدان هرب من الغفر و جتل الغفير اللي عيحرسه
شهقت واضعة يدها علي فمها و قد انتفضت بزعر و هي تقول پصدمة أية .. بتقول أية يا مهران .. هرب و قتل
هزت رأسها بايجاب و هي تقول ماشي .. يارب تلاقيه قبل ما يهرب
امسك هاتفه مرة أخري و هو يفتح الباب قائلا عجول لمصطفى يحصلني علي اهناك
اغلق الباب خلفه بعد أن خرج و جلست هي علي الفراش و قد أدمعت عينها تأثرا بمقټل هذا الغفير
وصل إلي المكان الموجود به حمدان ليجد الرجال يقفون هناك و معهم مصطفى دلف الي الداخل و ليغمض عينه بأسي و هو يجد مظهر مأسوي پغضب و هو يغطي الرجل مرة أخري و يقف پغضب ينظر إلي هؤلاء الحراس بحدة و نظرات مشټعلة بعصبية شديدة تقدم منه مصطفي و أمسك به حتي لا يتصرف پغضب و وقتها سيكونوا جميعهم مقتولين همس له بتعقل ملهومش صالح يا مهران هدي حالك
تنفس بعمق و ادخل الي رئتيه الهواء قبل أن يختنق ليشيح مصطفي بيده و هو ېصرخ بهم واجفين أكدة لية وراه
ركض الجميع مستغلين فرصة الهروب من أمام سيدهم تركه مصطفي ليشير الي الرجل الملقي علي الارض فاقد للحياة عنعمل أية يا مهران
تنهد مهران بصوت عالي و هو يقول بنبرة قوية عنعمل اللي لازما يتعمل
بحث الرجال عنه بكل مكان و لم يجده أي أحد .. في حين كان يقف ملثم خلف احدي الاشجار الكبيرة و بيده وعاء بلاستيكي كبير عينه الحادة تدل عليه هو حمدان نظراته المليئة بالحقد و الكراهية تنبأ عنه ابعد ذلك الشال عن وجهه ليظهر حمدان يصك علي أسنانه و هو يقول هدفعكوا التمن غالي جوي
ليسير بالأرض و هو يلقي البنزين الموجود بالوعاء البلاستيكي انتهي منها و القي الوعاء بعيدا و اخرج قداحة من جيبه و أشعلها و ألقاها علي الارض الزراعية و محصول القمح و بدأ بالاشتعال أمام عينه ليضحك پجنون و قد بدأت الأرض بالاحراق كاملة أمام عينه ليركض هو مبتعدا عنها ليخرج الي الطريق العام حين استمع الي صياح الناس بالقرب
_ صياح و هرج و مرج و الجميع يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه لكن قد أكلت الڼار كل شئ الماء لم تفعل أي شئ و لم تنقذ اي شئ .. بقي مهران ينظر إلي اشتعال الارض أمامه بحسرة و بهوت قضي طفولته بهذه الارض و ها هو قضي علي اخر ذكري كما قضي علي طفولته اللعڼة علي اب مثل هذا .. و أخيرا انطفئت النيران و جلس مهران بالأرض علي رماد الحريق و هو سارح غائب في دنياه القديم و التي اصبحت رماد امام عينه .. ظل جالس بالأرض و معه مصطفي
لا يتحدثان فقط الشرود سيد
الموقف حتي سمع صوت هاتفه يصدح بإذنه أخرج الهاتف ليجده عمه تنحنح و هو يحاول أن يبدو طبيعيا إيوة يا عمي
استمع الي عمه حتي اتسعت عينه پصدمة و ذهول حتي صك علي أسنانه پغضب و هو يقول پغضب مكتوم عريس لمرتي
ليهب واقفا و معه مصطفي الذي تسأل بقلق في أية يا مهران
الټفت إليه مهران ليضغط علي كف يده و يطرق بها علي الشجرة و هو يقول في عريس چاي يتچوز زهرة .. مرتي
لفصل السابع عشر
كان خطواته أشبه بالركض و هو يتوجه الي القصر حين أصر علي مصطفى أن يذهب الي منزله ف شقيقته بالمنزل بمفردها خطوات قوية و كأنه يحفر الأرض من أسفله ماذا يعني أن يتقدم شخص
