رواية زهرة في مهب الريح بقلم أسماء إيهاب
المحتويات
هي تقول نعم نعم أية سيبي الواحد ينبسط يا شيخة انتي عمرك هنشوفي العيون دي في حتة
سعلت شمس و هي تنظر بطرف عينها الي شقيقها الذي يستمع إلي حديث زوجته لتقول مهران احلي بكتير
التفتت إليها زهرة و هي تضيق عينها و تقول انتي مصدقة اللي بتقوليه بزمتك مهران احلي من البرنس اللي دخل قلبي ده هييييييح
أعادت بصرها إلي التلفاز لكن كان هناك ما اعاق رؤيتها رأت جلبابه أغمضت عينها و هي تبتلع ريقها بصعوبة بالغة رفعت رأسها و فتحت عينها تنظر و بالفعل هو مهران لوت فمها و هي تقول بابتسامة بلهاء الله
ايوب بتعجب و هو يحاول أن يفهم ما يحدث في أية بس يا بتي اهدي اكدة و جوليلي
_ جولي
صدح صوت مهران هذه المرة كان نبرته قوية غاضبة شعرت بالأرض يهتز من أسفلها ابتلعت ريقها بتوتر و هي تقول و هي تحتمي بوالدها هقول عادي انتي فاكرني هخاف يعني
ليقترب مهران پغضب و هو يأكل الأرض أسفله و يقول بعصبية في مره علي زمة راچل تجول اللي جولتيه ده
هزت كتفها و هي تقول إن تقنعه أن ما حدث أمر لا يوجد به شئ أيوة عادي
امسك بيده التي تضغط علي ذراعها و هي تقول پألم خلاص يا مهران خلصنا
هز رأسه پغضب و هو يضغط أكثر علي ذراعها قائلا مخلصناشي
جذبها خلفه الي الاعلي و هو يقول الي ايوب متجلجش يا عمي مفيش حاچة بينتنا دي
هز ايوب رأسه و هو يشعر ببعض القلق علي ابنته لكنه استكان و جلس بهدوء لن ېؤذيها مهران
اغلق الباب بقوة و هو يقول ببرود عجبال رجيتك
ليقول پغضب شديد و عصبية افزعتها هو الراچل ده اللي شوفتيه عند شمش دخل جلبك طولي و اني عمال ادلل و احايل و مفيش كلمة تبل ريجي ريقي
اتسعت عينها باندهاش حقيقي ايتحدث حقيقة أن أنه إصابة الجنون بالفعل لتدور عينها على وجهه و هي تقول انت بتتكلم بجد يا مهران
اتسعت عينها پصدمة و هي تقول لا
لا بالله عليك يا مهران أنا كلبة اتفو عليا و قليلة الادب كمان
ابتعد عنها خطوة
و و هو يبتسم بانتصار رفع ثلاثة اصابع من يده و هو يشهرها امام وجهها قائلا پغضب و توعد عجابنا ليكي الخدم مش موچودين ٣ ايام و انتي هتيجي مكانهم تكنسي و تمسح و كمان عتطبخي الوكل اللي عحبه
لتصرخ بنفي بصوت عالي و هي تقول مبعرفش اطبخ و الله ما بعرف طيب بص انا هنضف و اكنس و كل حاجة الا الطبخ
امسك بمقبض الباب ليلتفت برأسه و هو يبتسم باصفرار و هو يقول بحدة و علي الله يكون عفش وحش
دبت بقدمها بغيظ شديد عدة مرات و هي تقول بغيظ أية الرخامة دي مش هعمل حاجة
كاد أن يخرج حتي سمع ما تقول ليدلف الي الداخل مرة أخري ليرفع حاجبه الأيسر بتحدي لتبتسم باقتضاب و هي تقول بس تعرف حاجة ممتعة و الله اطمن هتاكل احلي اكل في حياتك
الفصل التاسع عشر
وقف مهران يعقد ذراعيه أمام صدره يراقبها و هي تعمل علي قدم و ساق تنظف القصر كاملا بمفردها اعتدلت بموقفتها بعد أن كانت تمسح الأرضية الرخامية وضعت يدها علي ظهرها و هي تتأوة بتعب رمقته بنظرة حادة ليطرقع أصابعه إشارة لها أن تكمل عملها لتغمض عينها بضيق و تحمل الوعاء المليئة بالماء و المنظفات المنزلية لتنتقل الي الردهة أمسكت بقطعة من الخيش لتغرقها بالماء و تبدأ بمسح الأرضية بها لتجلس علي الارض و هي تمسح بها تأرجحة أمام ناظريها لتقول پبكاء مصطنع و الله يا زمن لا بأيدينا زرعنا الشوك و لا روينا يا زمن
كبح ضحكاته علي مظهرها المضحك لينحنح و هو يقول بجمود مصطنع يبرع هو في تأديته خلصي لسة وراكي شغل كتير
وضعت الخيش بالوعاء و حملته بعد أن انتهت من مسح أرضية الردهة رسمت علي وجهها الحزن
و هي تقول خلصت و تعبت ممكن كفاية بقي
رفع حاجبه برفض ليرفع يده يشير إلي المطبخ و هو يقول كملي شغلك اهناك
زفرت پغضب شديد و ألقت الوعاء من يدها لتتناثر المياه علي الارض و هي تقول بحدة و نفاذ صبر لا بقي كدا كتير اوي انتي لو جايب شغالة بالكهربا مش هتعمل كل ده في يوم واحد
و بكل هدوء اقرب الي البرود أشار إلي الأرض التي امتلئت بالمياه و هو يقول امسحي الأرض دي تاني بجي
