رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
والضحكات
كريم بسخرية أنت إيه مش بتضيع وقت خالص كده
فينك يا ريم تشوفى الأستاذ اللى فضلتيه عليه
ثم الټفت ليجد صديقتها المقربة هيام فاقترب منها وحمحمم بخجل لترى هيام فى عينيه شىء
فبادرته بقولها بتدور على حد ولا إيه يا كريم
كريم بحرج هى ريم مش جاية النهاردة ولا إيه
هيام بنظرة شفقة على هذا المحب ريم تعبانة شوية ومش هتقدر تيجى
ظهر الحزن على معالم وجه كريم قائلا ملها طمنينى عليها ارجوك
هيام مش عارفه ثم سددت النظر إلى حاتم بحدة ولاحظ كريم نظراتها فأردف قائلا أنا حظرتها منه بس للأسف أفتكرت إنى غيران ومصدقتنيش
هيام أنا عارفة كل حاجة يا كريم وعارفة إنك إنسان كويس اوى بس القلب وما يريد
أنا بس قلقانة ليكون الموضوع اتطور وحصل
حاجة كبيرة لإن صوتها مكنش عجبنى ولما كلمتها عليه اتفاجئت بتقول مش عايزة أسمع أسمه
فانفعل كريم قائلا كده الموضوع فعلا ميطمنش بس لو اتأكدت إنه أذاها فى حاجه مش هسيبه
هيام لا يا كريم أنت مش قده وخلينا ننتظر ريم لما ترجع يمكن فعلا تعبانة وظننا فى غير محله
عادت زهرة مرة أخرى لزيارة عباس الذى قد تعافى واقترب موعد خروجه من المشفى
وعندما رأها أمامه تلون وجهه قائلا پغضب أنت تانى إيه اللى جابك
مش كانت خالتى ووخالتك واتفرقت الخالات خلاص وكل واحد راح لحاله
زهرة بتوسل له أنا مش عايزة منك حاجة يا عباس غير اعرف بنتى ودتها فين
حرام عليك خدتها وهى كانت لسه حتة لحمة حمرة
ملحقتش اشبع
وبعدين رمتنى رمية الكلاب بعد مقطعت الورقة اللى بينا
عباس بضحك أنت مفروض تشكرينى إنى خلصتك منها كانت هتوقف حالك
وأديك بعدى أتجوزتى وخلفتى غيرها عايزة إيه تانى
زهرة عايزة بنتى محدش بينسى ضناه
عباس بسخرية تصورى أنت ولية فقرية بصحيح
بس عشان أخلص من زنك ده وتنزلى من على ودانى ومشوفش خلقتك تانى
هقولك روحى دورى عليها فى دار الأيتام
يا ترى هتعمل ايه زهرة
هتروح دار الأيتام
كريم هيقدر يساعد ريم
ايه رئيكم فى
رياض
وقلبى عليك يا ركان أنت ومكة أنا منى لله
مشحتفاهم وبكتب وقلبى بيوجعنى
يارب تكون الحلقة عجبتكم واهى طويلة شوية عشان الحبايب دعوة حلوة بقه
تفاعل بقه بقدر الحب
ونختم بدعاء جميل
اللهم سعادة وفرحة بعدد سنوات الحزن وبعد قطرات الدمع
اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غرفته ولا هما إلا كشفته ولا حاجة لنا إلا قضيتها برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم توبة قبل المۏت وشهادة عند المۏت وجنة بعد المۏت
ا
الحلقة السادسة عشر
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول
حلم يعانقني أن أطير مع الطيور الراحله وأهاجر إلى عالم لا أنين فيه ولا حنين أريد أن يبقي الجميع غرباء كي لا أشعر بخيبتهم فالقرب أحيانا موجع
زهرة متوسلة پبكاء إلى عباس رميت بنتنا فين يا عباس
أنطق وريحنى وطفى الڼار اللى جوايا
عباس بسخرية أنت شكلك ولية نكد
هتعملى بيها ايه معندك غيرها
زهرة بلوم وعتاب أنت معندكش قلب ضحكت عليه ويعالم عملت فى مين تانى غيرى كده
حسبى الله ونعم الوكيل فيك
عباس بنفاذ صبر بقولك ايه كلامك ده ملهوش عازة ولا هيقدم ولا هيأخر
عايزة بنتك روحى دورى عليها فى دار الأيتام بتاعة جليم أنا حطتها قدام الباب هناك من سبعتاشر سنة واستنيت لغاية مسمعوا صوتها وهى بټعيط فطلعت وحدة ست كبيرة سمعتها بتقول يا عينى ومين رماك كده
وجت وحدة تانية من جوه قلتلها فى إيه يا سامية
راحت قيلالها لقيت العيلة دى على الباب
فقلتلها طب أدخلى بيها جوه ونعرضها على مديرة الدار
فتابع عباس فأنت روحى وأسئلى على الست سامية لو لسه موجودة هتدلك عليها
زهرة پغضب وجالك قلب ترمى بنتك كده وتسبها
ويعالم الست دى لسه عايشة ولا مېتة ولو حتى لسه عايشة هتفتكر بعد السنين دى كلها
عباس مليش فيه أنا قولتلك الخلاصة وياريت مشفوش سحنتك تانى يلا مع ألف سلامة
فغادرت زهرة وقلبها يعتصر من الألم على فلذة كبدها التى كان مصيرها دار ايتام بالرغم من أن والديها على قيد الحياة
زهرة بآسى سامحينى يا بنتى ڠصب عنى أنا السبب فى لى حصلك يارتنى كنت سمعت كلام ابويا الله يرحمه وممشتش ورا قلبى
لما راح سئل عليه وعرف إنه يوم شغال وعشرة لأ و مش ثابت فى شغلانة معينة
غير أن سمعته وحشة بسبب إنه كل يوم يشوفوه مع وحدة شكل
ولما جه البيت تانى بعد يومين زى ما بابا قاله
قابله بابا وقاله كل شىء نصيب ومعندناش بنات للجواز
ساعتها كنت عبيطة ومش فاهمة حاجة و حسيت كأن بابا حكم عليه بالمۏت ومكنتش عارفة أعمل إيه وانا بحبه والحب عامى عينيه عن