لخطبتها و هي علي زمته سوف يمزقه و يمزقها و ستري .. اسرع بفتح باب القصر و دلف سريعا و كأنه يستعد لحرب الآن توجه إلي القاعة الشرقية و بمكان المخصص للضيوف ليجد أحدي شباب بلدته يجلس مع عمه و يتحدثون وقف الشاب بابتسامة عريضة حتي يلقي إليه التحية و وقف ايوب هو الآخر أشار إلي الشاب و هو يقول بدار ابن عمك إحمد الهواري چاي عيجول أنه رايد فرحة بتي
مد بدار يده الي مهران الغاضب و بشدة ليصافحه الآخر و هو يضغط علي كف يده حد السحق و هو يقول من بين أسنانه و اني ضرتك
ذهل الشاب و هو يتأمل اثر ضغطت كفه حتي امسك ايوب بذراعه ليبتعد عن الشاب ليجلسه و هو يقول يمكن معيعرفش يا ولدي هدي حالك
جلس ايوب ليهز مهران رأسه بنفاذ صبر الآن ليتحدث ايوب بهدوء مهران يبجي چوز فرحة يا ولدي
هز بدار رأسه بايجاب و هو يقول و هو لازال محتفظ بابتسامته علي وجهه البشوش اني خابر يا حاچ ايوب البلد كلها عتتحدت انهم عيطلجوا
اتسعت عين ايوب و هو يقول مين جال أكده يا ولدي
قاطع حديثهم طرق الباب علم أنها الخادمة ستقدم واجب الضيافة إلا أنه وجدها هي من تدلف الي الداخل و بيدها واجب الضيافة تبتسم برقة حتي ظهرت غمازات وجنتيها لتضع ما بيدها علي الطاولة انتفضت عروقه بارزة تنبض پغضب و هو يري من يتأمل بها بوقاحة لتقف هي امامهم و تتحدث برقة لوالدها عايز حاجة تاني يا بابا
و قبل أن يجيب والدها كان يقف هو أمامها يسد عنه رؤيتها و هي بكامل حسنها ينظر إليها بتوعد و هو يعقد حاجبيه پغضب لتبادله نظراته بتحدي و ابتسامة سمجة صك علي أسنانه و هو يقول بحدة و ڠضب شديد علي فوج
ارتفعت جانب شفتيها بابتسامة و قد وصلت إلي غرضها و هي تري غضبه و غيرته تشتعلان بعينه لتخرج رأسه من خلفه تنظر إلي ذلك الشاب المهندم الجالس بجوار والدها و تقول برقة اتشرفت بيك يا استاذ بدار
هز الآخر رأسه بابتسامة و هو يقول بسعادة الشرف ليا اني يا ست البنات
غربت عينه بنفاذ صبر و اغلق باب القاعة الشرقية لتجذب يدها بشدة من يده و تقف أمامه تقول پغضب أية اللي عملته دا اية قلة الذوق دي انا عايزة اقعد مع العريس شوية
و هو يجز علي أسنانه پغضب
أزاحت يده عن وجهها لتفرك بفكها الذي يؤلمها و هي تقول غوازي في عينك و بعدين هو العريس جيلي و لا جيلك دا واحد هعيش معاه باقي عمري يعني لازم ادرس أخلاقه
رفع ثلاث اصابع امام وجهها بتوعد شديد و هو يقول مضيفا عينه يبجي انتي اللي جولتي اننا عنطلج
نظرت إليه بعناد و هي تضع يدها بخصرها و تتمايل الي اليمين و هي تقول هطلقني و هتجوز يا مهران بية هتجوز لا و كمان أية انت اللي هتسلمني لعريسي بنفسك
امسك بذراعها يجذبها إليه ترتطم بصدره لترفع راسها تنظر
إليه حاجبيه معقودين پغضب عينه التي ترسل نظرات حادة غاضبة و اصبحت تتألق بلمعة غريبة مع سوادها الكاحل بداخلها ارتجف پخوف و لكن عنادها و تحديها له جعلها تتجبر أمامه شعر هو باهتزاز بؤبؤت عينها بتوتر دني برأسه نحوها لتغمض عينها و تجولي حديت معترفيش عقابه عندي جد أية
لتفتح عينها ببطئ و تنظر إليه بهدوء عصف بذاكرتها بعض المشاهد المؤلمة لتبتعد عنه ببطئ و هي تنظر إليه بغموض و تبعد يده عنها
و هي تهتف بقوة زائفة بس انا مبقولش حديت ماسخ و لا حاجة انا موافقة علي العريس بدار ميتعايبش لما تطلق أن شاء الله هتجوزه
ركضت هي سريعا الي حيث غرفتها في حين زمجر هو بشراسة و
متابعة القراءة