دبت بقدمها بالأرض بغيظ شديد و قد استفزها بشدة إلا أن فلتت قدمها و انزلقت واقعة علي الارض وسط المياه تأوهت پألم شديد تقدم منها بلهفة و خوف لكنه عندما وصل أمامها رسم الجمود علي ملامحه و هو يمد يده لها قائلا بهدوء مصطنع جومي امعاي
نظرت الي يده پغضب و ازاحتها عنها بحدة و هي تصرخ به و قد التمعت الدموع بعينها ابعد عني يا عم بقي انت ناوي تنهي حياتي خالص
ابتسم باصفرار و هو يقول من بين أسنانه أن شاء الله
اتسعت عينها پصدمة من حديثه الصريح لها أنه يقبل علي التخلص منها زمت شفتيها و هي علي حافة البكاء استندت بيدها علي الارض و كادت أن تقوم لتنزلق يدها مرة أخري و تجلس مكانها پألم اكبر تأففت پغضب و قد اشتعلت عينها بحړقة البكاء
انحني يمسك بها ليوقفها و أمسك بيدها ليبعدها عن منطقة الماء متجهة بها الي المطبخ بإصرار أوقفها بمنتصف المطبخ و رفع يده باستسلام و هو يقول يبجي اكدة عملت اللي عليا و زيادة و معخلكيش تمسح اهناك تاني حضري الوكل
كاد أن يخرج من المطبخ لتلحق به و تمسك بيده و هي تقول الله يخليك يا عم متسبنيش وسط الحلل دي الموضوع مرعب و ممكن تروح مني في اكل من تحت ايدي
وضع يده علي فمه حتي لا تلاحظ أنه يضحك ليمرر يده على وجه و هو يقول بهدوء اعملي و ملكش صالح
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تنظر إلي أنحاء المطبخ پخوف و هي تقول علي ضمنتك
رفع سبابته يشير إلى و هو يخرج من المطبخ قائلا بس مهواش تصريح ليكي
رمقته پغضب و هو يخرج من المطبخ لتمسك
باحدي المعالق تقذفه بها بغيظ و لكنها ارتدت بالحائط و لم تاتي به لتتخصر و هي تعود ببصرها الي ما ستفعل
ارتدي جلبابه و هندم هيئته امام المراة في حين دلفت هي بكوب من الشاي الساخن له وضعته اعلي وحدة الادراج و التفتت إليه و هي تقول بابتسامة مشرقة تزين وجهها البشوش عتروح علي فين دلوج يا مصطفى
الټفت اليها بعد أن انتهي من ترتيب هيئته اقترب منها يحاوط خصرها بذراعه و اليد الآخر تمتد الي كوب الشاي يحتسي منه عدة رشفات سريعا اتسعت هي ابتسامتها و هي تستند برأسها علي صدره .. وضع مصطفي كوب الشاي من يده ليحاوطها بيده الأخري يحتبسها بين ذراعيه لتهمس هي بحيرة ياتري كيفها زهرة دلوج
شرد مصطفى بكلمتها و هو يفكر أن كانت زهرة التي تتزوج من رجل اصغر منه تنظر إلي أحد الرجال و إن كان شخص بعيدا كل البعد عنهم ماذا عن زوجته ماذا أن مرت السنوات و اصبح كبير السن و تظهر كأبنته هل ستنظر الي أحد أخري غيره لم يلاحظ أنه يشدد علي خصرها حد الألم الا و هي تصرخ به پألم أن يتركها فاق من شروده ليخفف قبضة يده عليها و هو ينظر إليها بوعي ليحاوط وجهها بين راحتي يده يربت عليه بهدوء و هو يقول وچعتك
أغمضت عينها لوهلة و فتحتها مرة أخري و رسمت ابتسامة هادئة تزين محياها و هي تقول لع معتوچعش منيك اني
نظر الي عينها التي تشعره بالصدق و الدفئ ليتسايل بترقب عتحبيني يا شمش
ابتسم بخجل و هي تنظر إلي الأسفل تفرك بيده بإحراج و هي تقول إيوة عحبك جوي
امسك بيدها يجلس علي الفراش و هي بجواره شدد علي يدها و هو يقول بهدوء عتعدي السنين و هبجي راچل عچوز عيمشي بعكاز
امسكت يده و هي تقول الچبال معتملش يا مصطفى
حاوط كتفها يضمها إليه و هو يقول البناتا اللي في سنك معتچوزوش عواچيز كيفي أكدة
قبلت موضع قلبه و هي تغمض عينها غير متخيلة نفسها بين يدي رجل آخر غيره و هي تقول عواچيز !! معيملاش عيني من و اني صغار غيرك انت يا سيد الناس
تنهد بارتياح شديد كان قد افتقده منذ أن بدأ بتفكيره بهذا الشأن قبل قمة رأسها و هو يمسد علي خصلات شعرها الحريري الطويل يتمني من الله أن يزيل هذه الهواجس عن رأسه و أن يكمل سعادته بها علي خير
تسحبت علي أطراف أصابعها حتي تأخذ هاتفه
تستنجد بشمس أن تخبرها بأي طريقة لعمل الطعام ابتسم بفرح و هي تجد هاتفه اعلي المنضدة التفتت حولها و لم تجده لتتسع ابتسامتها و هي تتقدم سريعا من الهاتف أمسكت به و لكنه لا يفتح إلا أن ادخلت الرقم السري الخاص به
متابعة القراءة