رواية زهرة في مهب الريح بقلم أسماء إيهاب
المحتويات
مرة كنت ببعده عني و اهدده اني هقولك كان بيسبق هو و يهددني بيك .. فاكر يوم ما وقعت من علي الحصان و اتجبست هو السبب كان بيوريلي أنه هو يقدر يعمل فيك اي حاجة .. حتي بعد الولادة بردو دخل الآوضة و انت تحت و حاول يلمسني بايده القڈرة دي لولا بهية الله يسترها و انا كنت ساعتها مش قادرة حتي اصړخ من تعب الولادة بهية وقفت جنبي كتير .. لحد ما قالي أنه مش هيبعد عني تعرف قالي أنه هيموتك ادامي و هيتجوزني أرملة اخوه و هو أولي بيها و هددني بفرحة و انا متحملش عليكوا الهوا الطاير يا ايوب قولت امشي و بعد كدا ابقي ارجعلك تاني و افرح بوجودي جنبك و وجود فرحة معانا مش عارفة انا رجعت و لا لا بس كل اللي عايزة اقولهولك اني بحبك اوي يا ايوب و كان ڠصب عني ابعد عنك يوم واحد لو جرالي حاجة متزعليش عشاني يا ايوب متزعلش عشان خاطري عشان انا كمان مزعلش و بوسلي فرحة و خلي بالك من نفسك كويس .. خديجة
ليلتفت الي ايوب و هو يقول بحدة عشان تصدجني يا عمي عشان امي عارفة كل حاچة عنه
هز ايوب رأسه بايجاب و هو لا يوجد بيده حيلة و هو يقول پألم لية أكده يا حمدان لية أكده
لتقف زهرة بانفعال شديد و كامل جسدها ينتفض بعصبية و وجهها و رقبتها حمراء و بشدة عشان انت حقود و قلب اسود و مليان غل عشان انت مش بني ادم انت شيطان شيطان عايش بصورة انسان مهمكش غير الفلوس و البيوت و الأراضي و انك تبقي عمدة ما كان ممكن ټموت و متخدش اي حاجة من دول
أشار مهران بهدوء عكس الثورة المشټعلة بقلبه و هو يود الفتك به ما حدث لوالدته كان من أصعب من مر عليه ظل لسنوات يتخيل ذلك المشهد و يراود أحلامه فمهران كلما شعر بالخۏف من شئ ما يراه باحلامه الي رجاله أن يأخذه و هم يعلمون الي اين
كادت أن ېلمس ذراعها و هو يقول بهدوء اني عفهمك كل
تنهد مهران تنهيدة طويلة
لعلها تبث الصبر الي قلبه و هو يقول كنت عدور عليكي و اللي الرچالة جاله قاله مكنتش متوكد انتي فرحة و لا نور مشيت وراكي الاول و كنت جاعد علي الجهوة اللي دخلتيها و اني بحاسب شبكت الساعة في شعرك و مطلعتهاش الا بشعرك عشان احلله و احلل للبت التاني كمان بس النتيچة طلعت انك بت عمي
ضيقت عينها و كأن مر علي ذاكرتها ذلك المشهد ضغطت علي رأسها براحتي يدها و هي تحاول التذكر لكن هذه زهرة لن تتذكر شئ لترفع رأسها إليه و هي تقول و التمثيلية اللي جبتني بيها هنا لية
مهران و هو يتقدم منها بهدوء عشان ساعتها مكنش لسة التحليل طلع يوم ما عجدت عليكي كان التحليل بانت نتيچته
زهرة بانفعال و بعدها مقولتليش لية
صمت مهران و لم يتحدث لتهز زهرة رأسها بايجاب و تنتقل الي جانب ايوب الممسك برسالة زوجته يحملق بها باشتياق و عينها تفيض بالدموع تمسك بيده و تقبلها و هي تقول بدموع الحمد لله اللي امنيتي اتحققت و بقيت ابويا بجد عشت الايام اللي فاتت دي و انا عماله اتعامل انك ابويا بجد عشان لو مشيت ابقي حسيت يعني أية كلمة اب معاك
لوح ايوب بالرسالة بيده و هو يقول بتأثر شديد كنت خابر أن خديچة معتهملنيش مش هتسيبني لحالها أكده اتوحشتها جوي يا بتي
ليلتفت برأسه الي زهرة و هو يقول مشيرا إلي قلبه دي كان حتة من جلبي
اغمض عينها لتفر الدموع هاربة من حديقتي عينها الي وجنتيها و هي تستمع الي نبرة صوته المتحشرجة بالبكاء نظرت إليه و هي تبتسم بحنان لتقبل وجنته و هي تقول هي قالت متزعلش يبقي متزعلش عشان هي كمان متزعلش
جلس مهران مقابل لها بعد أن كان يراقبها ردد اسمها بهدوء و هي تتجاهله تماما لينتفض واقفا بعصبية و هو يقول پغضب عتحددت امعاكي اني
التفتت إليه تنظر إليه ببرود و هي تقول و انا مش عايزة اتكلم معاك
تنهد هو بصبر و هو يغلغل أصابعه الي خصلات شعره قائلا بنفاذ صبر خلينا نطلع فوج يا زهرة و اني عجولك علي كل حاچة
