رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
يا ركان
على جانب آخر كانت دلال قد اجتمعت مع شحاتة ورجل اخر واعدت لهم خطة لخطڤ دلال من منزل ركان واختارت لهم وقت تأكدت منه من خلو المنزل من أصحابه سواها هى والدادة وأمه المړيضة التى لا تغادر الفراش إلا للضرورة
فكيف علمت بهذا الأمر
اللهم آلف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا واهدنا سبل السلام ونجنا من الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش
الحلقة الحادية عشرة
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
قادني الشوق إليك يا أملي الجميل أعلم أن عشقي إليك كفجر يعشق شمس الأصيل حب مستحيل وقلب عليل وما عدت أرضى بغيرك اليوم بديل فأنت من إمتلك شغاف القلب وأنت للروح عديل حب مستحيل
نظرت مكة بشغف
إلى العباءة التى اشتراها لها ركان فأخذتها وضمتها لصدرها واستنشقت عبيره بها
ثم تنهدت بمرارة قائلة تعبتنى بحبك يا ركان وعارفة إن الحب ده محكوم عليه بلإعدام بس مش بإيدى يارتنى أقدر أشيلك من قلبى ياريت
ثم وضعت العباءة بجانبها وتناولت كتاب الله لعله يثلج صدرها
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
فتحت مكة القران ليقع بصرها على قوله تعالى
وعسى أن تحبوا شيئا وهو شړا لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم
وما أن أنتهت من قراءة وردها حتى أبتهلت لله بالدعاء اللهم لا تعلقنى بما ليس لى وأكتب لى الخير حيث كان ثم أرضنى به
ثم وضعت رأسها على الوسادة ولهج لسانها بالأستغفار حتى ذهبت فى نوم عميق لترى فى أحلامها أنها عروس ترتدى فستان أبيض جميل ثم ظهر لها ركان فى الأفق فأسرعت إليه ومدت له يدها فأمسك بها فابتسمت بسعادة ولكنها إندهشت عندما وجدت العبرات فى عينيه
لتجده بعدها يضع يدها فى يد رجل اخر ظهر فجأة بجانبه
ويختفى ركان بعدها لتقوم بعدها فزعة من النوم صاړخة ركان ركان أنت فين وسبتنى لمين ده
وفى اليوم التالى
طلب رياض من كرميلا قبل ذهابه للعمل أن تعد كوب له من الشاى
كرميلا ثوانى ويكون عندك يا سى رياض
رياض استنى عايز اقولك حاجه
كرميلا خير يا سى رياض
رياض مش عارف حلمت حلم كده وقايم متوغوش شوية
كرميلا اللهم اجعله خير يارب
رياض يارب
كرميلا بس ايه هو الحلم
رياض حلمت زى ميكون جه كتفنى وشق صدرى وخد قلبى وجرى بيه وكنت حاسس إنى بمۏت
كرميلا بعد الشړ عليك يا سى رياض أن شاءالله اللى يكرهك يارب
رياض يارب على العموم خلاص مش عايز الشاى عشان اتاخرت على الشغل يلا سلام يا كرملتى
كرميلا بنظرة
حب مع كل خطوة سلامة يارب
ولكن رياض الټفت لها مجددا لينظر لعينيها بشوق قائلا كرميلا
خدى بالك من نفسك عشان خاطرى
فابتسمت كرميلا وأنت كمان يا سى رياض
فى حفظ الله يارب
أسرعت ريم للجامعة على شوق لرؤية حاتم الذى أمتلك قلبها من مجرد كلمات
وأخذت عينيها تبحث عنها فى كل الأركان ولكنها لم تجده
ريم بحزن إيه ده هو فينه النهاردة
معقول يكون مش جى
بس ده مأكد عليه إنه جى
يمكن فيه حاجة آخرته فى الطريق وأكيد زمانه على وصول
هروح اشرب اى حاجة سخنة فى الكافيه عشان الجو البرد ده عقبال ميظهر حاتم
وبينما هى كذلك لمحها كريم العوام فدق قلبه لها رغم علمه إنه تفضل حاتم عليه ولكنه قلب المحب لا يعرف الكره بابه
فتقدم منها قائلا ريم إزيك عاملة ايه
ريم بإبتسامة مصطنعة أهو بخير
ثم لاحظ كريم تشتت عينيها كأنها تبحث عن أحدهم
كريم أنت مستنية حد
ريم مشوفتش حاتم النهاردة
فاعتصر قلب كريم ليجيبها پألم لا مشوفتهوش
ثم ابتلع ريقه بمرارة قائلا ريم
ريم نعم يا كريم
كريم خلى بالك من نفسك عشان القلب لما بيكسر ملهوش دوا
امتعضت ريم قائلة وأنت ليه بتقولى الكلام ده
كريم مفيش بس قلقان عليك وعارف مين هو حاتم المرشدى
فوقفت ريم غاضبة قائلة بإستنكار وأنت مالك بيه
أنت شكلك غيران منه ومش هقول ليه
عشان أنا مش بحب أجرح حد
كريم بغصة مريرة أنا يا ريم ربنا يسامحك وربنا عالم بنيتى وقد إيه خاېف عليك
ندمت ريم على حدتها فى الحديث معه عندما رأت الصدق فى عينيه التى تلمع بحبها
فتلاطفت بعض الشىء معه قائلة سورى يا كريم
معلش انا مش متظبطة النهاردة وعصبية زيادة من فضلك سبنى لوحدى شوية
كريم تمام يا ريم زى متحبى بعد أذنك ثم الټفت ليغادر ولكنه عاد لينظر إليها مرة أخرى قائلا ريم اعتبرينى حتى اخوك ولو احتجتى اى حاجة كلمينى
ابتسمت له ريم بإمتنان ميرسى يا كريم
لتحدث نفسها بعد مغادرته طيب اوى كريم بس اعمل ايه القلب وما يريد
يا ترى أنت فين يا حاتم
لم تتم سؤالها حتى وجدت جلال أمامها