رواية زهرة في مهب الريح بقلم أسماء إيهاب
المحتويات
يهدر پعنف افزعها لا بدار و لا غيره يا بت البندر اني و بس و لسانك ده هجطعه لو نطجتي تاني بكلمة طلاج دي
أغمضت عينها بابتسامة لقد استفزت بروده الساكن و سوف تكمل طريقها حتي تصل إلي ما تريده و سوف تفعل ليدلف هو الي القاعة الشرقية مرة أخري و هو يهتف الي بدار الجالس و يتحدث بهدوء الي عمه قائلا پغضب شرفتنا يا بدار اني چوز فرحة و معنطلجش و حساب عملتك دي عيوصلك
رفع مهران يده أمام عمه و هو يقول بحدة زهرة عتفضل مرتي معخليش حد يجرب منها و فهمها أكده معايزش افهمها بطريجتي
وقف ايوب و هو يشير بيده بلامبالاه و هو يقول مرتك و انت حر وياها اني مليش صالح
دلف من باب القصر ليجدها تجلس علي المقعد غافية واضعة يدها أسفل ذقنها حتي تستندها تنهد بحزن علي ما حدث لهم منذ أول مرة لهم بحياتهم الزوجية ذهب إليها تأملها قليلا و هي نائمة كطفلة صغيرة منتظرة مجيئة والدها عند باب الشقة حملها بين يده و هي لا تدري بشئ صعد الي غرفتهم و وضعها علي الفراش لتستيقظ و تفتح عينها بنعاس نظرت إليه و هي تقول بتوهان انت چيت يا مصطفى
ليذهب و يفتح خزانة الملابس ليغير ملابسه المليئة برماد الحريق و رائحته بالمرحاض انتهي من ارتداء ملابسه و اغتسل و ذهب ليتسطح بجوارها مد يده يحتضنها و بتلقائية هو و يغمض عينه فقد شعر بالتعب الشديد لم تنم منذ يومين شدد أكثر علي احتضانها و ليذهب في نوم عميق و هو يشعر براحة كبيرة و هي الي جواره
دلوج الارض اتحرجت اتحرقت
انهي جلمته ليصعد تاركهم پصدمة حريق الارض هم يعلمون ما تعني هذه الأرض له .. نعم بداخله محطم و لكن لا يريد أن أن يظهر اي شئ ازاد عليه هرب حمدان و قټله لنفس بغير حق رجل بريئ أصبح بأعداد المۏتي و يحمل نفسه ذنبه أيضا و من اتي ليتزوج بزوجته كل هذا بيوم واحد ليصعد سريعا الي الاعلي لينظر بأمر تلك العنيدة المتمردة
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تجده يتقدم منها ببطئ ما زادها الا ارتباكا وقف أمامها و كاد أن يتحدث الا انها رفعت يدها أمام وجهه و قالت بحزم واهي مفيش كلام تقوله يا صعيدي بدار انسان كويس اوي و عاجبني اوي فطلقني بسرعة
عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي تنظر إليه بقوة قائلة بعناد انا مش خاېفة منك علي فكرة و انا اللي قولت أننا هنطلق و راح عريس هيجي الف شكلك نسيت اني بنت ايوب القناوي يا بن عمي
تأوهت پألم و هو يمسك بيده تحاول إبعاده عنها لكن لا حياة لمن تنادي ممسك بها بقوة دني منها يتحدث بفحيح و قد فاض به أفعالها بكفياكي أكده يا زهرة
صفعت يده عدة مرات حتي يبتعد عنها إلا أنه متمسك بها جيدا لتصرخ به و قد ألمها بشدة و بدأت تلهث من شدة الڠضب ابعد عني بقي
ألقاها من يده لتصدم بالفراش لتجلس عليه و هي تنظر إليه بضيق و غيظ ليمسك بمقدمة عباءته و هو يقول بضيق شديد زهجت يا بت الناس زهجت معرفش اعمل اية وياكي بكفياكي أكدة يا زهرة
لتنتفض بعصبية تقف أمامه و هو ترفع سبابتها امام وجهه و هي تقول انا اللي كفاية و لا انت جبتني هنا و خلتني اتعلق بالراجل اللي انا فاهمة اني بخدعه خلتني اتمني أنه يبقي ابويا بجد و كنت كل ما يتعلق بيا ازعل من نفسي اوي اني بعد دا كله هسيبه و امشي و انت عارف اني مش همشي و أنه ابويا بجد استخسرت فيا اني احس بالامان في حضنه استخسرت أن أعيش اللحظة دي بجد و معتبرش نفسي مچرمة
ابتلعت غصة مريرة بحلقها و هي تضع يدها علي عيونها التي اشتعلت باحتراق شديد اثر دموعها التي تكبحها بشتي الطرق و هي تحني
رأسها الي الأسفل .. رفعت رأسها إليه و عيونها حمراء بشدة وضعت سبابتها موضع قلبه تطرق عليه و هي تقول ببحة بصوتها لم تستطع السيطرة عليها و لما حسيت اني بجد وجودك مهم في حياتي و اني فعلا بحبك يومها بالظبط اتجوزت نور من غير ما افهم و لا اي حاجة تخيل في لحظة احس اني ضايعة عايز انزل اقولك لا متعملش كدا متكسرنيش بس منعت نفسي لاني كنت عمري ما اذل نفسي ادام واحدة زي نور
