رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد
المحتويات
على ورق طب و أنا كدا هبقى مستفيد بأيه !!!!
شهقت مصډومة من مدى وقاحته لتعود للخلف ضاربة الأرض بقدميها قائلة
مستحيل دة يحصل !!!!!
نظر إلى يزيد ليجده قد غفى ذاهبا في سبات عميق تقدم منها بضع خطوات لتعود هي ضعفهما لينتهي بها الحال محاصرة بين الحائط وذراعيه ينظر لها كالأسد الذي يود إفتراس بل ټمزيق فريسته تاهت في عيناه السمرواتين شاردة بقساوتهما يقترب ليسند جبينه على جبينها مستنشقا أنفاسها الدافئة قائلا بنبرة خالية
أغمضت عيناها البندقيتان لتنهمر الدموع على وجنتيها شعر بقبضة تعتصر قلبه ليميل مزيلا دموعها بشفتيه الغليظة التي أخذت تجول على وجنتيها فتحت عيناها على مصراعيهما دون أن تتحرك نزل بشفتيه قليلا حتى كاد أن يطبق بشفتيه على شفتيها لتدفعه فريدة قبل أن تستسلم للمساته المذيبة خفق قلبها بړعب لتتمتم
أبتسم بخبث ليقول
مافيش وقت جهزي نفسك وأخوكي عشان هنسافر الصعيد .. دلوقتي !!!!!
تركها ليدلف خارج الغرفه أرتمى على الأريكة في إرهاق ليخرج سېجاره البني نفث دخانها يحك جبهته بتعب عاد بذاكرته للخلف عندما هاتفه أخيه ..
أنت لازم تيجي حالا يا زفت وتجيب البت اللي متجوزها دي معاك صدقني ليلتك مطينة !!!!!
الدموع عالقة بأهدابها تنظر إلى وجهها الذي بهت لونه وعيناها التي أصبحت خالية من كل شئ لم يعد لديها ظهر تحتمي به لم يعد لديها سوى الله حملت أخيها الصغير الغارق في النوم بعد أن أرتدت ملابسها البسيطة لتلج خارج الغرفة بحثت عنه لكنها لم تجده في البيت ظنت أنه تركها وذهب لتضع يزيد على الأريكة قائلة في ڠضب
لم تشعر بنفسها إلا وهي تجلس على الأريكة مڼهارة في البكاء الشديد الذي جعل أخيها ينتفض من نومه يقترب منها بيداه الصغيرتان جدا ليزيل دموعها عن وجنتيها بلطف طفولي مبتسما في وجهها كالملاك أحتضنته هي فلم يعد لديها في الدنيا سواه نظرت لباب الشقة الذي فتح پعنف ليدلف مازن قائلا پعنف أشد
استوقفته دموعها ليقترب منها بجزع نهضت هي قبالته تصرخ في وجهه بحړقة
و أنت مش قولتلي ليه انك واقف برا !!!!!
ثم أكملت بنبرة تشوبها الألم
أنا فكرتك مشيت ..!!!
ربت على كتفيها قائلا بلا مبالاة
لاء متقلقيش أنا مش همشي و أسيبكم أبدا ..
دلف للغرفة ليجدها مستلقية على الفراش في وضع الجنين مسبلة بعيناها بإرهاق كم يود هو أن ينام بعمق مثلها منذ ۏفاة والده لم يستطيع الغوص في النوم بتلك الطريقة التي تنام بها يقترب منها لينثنى بجزعه العلوي مستندا على الوسادة بكلتا ذراعيه محدقا بجمالها الجذاب مسح على خصلاتها كما لو أنها طفلته تململت ملاذ لتفتح عيناها ببطئ و أول ما رأته كانت غابات الزيتون خاصته أنتفضت من على الفراش لتفرك عيناها من شدة النعاس أعتدل هو في وقفته أبتسم يطالع وجهها الصافي كم كانت بريئة كالأطفال تفاجأت هي من وجوده لتقول
تنهد قائلا
كنت فاكرك صاحية فقولت أجي عشان أتكلم معاكي على فرحنا
أبتلعت ريقها قائلة بتردد
فرحنا !!!!
بدا الإرهاق على وجهه جليا ليجلس جوارها مغمضا عيناه بتعب عائدا برأسه للخلف لتظهر تفاحة آدم خاصته الإرهاق بادي على وجهه وبقوةلاحظت هي ذلك لتمد يدها على ظهره بتردد قائلة ببعض من القلق
أنت كويس !!
أغتصب أبتسامة صفراء متمتما
مافيش حاجة يا حبيبتي ..
توترت قليلا لأثر تلك الكلمة على قلبها ولكنها أخفت توترها قائلة بشك
بجد!!!
أبتسم لها قائلا وهو يربت على ذراعها مسترسلا
أرجعي نامي يا ملاذ ..
فركت عيناها كالأطفال قائلة زامة شفتيها
لاء أنا مش عايزة أنام !!!!
لتكمل قائلة بتردد
!
طرقات خفيفة على الباب جعلتها تجحظ بعيناها لتدفعه بصدر يعلو ويهبط حاولت إزاحة ذراعه القوي عن ظهرها ليشددها هو أكثر ناظرا لها بتحذير شديد سمح للطارق بالدلوف لتدلف الخادمة تخبرهم بضرورة
النزول ليأكلوا منكسة بنظرها للأسفل خرجت بهدوء لتنظر له پغضب نافضة ذراعه عنها لتنهض واثبة مزمجرة به بوجنتان متخضبتان
يا ظافر في حد يعمل كدا !!! يعني ينفع الموقف اللي حطتني فيه دة !!!!
جذبها من
متابعة القراءة