رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد
المحتويات
مش عايزة أكل انا هنام..
أومأت فتحية مربتة على كتفها قائلة بود
طيب يا حبيبتي هسيبك أنا..
كادت أن تذهب لولا يد ملك التي تشبثت بها قائلة بنبرة يشوبها التوسل
دادة ممكن أسألك سؤال!!!
عادت لتجلس قائلة بإستفهام
جولي يا ضنايا
أبتلعت ريقها لتأخذ نفس عميق أعتدلت متربعة في جلستها لتقول بصوت بدى به الألم
أنا.. أنا صحبتي بتحب واحد أوي بس هو مش بيحبها.. تفتكري صحبتي دي ممكن تعمل أيه مع الراجل دة!!!
م يمكن يكون هو كمان عيحبها و رايدها وهي متعرفش!!!!
جحظت عيناها قائلة
تفتكري يا دادة!!! بس هو قالها أنه مش بيحبها!!!!
يا بنيتي صدجيني ياما ناس بتجول أنها متعرفش معنى الحب وهما أكتى ناس يتمنوا يعيشوا الإحساس دة لكن خلي صاحبتك تشوف عينيه لو اللسان كدب العين عمرها م تكدب يا حبيبتي...!!!!
بس في ناس يا دادة عنيهم بتبقى باردة وغامضة وكأنها لغز مش بيتحل..
خلاص يبقى ممكن تعرف أنه بيحبها من أهتمامه بيها.. أو غيرته عليها.. حتى لو هو جال أنه مش بيحبها أفعاله ممكن تقول عكس إكده!!!!
تذكرت ملك ما حدث بالزفاف لتعلو وجهها أبتسامة ناصعة وقد أشرق الأمل في وجهها لتطالعها فتحيه بغرابة قائلة بشك وثغرها تشكل بإبتسامة بسيطة
جفلت ملك لتتمتم بتوتر مفاجئ
ها أيوا..أيوا يا دادا صاحبتي..
طالعتها بنظرات ذات مغزى لتقول
طيب يا حبيبتي أنا هجوم أنام بجى..!!
أومأت ملك لتنهض فتحية تدلف خارج الغرفة استلقت ملك على الفراش تضم كفيها أسفل رأسها قائلة بإبتسامة
أيوا هو أكيد بيحبني.. وإلا مكنش ضړب الراجل دة عشاني.. أنا عارفة أكيد!!!!
باللون الوردي لتظهر بمظهر شبابي أنيق وجعلت اخيها أيضا يرتدي ينطال ثلجي اللون و كنزة ثقيلة تحميه من ذلك الطقس القاسې أوصلها السائق إلى الملاهي ليترجلا من السيارة حديثة النوع كان المكان مزدحم كالعادة والجميع يمرح ويلعب هنا ويضحك هناك ليضحك أخيها بسعادة قائلا
ابتلعت غصة عالقة بحلقها لتلتمع عيناها منذرة بدموع كادت تسقط لولا أنها أغمضت عيناها پألم مزق قلبها!!!
حاولت عدم البكاء لتخطوا بأخيها داخل الملاهي أقتربت من إحدى الألعاب البسيطة التي تناسب صغر سن اخيها لتجعله يصعدها ووقفت تراقبه أخبرته أنها ستذهب ولن تبتعد لكي تقوم بشراء المثلجات لهما وأمرته بعدم التحرك او النزول من اللعبة فهي لن تتأخر وافق هو على الفور و أنصاع لها.. أبتعدت هي ولكنها كانت تراقبه بعيناها..
ألتفت لكي يغادر الملاهي بقلب ملكوم ليصعد سيارته وهو يطالع ضحكاتها مع أخيها كيف يخبرها أنه يشتاق لها لكل شئ صغير بها كيف يخبرها أنه أدرك قيمتها عندما أبتعد عنها كيف يخبرها أن فرصة ستكن بمثابة حياة جديدة له سيتشبث بتلك الفرصة بكل ما أوتي من قوة تنهد بضيق ليذهب بالسيارة سريعا...
شعرت بقلبها ينتفض من بين ضلوعه عندما قال يزيد ببراءة شديدة
ديدا أنا شوفت عمو مازن دلوقتي!!!!!
أيه!!!!!!فين يا يزيد...
أشار يزيد بإصبعه الصغير إلى نقطة ما قائلا
هو كان واقف هنا وكان بيبصلك كمان!!!!
أرتجفت أطرافها لينبض قلبها حتى شعرت أنه كاد أن يتوقف لتلتف بسرعة ولكنها لم تجده.. بحثت بعيناها عنه ولم تجده لتلتف لأخيها قائلة بلهفة
بس هو مش موجود يا حبيبي..
أومأ يزيد وهو يردف ببساطة
أيوا عارف.. هو ركب العربية ومشي!!!!!
نزلت لمستواه لتتمسك بكتفيه قائلة بمقلتي أغرورقتا بالدموع
ليه مقولتليش يا يزيد.. ليه!!!!!
أنكس يزيد رأسه بحزن قائلا
عشان كل م بجيبلك سيرته بټعيطي زي دلوقتي كدا!!!!!
تنهدت بحړقة لتعتدل في وقفتها ألتقطت كفه الصغير ليتجها إلى السيارة أجلسته بها بجانب السائق لتسترسل له بهدوء
لو سمحت هسيب يزيد معاك و 5 دقايق وراجعة على طول مش هتأخر..
أومأ ذلك الرجل كبير السن ذو الخصلات البيضاء قائلا
تأمري يا ست هانم..
اومأت بإبتسامة لتبتعد قليلا عن السيارة ثم أخرجت هاتفها من حقيبتها لتبحث عن رقمه ب أنامل مرتجفة وجدته أخيرا لتضغط على الأتصال وضعت الأهاتف على أذنها لتسمع ذلك الرنين الذي يستنزف روحها
متابعة القراءة