رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
بقلب منقبض بعد أن حصل على الوجبة إلى منزل أيمن ودعى الله أن يصل فى الوقت المناسب
وبالفعل طرق الباب طرقات سريعة أفجع بها أيمن
فزفر بضيق هو مين ده اللى جى السعادى كمان
هى ناقصة
مش كفاية الهم اللى أنا فيه
ثم وجه حديثه لمكة عارفة لو سمعت صوتك ولا نفسك
هروح هشوف مين وارجعلك تانى وياريت تدخلى تغسلى وشك الفقرى دى وتلبسى حاجة عدلة
ثم توجه لفتح الباب ليتفاجىء أمامه بركان مبتسما
إرتبك أيمن وامتعض لمجيئه فى هذا الوقت فأردف الباشا ركان بنفسه جى لغاية عندى
يا ترى خير فيه حاجة يا باشا
سهام هانم كويسة
ركان طيب مش تقولى أتفضل ولا أنا جى فى وقت غير مناسب
كز ايمن على أسنانه بغيظ محدث نفسه لا عادى ما أنت كملت عليه وشكلنا هنقضيها كلام
أيمن اتفضل يا باشا
ولج ركان للداخل وكان يبحث بعينيه عن مكة ووضع الطعام على المنضدة قائلا ماما صممت أجيب العشا بنفسى ليكوا
أيمن كلها ذوق والله بس مكنش ليه لزوم التعب ده
ركان ازاى دى حاجة بسيطة وألف مبروك
شعر ركان من نظرات أيمن إنه يريد مغادرته ولكن ركان أراد أن يغيظه لبعض الوقت حتى تأتى القوة
فأتبع قائلا وهو يضع قدم على قدم ويبتسم بغيظ
ايه يا أيمن مش هتشربنى حتى كوباية شربات قبل ما أمشى
فاحتقن وجه أيمن وكاد أن يفتك به ولكنه تماسك فهو من هو
أيمن بغيظ بس كده حاضر عينيه
أيمن بحدة أنت لسه برده بتعيطى
قومى يلا فزى حضرى أى عصير للفقرى الكبير هو راخر
مكة قصدك ايه
أيمن سى زفت ركان مش عارف إيه جيبه فى الوقت ده قلة ذوق صراحة
وجايب معاه أكل يلا أهو حاجة نطلع بيها من الليلة الغبرة دى
فابتسمت مكة عند ذكر إسم ركان وتعجبت متسائلة معقول ركان بنفسه جى وجايب أكل
ده أكيد وراه حكاية
فقامت مسرعة لتغسل وجهها ثم إرتدت إسدالها وولجت المطبخ وأحضرت عصير ثم توجهت به
إلى ركان
سدد ركان النظر إليها متفحصا لها حتى تقابلت أعينهم فى نظرة لوم وعتاب
أما نظرة ركان فكانت سؤال هل حدث ما
يخشاه
ولكنه فزع عندما رأى اثار ضړب على وجهها
فعبس وقطب جبينه وتسائل أحقا انه قام بضربها فى ليلة العمر ولما
لاحظت مكة نظراته لوجهها فوضعت يدها على وجهها ثم أخفضت طرفها وأسرعت لغرفتها تبكى
لم يستطع ركان التحدث فى الأمر ونظرات أيمن التى تطلق شرار تحيطه
ثم أعلن هاتفه عن رساله من هشام أن
القوة فى الطريق حالا
فابتسم ركان وقام من جلسته قائلا طيب يا عريس أسيبك بقه وألف ألف مبروك
فتنفس أيمن الصعداء ورد له التهنئة و أوصله الباب وعندما خرج ركان
أغلق ايمن الباب بقوة حتى سمع لغلقه دوى أفزع قلب مكة
وضحك ركان على فعلته ثم إنطلق للطريق فسمع صوت دورية الشرطة فحمد الله ثم أختبىء فى إحدى البنيات حتى لا يراه أحد
منتظرا نزول هذا البائس أيمن
ولج ايمن مرة أخرى ل مكة فوجدها مازالت ترتدى الإسدال فقد شردت فى ركان ولم تشعر بنفسها إنها مازالت ترتديه ولم تبدل ملابسها
وقطع شرودها صوت أيمن الذى فزعها هو حضرتك لسه لبسالى الإسدال ايه هنصلى التراويح بالمرة يا ميلة بختك يا أيمن
ثم انحنى بجذعه إليها وأمسكها من ذراعها بقوة قائلا عارفة لو طلعتى اللى حصل بينا برا هعمل فيك إيه
مكة بصړاخ كفاية بقه حرام عليك أنت مجوزنى عشان تعذبنى
أيمن هو أنت لسه شوفتى حاجة بس لو لسانك ده نطق بكلمة كده ولا كده
هقطعولك !
وفجأة سمع ايمن خبط سريع على الباب
فزفر بضيق هو المحروس ركان رجع تانى ولا ايه
أنا مش فاهم فيه إيه بالظبط ماله ومالى الراجل ده
ثم نظر لها بريبة وأنت مالك كنت سرحانة فى إيه
أنا حاسس إن فيه بينك وبينه حاجة
فڠضبت مكة أنت أتجننت أنت بتقول ايه
فأمسكها أيمن من طرحة الأسدال فنزعها بقوة ثم أمسك بشعرها قائلا بصوت جهورى عارفة لو اتأكدت أن فيه بينكم حاجة
هقطعك حتت وأبعتك ليه هدية
ثم زادت حدة طرقات الباب أيمن ده هيخلع الباب فى أيده وأنا دافع فيه فلوس
لما أروح أشوف عايز إيه تانى
فتوجه أيمن لفتح الباب ليتفاجىء بقوة شرطة على رأسهم صديق ركان
أيمن بذهول خير فيه إيه
انتوا شكلكوا غلطانين فى الشقة ولا ايه
الضابط مش أنت أيمن صبرى السيد
أيمن بقلب مرتجف ايوه أنا
الضابط يبقى اتفضل معانا
تجهم وجه أيمن قائلا على فين وليه
أنا عملت ايه
الضابط هتعرف لما تشرف فى القسم
أيمن حضرتك أنا محامى وعارف القانون كويس
وحاسس أن فى لبس فى الأمر
حضرتك معاك إذن نيابة
الضابط