رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
وادخلى كليتك راسك مرفوعة عشان ربنا غفور رحيم وكريم وأكيد هيجبر بخاطرك
تنهدت ريم پألم قائلة هحاول وياريت اقدر
ففعلت مثل ما أملت عليها مكة صلت فرضها ثم أردت ملابس محتشمة وزينت وجهها بحجاب جميل زادها جمالا
مكة يارب ينور طريقك يا قلبى ويعوضك ويجبر بخاطرك
فابتسمت ريم ثم توجهت لجامعتها محاولة ذكر الله كثيرا لكى يثبتها ويطمئن قلبها
وعندما وصلت إلى مدرجها كانت تفترش بنظرها الأرض على خجل وأيضا لأنها لا تستطيع النظر لأحد
اندهش كل من فى المدرج بالتغيير الذى حدث لها
وتعالت أصواتهم فمنهم من قدم التهنئة وبارك لها
ومنهم من سخر قائلا من امتى الايمان ده وايه سببه
وقد قال الله تعالى فيهم فأنزل الله والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عڈاب أليم
حاولت ريم الا تستمع لكلمات السخرية ومضت فى طريقها تلتمس مقعد يكون خاص للبنات فقط
فقد قررت ألا تجاور شابا مرة أخرى
جلال هو ايه الدوشة دى اللى سمعها
حاتم فيه إيه
فالټفت جلال ليجد ريم جالسة فى المقعد الخلفى بالحجاب
فجحظت عينيه حتى إنه فرك فيهما غير مصدق هذا التحول المفاجىء ثم عاد بأدراجه إلى حاتم ونكزه
حاتم إيه مالك فيه إيه
جلال بص وراك كده
حاتم ليه
جلال بص بس !
فنظر حاتم واتفاجىء هو الأخر ولكنه أشاح بوجهه غير عابىء قائلا وماله شكلها بترسم دور بس مش لايق عليها ثم ضحك بصوت عالى
كان بمثابة صړاخ باللنسبة لها حتى إنها صمت أذنيها وتلألأ الدمع فى عينيها وهمت أن تترك المدرج
ولكن وجدت كريم أمامها بابتسامته المعهودة ونظرة الحب الصادقة فى عينيه قائلا بجد أنت ريم
أنا مش مصدق عنيه !
ماشاءالله عليك ربنا يثبتك أنت كمان محتاجة تلبسى نقاب والله عشان الحجاب زادك جمال
فابتسمت ريم بخجل قائلة ميرسى يا كريم
رآها حاتم مع كريم وتبتسم فهمهم بكلمات لجلال شوفت الشيخة اهى بتضحك ولا كان حاجة حصلت وأنت اللى كنت بتقول أهلها وبتاع والموضوع طلع عادى وعدى
جلال تصور اه شكلها هتاخد على كده
تخلل لمسامع ريم ما تحدث به جلال فارتعدت أوصالها ثم وجدت نفسها تسرع للخارج وقد امتلئت عينيها بالدموع وتحدث نفسها قولتلك يا مكة مش هقدر مش هقدر
ولكن وجدت كريم ياتى من ورائها قائلا ريم ريم استنى
مالك ليه جريتى كده مرة واحدة
فالټفت له ريم فتفاجىء بها تبكى فذعر قائلا مالك بس يا ريم متوجعيش قلبى أرجوك
ريم وعشان قلبك ميتوجعش يا كريم أرجوك إنسانى لأن خلاص أنا معدتش ريم بتاعة زمان ومبقتش انفع وخلاص أنا هسيب الكلية خالص
كريم أنت بتقولى إيه لا لا يمكن ده يحصل
ارجوك يا ريم احكيلى مالك وأنا حاسس بإن اللطع اللى جوه ده حاتم المرشدى ليه يد فى ده
ولو اتاكدت مش هسيب حتة فيه سليمة
ريم بقلق لا أرجوك أنت مش قده وخاف على نفسك ومستقبلك
كريم بحب أنا خاېف عليك أنت اكتر
ريم صدقنى خلاص مينفعش
ثم شعرت ريم ببعض الدوار وامسكت برأسها
كريم أنت شكلك مجهد وتعبان اوى
ريم أنا هروح فعلا عشان تعبانة ولكن عندما بدئت أن تخطوا اول خطواتها كادت أن تقع فأسرع لها كريم وأسندها
كريم لا أنا مش ممكن اسيبك فى الحالة دى تعالى هوصلك أنا
فاستندت ريم عليه حتى خرجا من الجامعة ولكن زاد عليها الإعياء فأغشى عليها فانقبض قلب كريم وحملها واسرع بها إلى سيارته واتجه بها لاول مستشفى قابلته
وولج بها سريعا للكشف وحاول الطبيب افاقتها ثم تم الكشف عليها
أما والدتها فقلب الام كانت تشتاق كل يوم والأخر إلى رؤية ابنتها بجانب الضعف الذى أصاب بصرها من كثرة البكاء
اضطر عباس مع زهرة أن يخبر الجيران إنها زوجته حتى لا يشك أحد فى أمره أو يبلغ عنه الشرطة لتواجدها معه بدون رابط شرعى
وعاشت معه كزوجة ولكن تغير حاله فبعد إن كان يسمعها أشعارا فى الحب أصبح يعاملها معاملة قاسېة ويمد يدها عليها بالضړب إن تأخرت فى طلب يطلبها منها
وفى إحدى المرات
التى أغلظ عليها القول وقام بضربها سقطت مغشيا عليها
ففزع وخشى على نفسه من المسئولية
عباس يا لهوى ليكون حصلها حاجة وأروح فى جديد
لا هخدها بسرعة المستشفى ألحقها قبل ميحصلها حاجة
وفى المستشفى كشف عليها الطبيب وقد بدئت فى استعادة وعيها فأردف الطبيب قائلا المدام ضعيفة جدا يا حضرت
ولازم تتغذى كويس لإن ده غلط على الجنين
فجحظت عين عباس قائلا جنين هى حامل
الطبيب أنت مش عارف ولا إيه
اه حاملا وكمان فى الشهر الرابع وبنوتة واضح من السونار
الف مبروك