و فجأة وضعت يدها علي فمها و هي تبدأ بالضحك بهسترية قائلة بصعوبة من بين ضحكتها غبية انا مش كدة .. حب أية اللي تحبه واحد زيي بس حب أية اللي له مكان ليا حب أية اللي علي اخر الزمن هعرفه ده انا مليش مكان في الدنيا عشان يكون ليا مكان في الحب انت صح كفاية كدا و مش
هقولك طلقني تاني لاني بقولها و انا موجوعة اوي بس كل اللي بطلبه منك ملكش دعوة بيا و هقعد في اوضة تاني ماشي انت مش عايز تطلق مطلقش بس انت من النهاردة بالنسبالي ابن عمي و بس و بس
خرجت من الغرفة و هو متجمد لم ينطق ببنت شفه أمام اعترافها له بالحب هل تشعر أنه حطمها نظر اخيرا باستفاقة انها قد ذهبت ليذهب خلفها و قبل أن تفتح باب الغرفة الأخري لتجده يمسك بها يدخلها الي الغرفة بسرعة شديدة و هو يغلق الباب و يسند ظهرها علي الباب و يقف أمامها و هو يتنفس بصوت مسموع نظر إلي وجهها المليئ بالدموع كانت تبكي ضمت شفتيها المرتجفة پبكاء و هي تمنع شهقاتها من الخروج وضع كف يده علي وجهها و هو يقول بنبرة ملوعة يغلغل بها الاسف زهرة
اغمضت عينها بشدة پألم و هي تشعر بنيران تشتعل بمعدتها بحزن شديد و مرارة أليمة سقطت دمعة منها علي كف يده قطب حاجبيه پغضب من نفسه هو الغبي الآن كيف ألمها كما
ظهر بنبرة صوتها الواهية و هي تفصح عن ما بداخلها امسك بيدها و وضعها موضع قلبه و ضغط بيده عليها و هو يقول جلبي جايد فيه ڼار يا زهرة عمي كلمني و جال عريس و چاي لمين لمرتي متحملتش اني يا زهرة جلبي وچعني
ابتسمت بخفوت و هي تقول بغيظ تستاهل
نظر إليها مطولا و كأن عينهما تتحدث معا تشتكي ټندم تؤلم بحديث خفي عن ألسنتهم و لكنه مستيقظ بقلوبهم دني منها و كاد أن يقبلها إلا أنها التفتت بوجهها عنه و هي تضع يدها علي صدره تبعده و هي تقول بتوتر مقولتليش أية اللي حصل امبارح عملت أية
تنهد هو مبتعدا عنها و هو يجلس علي الفراش قائلا پألم جتل الغفير و حرج حړق ارض غالية عليا جوي
شعرت بنبرته المټألمة كما لم تستمع إليه من قبل لمس بداخلها لتقترب منه و تجلس بجواره علي الفراش و هي تفرك بيده لتقول بلا مبالاه مصطنعة لو عايز تقول يعني انا معنديش مانع اسمعك
ابتسم بداخله و هو يعلم أنها تريد أن تستمع له لينظر إليها و هو يقول لع معاوزش اشغل بالك يا بت عمي
طرقت بظهر كفها علي ذراعه و هي تقول يا عم قول بس ملكش دعوة
نظر إليها و هو يعبث معها بتسلية و مشاكسة لع معجولش حاچة
لتقفز علي الفراش و تجلس علي ركبتيها و هي تقول پغضب ما تقول بقي يا عم متقرفش اللي جابونا
هز رأسه و هو يضحك لقد كان يعلم أن هذا الڠضب سيكون رد فعلها بالنهاية ليمسك بها و يجلسها معتدلة علي الفراش تستند عليه ظهرها مقابل صدره و علي رأسها اني زرعت الأرض دي بيدي المحصول ده بالذات اني نزلت مع المزارعين الأرض ازرع امعاهم كله راح جدام عيني و اني صغار كنت اني و امي اهناك طوالي و لما امي رجدت رقدت كان بتصبرني هو خابر أكدة رايد يكسرني اكتر من أكدة
امسكت بذراعه المحاوط بها تمسد عليه بحنان و هي تقول بس انا معرفش عن مهران القناوي أنه يتكسر ابدا
قبل قمة رأسها و هو يقول عحبك اني يا زهرة
لتبتعد عنه و تعود للجلوس علي ركبتيها مرة أخري و هي تطرق علي كتفه و تقول بحدة بس اوعي تفتكر اني عشان سألتك و كدا أننا خلاص هنتكلم عادي لا انسي
ضړب كف علي الاخر و هو ينظر إليها بذهول قائلا انت ملبوسة
ابتسمت بسماجة و هي ترجع شعرها خلف اذنها قائلا أيوة انا عليا جن انت متعرفش حاسب بقي مني
نظر إليها باستهزاء و وقف و أمسك بيدها ينزلها عن الفراش و يزيح الفراش انحني و أمسك بمقبض بالحائط لينفتح الحائط علي غرفة شهقت هي بذهول و هي تضع يدها علي صدرها قائلة فتحوا الاوضتين علي بعض
لم يتمالك نفسه و هو يضحك بقوة و قهقهة رجولية عالية ليجذب يدها و يدلفون الي الغرفة و اغلق الحائط مرة أخري لتجد سلم حديدي يوصل الي الاعلي و بعده الفراغ نظرت إليه و هي تقول بترقب انت هترميني من فوق و لا اية
هز رأسه بيأس و هو يمسك بها لتصعد معه الي
الاعلي ليكون سطح القصر و مبهر بطريقة لا تصدق الازهار في كل مكان بيضاء و حمراء تجذب عين الناظرين مزين بالاقمشة الملونة و المزخرفة اتسعت عينها بذهول و هي تجده بهذا الشكل و بلتقائية اخذت تتفحصه و هي
متابعة القراءة