رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


روح ع شقتي اللي في المعادي غير اللي في الزمالك و انا هديك المفتاح ..
ثم ذهب ظافر إلى خزانته ليفتحها مخرجا مفتاحا فردي ليعطيه إلى باسل الذي أنطلق من أمامه سريعا ..
أعتلى الحقد ملامح ظافر قائلا بتوعد مريب 
هدفع اللي عمل كدة تمن غلطته كبير أوي ..
أخذ مفاتيح سيارته لينطلق خارج القصر بل خارج قنا بأكملها متجها إلى القاهرة ..

جلسا الفتاتان رهف و ملك يتسامرون بأشياء عدة يتخلل حديثهم ضحكاتهم المرحة ليقتحم باسل الغرفة دون أستئذان و هو يقول سريعا 
رهف ألبسي أي حاجة من عند ملك و هاتي بطاقتك و حصليني على تحت ..
كانت نبرته لا تنم على خير أبدا لتضيق رهف ما بين حاجبيها قائلة بغرابة 
ليه هنروح فين ! ..
أنفجر بوجهها فالوقت يمر على تساؤلاتها الحمقاء 
أنت هترغي ألبسي يلا مش عايز كلام كتير !!!
تفاجأت من صراخه بوجهها لتومأ برأسها بهدوء كاد أن يخرج لولا ملك التي أوقفته متجه له و هي تشعر بأن أخاها ليس على ما يرام أمسكت بذراعه المفتول قائلة بتساؤل عجيب 
خير يا باسل شكلك أجده مش مظبوط في حاچة حصلت 
نفى برأسه يحاول أن يرسم أبتسامة زائفة ليطمئنها حاوط كفيه الغليظتان وجهها و يملي عيناه من شقيقته الصغيرة فهو لن يراها لفترة ربما تكون طويلة حتى تهدأ الأوضاع خرج صوته في حنو ودفئ لطالما كان يغلف نبرته 
مافيش حاجة يا حبيبتي .. لو أحتاجتي أي حاجة قوليلي و قولي لظافر و قولي لأمك متزعلش مني !!
وقع قلب الأثنتان أرضا تتعالى نظرات الدهشة من حدقتي كلتاهما ليخرج باسل منتظرا رهف في سيارته ..
أنتظر خمسة دقائق ليراها تنهض مرتدية إحدى قطع ملابس شقيقته المحتشمة أستقلت رهف السيارة جواره ملتفة له قائلة بتوجس 
ممكن أعرف هتودينا فين !!
رايحين للمأذون ..
قالها بأعتيادية لا يشعر بالقنبلة التي فجرها بوجهها للتو نظر لملامحها يراقب تعبيراته المصډومة و شفتيها التي تحرك بهمس خاڤت متلعثم من حجم صډمتها 
مأذون !!! ليه !
نظر لها
بحنق هادرا بعصبيه 
هو أيه اللي ليه اكيد مش هنروح عنده نعمل مكرونة بشاميل .. عشان هنتجوز يا رهف !!
دلوقتي !!
قالت بغباء تلبسها لتتمتم مصححة ما قالته 
يعني .. ليه بالسرعة دي !
حصلت مشكلة وهنطلع ع القاهرة هنجيب المأذون هناك وياريت بلاش اسئلة كتير كانت إجابته مختصرة بإنجاز أدار مقود السيارة لينطلق ..
وفي مكان أخر بالقاهرة و بمشفى عائلة الهلالي تحديدا ..
جلست فريدة_ ممرضة مازن و التي تتابع حالته_ على الفراش امامه متأملة محياه الهادئة و المستكينة جفنيه المسبلتين و أنتظام أنفاسه لا تصدق أن ملامحه الهادئة ينبع منها ذلك الشړ !! بدأت بتفقد حالته لتجد وجهه المكدوم قد بدأ في الشفاء قليلا كادت أن تنهض من أمامه لتجد جفنيه يتحركان ببطئ واهن أقبلت عليه سريعا تنحني بوجهها له قأئلة بقلق 
أنت سامعني لو سامعني حرك أيدك ..
نزلت بحدقتيها إلى كفه لتجده يتحرك ببطئ همت بالركض لتنادي على طبيبها حتى يرى المړيض و لكنها وجدت يده تمتمد ليمسك برسغها ضاغطا عليه بقوة تجمعت حبات العرق على جبينه و هو يقول بمهس و هو مازال مغمض العينان 
أنا مش وحش أوي كدا .. والله مش وحش !!!
خرجت الحروف من شفتيه مرتجفة كأرتجاف كفه الممسك بذراعيها الأن هي لا تخفي أنها تشمئز منه و من أفعاله و لكن نبرته تلك جعلت قلبها يرق لحاله ربما هو يخفي ألم كبير داخله بلا وعي وجدت كفها الأخر موضوع على كفه الممسك برسغها ربتت عليه بأبتسامة ملائكية رسمت على وجهها و هي تقول بنبرة دافئة 
أنا عارفة أنك مش وحش ..
نزعت يدها من يده ببطئ لتنادي على الطبيب وقد تغيرت صورته بعيناها تماما ..
عادت فريدة مع الطبيب ليطمئن عليه وبالفعل أخبرها بأن حالته أصبحت تتحسن تدريجيا لاسيما أنه من أبناء عائلة الهلالي ف العناية به تكن على أكمل وجه أخبر الطبيب ممرضته فريدة قائلا بجفاء 
ممكن يقوم كمان شوية أول م يقوم أهتمي بيه كويس و بأكله ..
أومأت له فريدة ليخرج الطبيب تاركا إياه معه ..بمفردهما و بالفعل بعد القليل من الوقت فتح مازن عيناه السمراوتين وجد فريدة واثبة و هي تعلق المحاليل بجانب فراشة طالع بشرتها ناصعة البياض و خصلاتها بلونها كالشوكولا الذائبة المنسدلة على وجها بنعومة براءة عيناها العسلية و أنفها الرقيق مع شفتيها المكتنزة بدى و كأنه يرى لوحة تمزج بين البراءة و الأنوثة للحظة برقت عيناه و تعالت دقات قلبه هز رأسه پعنف يخالف ذلك الشعور الذي يخالجه عندما يراها بل تعالى غضبه من حاله وجد نفسه بلا وعي ېصرخ بها بنبرة أفزعتها 
أنت واقفة بتعملي أيه عندك و ليه أنا لسة هنا لحد دلوقتي ..
وضعت يدها على قلبها تخفف من فزعها لتطالعه پعنف هادرة به بعصبيه 
في حد يخض حد كدا !!! و بعدين أنت بتزعق ليه كدا اللي يشوفك دلوقتي مش يشوفك و
 

تم نسخ الرابط