رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز

اتصل ب فيفى ايه يا حب تقلانة ليه مجتيش النهاردة 

فيفى معلش يا فاروق دلوقتى مجدى بيطب فى أى وقت وكمان غير حاله اللى متغير 

فاروق بقلق وغووشتينى يعنى إيه حاله متغير 

فيفى يعنى اللى طالع عليه يقولى شرف المهنة وعايز أتوب وكلام كده تقولش إستشيخ 

فانفعل فاروق أنت بتقولى إيه 

أنت فاهمة الكلام ده معناه ايه 

يعنى ممكن فى لحظة نروح فى الرجلين لو الضمير نح اوى عليه وبدء يكشف أوراقنا 

فيفى لا هو مقلش كده قال هسيبنا بس نصرف فى العمليات بعيد عنه لكن مش هيفتن علينا أبدا 

فاروق وأنا إيه وكمان هو بيفيدنا اوى وبيمشى البضاعة من غير محد ياخد باله ولو بطل يشتغل منتضمنش الظروف 

فيه إيه يا فيفى مبقتيش تعرفى تأثرى فيه زى الاول 

ابعتله وحدة تانية واديك أنت استمارة ستة وأنت عارفة كويس يعنى يعنى استمارة ستة عندنا 

فارتعدت أوصال فيفى قائلة پخوف برده أهون عليك يا فاروق ده أنا الحب 

فاروق الحب اه مقولناش حاجة بس شغلى وحياتى أهم يعنى معلش 

فشوفى الليلة معاه هتقدرى عليه ولا نشوف واحدة تانية ولا نصفيه خالص بس إحنا محتاجينه 

فيفى لا أنا هقدر عليه متشغلش بالك يا حبيبى 

فاروق لما نشوف يا جميلة الجميلات ولما يمشى تعالى عشان وحشتينى اوى 

فيفى بابتسامة مصطنعة وأنت كمان يا حبيبى 

ثم أغلقت الهاتف للتتنهد پخوف وبعدين يا فيفى فاروق شيطان ويعملها فشوفى هتصرفى إزاى مع مجدى لازم تخليه زى الخاتم فى صباعك تانى 

وحولى تفكرين بموضوع ركان ولا أقولك فكرة 

ممكن تبعتى مسج صغير كده لسيادة الرقيب 

تقولى فيه على حقيقته تقوم تشتغل الحريقة فى البيت وتتفتكر سهام أن مجدى اللى قال وتغضب وتسيبه وميلقيش أنا وبس 

ترددت زهرة على كثير من الأقسام لتسئل عن النقيب ركان ولم تجد إجابة تثلج صدرها حتى باتت تفقد الأمل وتأخر عليها الوقت وقررت أن تعود لبيتها ولكن قلبها لم يطاوعها وقررت أن تذهب لآخر قسم يقابلها فى الطريق 

فولجت إليه ولسانها يلهج بالدعاء أن

يعرفه أحد 

فسئلت الشاويش ربى يخليك يا شاويش متعرفش نقيب اسمه ركان 

الشاويش ركان تقصدى ركان باشا ابن اللواء مجدى الزيات 

وأنت بتسئلى ليه عليه 

فاتسعت عين زهرة ورددت بفرحة إن شالله يخليك تدلنى على عنوانه بسرعة ولا هو موجود جوه أدخله 

أنا عايزاه فى موضوع حياة أو مۏت 

ثم دمعت عيناها فأشفق عليها الشاويش قائلا بصى هو مش جوه هو فى البيت أنا هقولك فين بس اياك تقولى إن أنا اللى دليتك فيها رفدى دى عشان دى معلومات شخصية ومش مسموح بيها 

بس عشان انت صعبتى عليه 

زهرة متخفش يا اخويا لو ھموت مش هقول وكفاية وقفتك جمب وحدة غلبانة زى حلاتى 

الشاويش طيب اسمعى 

فوصف لها الشاويش العنوان بالتفصيل فاتجهت إليه مسرعة

بقلب ينبض وتخلل إليها إحساس إنها اقتربت بالفعل من رؤية ابنتها التى حرمت منها 

وبالفعل وصلت زهرة إلى باب الشقة لتتقوم برن الجرس 

دادة إكرام يا ترى مين اللى الجى فى الوقت ده 

بت يا كرميلا روحى شوفى مين 

كرميلا پذعر والله أنا بقه عندى فوبيا من فتح الباب 

طيب تعالى معايا 

ولكن رياض رأى كرميلا وإكرام يتجهون لفتح الباب فاستوقفهم قائلا إستنوا أنا هشوف مين 

فابتسمت كرميلا ووقفت من ورائه 

ليفتح رياض الباب فيرى سيدة أربعينية يملىء الحزن وجهها 

رياض حضرتك مين 

زهرة انااااااا

يا 

نختم بدعاء جميل 

اللهم إني أسألك علما نافعا ورزقا طيبا متقبلا اللهم ارزقنا نصرا نمحو به بؤسنا وعزا نطهر به غمنا اللهم أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين 

الحلقة التاسعة والعشرون 

بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله 

كن قويا لتلقي اقوى الصدمات في هذه الحياة سترى وتتعلم مالم تتوقعه يوما لكن اجعلها درسا ليقويك لا ليكسرك ويمحيك وما ضرني غريب يجهلني وانما اوجعني قريب يعرفني

ابتسمت كرميلا عندما قال رياض إنه من سيقوم بفتح الباب فأتبعته ووقفت من ورائه 

فتح رياض الباب فرأى سيدة أربعينية يملىء الحزن وجهها 

رياض حضرتك مين 

زهرة بتلعثم مش ده بيت الباشا ركان 

رياض ايوه حضرتك تعرفيه وعايزاه ليه 

ثم انتقلت بنظرها إلى تلك الفتاة التى تقف من ورائه وتلاقت أعينهما فلمعت عين كرميلا وشعرت تجاهها ببعض الحب وإن كانت لا تعلمها 

ومالك بتبصى كده ليها 

كرميلا بشويش عليها يا سى رياض ده شكلها تعبان وحزين 

فابتسمت زهرة لسماع صوتها هامسة بقلب الأم كرميلا 

اتسعت عين كرميلا قائلة بإندهاش حضرتك تعرفينى 

فأجهشت زهرة بالبكاء ثم احتضنتها بقوة أنت بنتى بنتى بنتى كرميلا 

فشاركتها كرميلا البكاء بدون شعور وشعرت بشىء أفتقدته لسنوات عديدة بالحب والدفىء والحنان والرحمة 

ولكن رياض

تم نسخ الرابط