لتقف امامه عاقدة ذراعها أمام صدرها تنظر إليه بتحدي و هي تقول ببرود الحاجة الوحيدة اللي عايزة منك يا مهران
لتتقدم منه أكثر تنظر إلي عمق عينه السوداء لينحني برأسه ينظر إليها لتبتسم و هي تقول ببطئ انك تطلقني يا مهران
االفصل السادس عشر
تهبط عن الدرج بوجه مقفهر عابس سد عليها الطريق بآخر الدرج تأففت بضيق و هي تطرق بكف علي ظهر الكف الآخر كادت أن تتخطاه ليفرد ذراعه يسد عنها الطريق نهائيا أمسكت بذراعه تبعده عنها إلا أنه كان كالصخر لا يتحرك أبدا صكت علي أسنانها و هي تنظر إليه پغضب و هي تتسأل بعصبية نعم عايز أية
برقت عينه پغضب و أمسك بمرفقها يضغط عليه و هو يقول بحدة وطي حسك و انتي عتتحدتي امعاي
نظرت إلي يده
الممسكة بها و من ثم نظرت إليه و هي ترفع حاجبها الأيسر بحركة تلقائية سحبت يدها منه و هي تقول بتحدي و بنبرة عالية أكثر من سابقتها و لو موطتش صوتي يعني هتعمل أية
نظر لها من أسفل الي اعلي حتي انها ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تري نفسها صغيرة جدا أمامه و بلحظة واحدة كان ينحني ليحملها فوق كتفيه و هو يستمع إليها و هي تسبه و تطلق لسانها للعڼان ليختار ألفاظه بإتقان و يلقيها علي مسامعه و هو ينظر إلي الأمام بهدوء مصطنع حتي لا يلقيها من يده الان و ېهشم اضلاعها بين يده و هي لا تصمت ابدأ .. انزلها عن كتفه و أوقفها أمامه بعد أن دلف الي الغرفة و اغلق الباب خلفه .. إعادة خصلات شعرها خلف اذنها و هي تقول پغضب افتح الباب يا مهران احسنلك
عقد ذراعيه أمام صدره و هو ينظر اليها بلامبالاه قائلا ببرود عتعملي أية يعني عتفتحي دماغي
التوي فمه بابتسامة ساخرة هو يأخذ زجاجة عطر من اعلي وحدة الادراج و يقدمها لها و هو يقول وريني أكده
امسكت زهرة الزجاجة منه و هي تضغط عليها پغضب و بغيظ كانت علي وشك بالفعل تحطيمها فوق رأسه إلا أنها تراجعت و قد اضطربت دقات قلبها ينبها انه سيتأذي هو الآخر أن ټأذي شعر واحد من حبيب القلب أغمضت عينها بشدة و هي تضغط علي شفتيها و تتراجع الي الخلف ببطئ .. فقط كان اختبار صغير بذكاءه كان يكتشف انها تطلب الطلاق كرها ام فقط ڠضبا منه .. أن كانت استطاعت أن تجعله ېنزف الډماء أمامها لكان طلقها علي الفور ابتسم ابتسامة صغيرة زينة محياه و هو يجدها تتنفس پعنف صدرها يعلو و يهبط پجنون علقت عينه عليها
حين وضعت الزجاجة من يدها و ابتلعت ريقها كادت أن تتهرب و تركض الي المرحاض إلا أنه اغلق باب الحمام واقفا أمامه يسد عليها الطريق الي الدخول بجسده الضخم و هو يقول بنبرة قوية المرة دي معتهربيش
تخصرت و هي تقول بتحدي و عينها تحدق به بعناد واضح بعينها مش بهرب انت اللي بتهرب قولتلك عايزة أطلق أية مش مفهوم بقي
وضع سبابته علي رأسها و هو يقول بتحذير و اني كان ردي أية امبارح
لتضحك باستهزاء و هي تشير اليه بسبابتها و الي نفسها بسبابتها الأخري انك انت هتقطعلي لساني انا و هترمي لكلب الحراسة بتاعك ضحكتني اوي بصراحة
نظر إليها مطولا و من ثم ابتسم ابتسامة بثت الړعب في أوصالها فهي ابتسامة لا تبشر بالخير ابدا ليدفعها من أمام باب المرحاض و يذهب الي وحدة الادراج و يفتح أحد الإدراج يبحث به حتي وجد ضالته اتسعت عينها بزعر و هي تجد بيده مقص ماذا سيفعل هذا المعتوه تقدم إليها بخطوات سريعة حتي انها لم تحلق حتي الفرار الي أي مكان امسك بكتفها يثبتها و هو يفتح و يغلق باسنان المقص ملوحا به أمام وجهها المذعور رفعت عينها إليه لتجد وجه جدي للغاية و لا وقت
للنقاش .. ابتسمت ببلاهة و هي تقول انت بتسمع كلام واحدة هبلة زيي لية ها انت مش المفروض انسان مسئول سيبك يا عم طلاق أية فال الله و لا فالووو
ربت
متابعة القراءة