رواية شط بحر الهوا بقلم سوما العربي
قائلا بتودداهلا بالغالية حمدلله على السلامة نورتى بيتك .
مكة بغصة مريرة..إزيك يا عمى .
عباس..بخير يا بنتى .
ثم تصنع البكاء قائلا..محدش هيصبرنى على مۏت أمك إلا أنت عشان من ريحتها .
خشى يا بنتى غيرى هدومك وارتاحى عشان تقدرى تروحى شغلك وميخصموش منك ولا مليم .
وهنا أدركت مكة سر الترحيب بها بهذا الشكل فولجت لغرفتها باكية .
تناجى ربها..يارب مبقاش ليه حد غيرك فتولنى برحمتك ونجنى من شړ عباس .
ولم تشعر مكة بنفسها إلا وقد غطت فى نوم عميق من كثرة البكاء والإجهاد .
.
بعد أن انتهى ركان من عمله ذهب للأطمئنان على والدته فى المشفى وحمد الله على تحسن صحتها بعض الشىء ثم تفاجىء بزيارة شاهيناز ووالدتها .
فاضطر للأبتسام والترحيب من أجل والدته .
شاهيناز..ألف سلامة عليك يا طنط.
سهامالله يسلمك يا حبيبتى .
معلش تعبى غطى على فرحتكم شوية لكن إن شاءالله أول مخرج بالسلامة هنحدد معاد للخطوبة بإذن الله .
والدة شاهينازالمهم تقومى بالسلامة .
ودلوقتى مش هنكتر عليك الكلام عشان متتعبيش وهنستأذن .
يلا بينا يا شاهى.
شاهيناز يلا يا مامى.
غمزت سهام لركان قائلة .وصل عروستك يا ركان .
كز ركان على أسنانه بغيظ ولكنه تصنع الترحاب قائلا اه طبعا طبعا أتفضلوا.
فابتسمت شاهيناز بخجل ولكنها ظلت طوال الطريق تثرثر معه حتى مل من الرد عليها فتركها تثرثر بدون أن يستجيب لها فى الحديث .
حتى وصلا بهم إلى منزلهم فحمد الله أن سيتخلص أخيرا من ثرثرتها .
ركان. محدث نفسه اوف دى عليها لسان هتشلنى بيه ربنا يرحمنى من الجوازة دى ربنا يسامحك يا ماما .
ثم جال على خاطره مكة فابتسم وقرر أن يعود إليها فى المشفى ليطمئن على حالها .
وبالفعل توجه للمشفى ولكنه حين ولج إليها لم يجدها فى غرفتها فدق قلبه بشدة وتوتر ثم أستدعى الممرضة لتخبره
المړيضة يا فندم مضت إقرار على نفسها إنها هتمشى وهى تعبانة بس تتحمل مسؤوليتها .
ركان بقلق طيب متعرفيش راحت فين
الممرضة..لا يا فندم معرفش حاجة .
ركان ..طيب اشكرك .
سلام
الحلقة السادسة
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله
في داخلي شعور كبير يجرني نحوك بشدة.. شعور
لا يقبل أن تشبهه مشاعر الآخرين ويرفض أن أطلق عليه حب.. طالما أن كل الناس وبكل بساطة .. تحب!
تصارعت الأفكار فى عقل ركان وتسائل ..يا ترى راحت فين وهى بالشكل ده
معقول
تكون روحت البيت فى الحارة
طيب اعمل ايه اروح لها هناك
بس ب صفتى إيه
ثم تابع
لا مش هروح أنا ركان مرحش لحد لغاية البيت عشان متفتكرش إنى مهتم ولا معجب ولا حاجة هى نسيت نفسها هى مين وأنا مين
ثم قاد سيارته نحو منزله ليستريح ولكن ڼار قلبه لم تطفىء لإنشغاله بها ولكن الكبر مازال حائل بينه وبينها .
فإلى متى
فى أحد البلاد الأوربية وبالتحديد فرنسا وعلى شاطىء الريفيرا .
أخذ خالد جليل يتأمل البحر بمياه الصافية تحت أشعة الدافئة .
ثم جاءه إتصال
خالد..السلام عليكم ها إيه الأخبار
معرفتش توصل لحد فيهم برده
سامى .لا يا باشا والله من ساعة ما اللى اسمه إيه ده عباس اتجوز حكمت مرات محمود الله يرحمه والناس مش عارفه عنهم حاجة .
خالد بحزنربنا يرحمك يا محمود يا اخويا مكنش فيه زيك فى طيبتك وأخلاقك عشان كده رحت بدرى هما الطيبين كده مش بيقعدوا فى الدنيا دى .
بس الدين اللى فى رقبتى ليك لازم أسدده لمراتك وبنتها اللى زمانها بقت عروسة دلوقتى مكة .
ويا ترى عاملين ايه مع عباس
ده الفرق بينه وبين محمود الله يرحمه زى الفرق بين السما والأرض .
نفسى اطمن عليكم كلكم والله ويا ترى يا مكة شكلك إيه
اه لو أعرف بس مكانك يا بنتى كنت ارتحت وجوزتك كمان لابنى عامر عشان يبقى زيتنا فى دقيقنا وتحفظوا على الثروة اللى تعبت فيها .
.
مكث عباس يتنفس دخان سجائره الملفوفة بالحشېش بسعادة حتى بدء يدندن
انتي غدرتي وروحتي هجرتي حبيب القلب
إحنا في زمن العيش والملح صبح عادي غدر وچرح وقلة فرح ودنيا شمال ذل وقهر ولعب الزهر مع الأندال
سكة مخيفة ودنيا عڼيفة وقالبه الحال نفسي ألاقي أنا واحد .
ثم تابع عباس بسخرية
والله صوتى أحلى من الواد حمو بيكا ده ولو يلعب معايا الزهر أشد البساط من تحت رجليه .
بس هى الدنيا حظوظ ثم تسائل
زمان البت مكة نامت البت دى عجبانى من زمان عود فرنساوى كده لذيذ أحسن من بيرميل الطرشى أمها أهى غارت مكنتش عارف أوصلها منها .
ودلوقتى خلاص السكة سلكت وأنا أولى بيها من غيرى أدلعها وتجبلى فلوس يا سلام مفيش احلى من كده عيشة .
عيشة تودى لجهنم يا عباس
فقام عباس وتوجه لغرفتها بخطوات خفيفة وفتح الباب بدقة متناهية من خلال أداة حديدية معه بحيث لم يصدر صوتا .
ولكن وجدها فزعت من نومها بعد أن شعرت بحركة لتصرخ فى وجهه.
أنت بتعمل إيه عنا فى