رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
كان يشكو لوالدته تتلعثم قائلة عشان أنت الكبير وعايزك تطلع راجل مش ضعيف .
سمح لهم الطبيب بزيارة والدتهم ولكن لبضع لحظات لا غير.
وعندما هم ركان بالولوج لها مع إخوته نهره والده قائلاأنت متدخلش كفاية اللى حصلها من تحت راسك وكفاية إنها جت على قد كده ومش بعيد لما اشوفك تانى حالتها تنتكس زيادة .
طأطا ركان رأسه حزنا وقهرا من كلمات والده المؤلمة ثم تراجع ليسمح لهم بالولوج إليها وود ليسرع بالمغادرة ولكنه فضل الإنتظار ليطمئن عليها من إخوته .
ولكن تفاجىء مجدى بسؤال سهام زوجته عليه عندما لم تجده معهم ولم لا فقلب الأم لا يعلم القسۏة مططلقا .
صمت مجدى بحرج ولكن رياض تابع بقوله
ركان واقف بره محرج بس شوية .
سهام بصوت منخفض .خليه يدخل عايزة أشوفه .
فخرج له رياض مناديا..ركان _ تعال ماما عايزة تشوفك .
فابتسم ركان وأسرع إليها مريرة..سامحينى يا أمى وأنا خلاص موافق أجوز شاهيناز بس قوملنا بالسلامة .
فابتسمت سهام بوهن شديد هامسة..أنا قولت برده إنك مش هتخيب ظنى فيك ربنا يسعدك يا ابنى .
مجدى..يارب بس يكون قد كلمته وميعرضناش للحرج تانى .
ركان .متقلقش أنا بدال قولت كلمة بتكون زى السيف على رقبتى .
..
وفى اليوم التالى أصطحبت حكمت ابنتها لشراء فستان الخطوبة على مضض منها لرؤية الحزن فى عينيها ولكن ليس باليد حيلة .
ثم توجهت بها لمركز التجميل البسيط المتواجد فى الحارة .
بينما كان المعلم حنفى يشرف على إعداد المسرح فى الحارة من أجل الخطوبة .
وكانت تتابعه من الشرفة زوجته إجلال بنظرات الحقد والقهر ثم أسرعت لتهاتف زوجته الأخرى تهانى قائلة.
المعلم خطوبته على السنيورة النهاردة وبيعملها مسرح كمان فى الحارة وجبلها شبكة يجى بتلاتين
الف .
تهانى پغضبتلاتين الف كوبة على دماغها ومسرح كمان أن شاءالله هنهده على دماغها هى والعقربة أمها ونفضها وبعون الله هكون مقسمة الشبكة عليه انا وأنت النهاردة .
إجلال وهى تكز على أسنانها بغيظ .هنخلى ليلتهم طين عشان ميجروئش يفكر يعملها تانى .
ولا وحدة مسهوكة تقدر تانى بعد اللى هنعمله فى السنيورة وامها .
..
نظر حمادة المنسى للمسرح المعد لخطوبة حبيبته مكة بعين الغل والحقد متوعدا هو الأخر أن ينقضه
الحلقة الخامسة
.
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله .
الحياة لا تؤلمنا عبثا تؤلمنا ل نكبر ل نتعلم ل تعلمنا ابجدياتها علمتنا حجم كل شخص في حياتنا و أن لا نصدق كثيرا ..
تجمع أهل الحارة لحضور حفل خطوبة المعلم حنفى على مكة والجميع على شوق وفرحة غامرة لإنتظار ملوك المهرجنات الشعبية حمو بيكا حسن شاكوش .
عباس بإبتسامة عريضة ..الليلة هتولع النهاردة يا معلم .
أهل الحارة مش مصدقين إن بيكا وشاكوش جايين حتى بص على وشوشهم مبحلقين إزاى لبعض وبيتهامسوا معقول دول هيجوا حارة صغيرة كده .
أمسك حنفى بشاربه بفخر قائلا..
.بفلوسى أجيب كل اللى يعجبنى وأنا لسه مكلمهم حالا وهما فى الطريق .
وعقبال ما اروح أجيب ست البنات من الكوافير يكونوا وصلوا بالسلامة .
ترجل سريعا المعلم حنفى لمركز التجميل وهنئه فى الطريق كل من قابله .
ثم وقف المعلم حنفى ينتظر أمام مركز التجميل بفارغ الصبر خروج عروسه مكة الذى تأخرت عن موعدها كثيرا.
معلم حنفى بصوت جهورى من الخارج يا ست فيفى إيه كل ده مخلصتيش عروستى
فيفى بإرتباك شوفتى يا ست مكة أهو المعلم جه بره ومستعجل وحضرتك كل شوية بعياطك ده تبوظى المكياج وارجع اظبطه تانى .
إمسكى نفسك الله يخليك وخلى الليلة تعدى المعلم شرانى وأنا مش قده .
ربتت حكمت على كتف مكة بحنو قائلة يا بنتى متشمتيش فيك الناس واعدلى نفسك كده وفكيها ويعالم الخير فين
مكة بغصة مريرة..حاضر يا أمى.
فقامت فيفى سريعا بإنهائها سريعا مرة أخرى لتطلق بعدها الزغاريد وتفتح الستار .
فابتسم المعلم حنفى وولج للداخل لينظر ل مكة بحب ظاهر فى عينيه قائلا إيه الجمال ده كله يا ست البنات ده كده صح الأغنية اللى بيقولوها والله يا واد وعرفت تنقى .
يلا بينا على ست البنات .
فنظر لها پغضب قائلا خلى الليلة تعدى .
الزفة فى إنتظارنا هنطلع يعنى زى الأغراب كده .
على الاقل فيه أنجشيه .
فأمسكت بنفور مكة طرف بذلته .
وخرجوا معا ..ليزفهم شباب الحارة حتى مقعدهم على المسرح المعد لهم فى وسط الحارة .
وما هى إلا لحظات حتى حضر المطرب حمو بيكا وحسن شاكوش لتعلو صيحات الشباب بالترحيب وتطلق النساء الزغاريد ويقوم الاطفال بالتصفيق .
ليبدؤا فى إنشاد اغانيهم التى تعتمد على الموسيقا الصاخبة أكثر ما هو صوت مع كلمات بذيئة ضرت بعقول الشباب ومنها ..
اغنية بنت الجيران .
سكر محلي محطوط على كريمة كعبك محڼي والعود عليه القيمة
وتجيني تلاقيني لسه بخيري مش هتبقي لغيري
أيوه أنا غيري مفيش
بنت الجيران شاغلة لي أنا عيني وأنا في المكان في خلق حوالي
مش عايز حد ياخد باله من اللي أنا فيه
وأيضا
بعشق ضحكه عنيكي بمۏت عليكي انتي الهوا
عائز أضحك