رواية حافية على جسر عشقي بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


يا حبيبتي ..!!!
ربتت والدتها على كتفها قائلة 
هو أنا هروح فين أبقي تعالي أشوفك البيت مفتوحلك في أي وقت ..
أومأت رهف لتودعها خرجا كل من رهف و باسل الذي يربت على ظهرها بحنو نظرت له رهف لتتشبث في يده و هم يسيروا نحو السيارة استقل كلا منهما محله ليلتفت لها باسل مردفا بشفقة 
أنت كويسة يارهف !!
أومأت رهف دون أن تتحدث انطلق باسل بالسيارة عائدين نحو بيتهما !!!!

أستقل كلا منهما السيارة بملامح جامدة أردف ظافر قائلا بنبرة فاترة 
أخر مرة تلبسي فيها القرف دة .. و هدومك أنا اللي هختارهالك !!!!
ألتفتت له ملاذ پصدمة قائلة 
تختارلي هدومي ليه إن شاء الله أنت فاكر نفسك مين !!
ضړب على المقود پعنف لترتد ملاذ إلى الخلف عندما صړخ بوجهها 
أنا جوزك .. و أنت ملكي أنا .. بطلي العناد والغرور اللي أنت فيه و كلمتي تتسمع !!! دي أخر مرة أقول فيها الكلام دة فاهمه !!!!!
أنتفضت ملاذ من ذلك الرجل الذي أمامها لا ليس هو .. هي لا ترى ظافر الأن بل ترى والده أمامها بصراخه الدائم و بنبرته المرعبة و قساوة حديثه ليس هذا ظافر من أهتم بها و رعاها ليس من جعلها تشعر أنها ملكة متوجة لم تنبت ببنت شفة ليس خوفا منه .. و إنما ذكاءا منها حتى لا تجعله يخرج أسوأ ما به و هو في تلك الحالة المشحونة بذبذبات الڠضب و لكن حديثه لم و لن يروق لها أنطلق ظافر بالسيارة بجسد متشنج أثر غضبه أنطلق بالسيارة التي تكاد تطير من فرط السرعة التي يسير بها قطبت ملاذ حاجبيها پخوف لم تظهره منذ صغرها تخاف من سرعة السيارات بل تتلبسها حاله من الذعر وضعت يداها على كتفه و هي تقول بصوت مرتجف 
ظافر هدي السرعة .. ظافر بقولك هدي السرعة لو سمحت !!!!!
لم يكن يسمعها لم يسمع حبيبته و هي شبه تترجاه أن يبطئ السرعة لم يكن يرى أو يسمع شئ هو هكذا عندما يغضب لا يرى أو يسمع و لكن صوت شهقات بكائها و هي ټدفن وجهها داخل كفيها يخترق أذنه لتعصف به بقوة ضغط على مكابح السيارة لترتد إلى الخلف ألتفت لها وقد ذهب غضبه إدراج الرياح ترجل من السيارة ليذهب نحوها لم تكف ملاذ عن البكاء القوي رغم توقف السيارة لم تستفيق سوى على ذراعه الذي يجذبها نحوه بلطف ليخرجها من السيارة أبعدت يداها عن وجهها لتظهر عيناها المبتلة و الحمراء .. لو بإستطاعته كان لېقتل نفسه حتى لا يتسبب في بكاءها بتلك الطريقة جذبها إلى أحضانه ليجعلها تحاوط عنقه رغما عنها قبل خصلاتها مربتا على ظهرها و هو يردف بندم حقيقي 
أنا أسف .. متعيطيش خلاص أنا أسف أنا مكنتش شايف قدامي ملاذ أرجوكي متعيطيش يا حبيبتي خلاص ...
أبتعدت عنه تضربه على صدره ضربات قوية متتالية قائلة بصړاخ باكي 
أنت غبي و مچنون .. أنا مبحبش السرعة العالية بفتكر بابا و ماما ماتوا أزاي يا ظافر و أنا مبحبش أفتكر ده ..
جذبها لأحضانه مجددا في عناق يسحق عظامها يدفن وجهه بعنقها يقول بأسف 
أهدي أنا أسف .. خلاص وعد مش هسوق بسرعة تاني بس كفاية عياط !!!!
حاوطت عنقه برجفة و هي تسند رأسها على كتفه و قد شعرت بالطمأنينة بين يداه شعور فريد حقا تشعر أنها تحتضن أباها بدفئ عناقه ولمساته الحنونة هدهدها ظافر يمسح على خصلاتها مغمضا عيناه يشتم رائحتها الجذابة كم تمنى ذلك العناق كثيرا كم تمنى أن تعانقه وتتشبث به مثل الأن دام عناقهما ربما عدة دقائق كلاهما صامتان أبتعدت عنه ملاذ ليحاوط ظافر وجهها بكفيه ماسحا دموعها أقترب بثغره ليقبل مقدمة رأسها بحنو جارف نظر لها قائلا بمرح 
تمام كدا يا باشا !!
أبتسمت ملاذ و ما أجمل أبتسامتها بعد بكائها .. نظرت له قائلة بتحذير وهي تزم شفتيها 
مش هتزعقلي تاني أبدا !!!
ملئت ضحكاته الرجولية الطريق الفارغ الذين يقفوا به ليجذب وجهها نحوه مقبلا طرف ثغرها بعمق قائلا بحنو 
لاء مش هزعقلك تاني أبدا ..
أومأت ملاذ لتستقل السيارة بمشاعر مختلفة كليا أستقل هو أيضا لينطلقوا نحو قصر الهلالي
ترجل ظافر من السيارة بعد أن صفها في مصف السيارات الخاص بعائلتهما ترجلت هي الأخرى بتردد لتتمسك بذراعه قائلة 
ظافر .. أنت متأكد أن هما هيقبلوا بيا !!
ربت على كفها قائلا بلطف 
أيوا متأكد .. أنا قايل لأمي أصلا اني كتبت كتابي عليكي !!!!
شهقت ملاذ قائلة پصدمة 
بجد !!! طيب و هي قالتلك أيه !!!
كوب وجهها بين يداه قائلا 
كانت مبسوطة جدا ..!! وبعدين مټخافيش و أنا جنبك !!!
قطبت حاجبيها قائلة بإنزعاج 
أنا مش بخاف أصلا !!!
قهقه ظافر ليقبل جبهتها ممسكا بكفها سارا نحو باب القصر ليجد والدته تستقبله بالأحضان أحتضنت ملاذ أيضا بأمومة لتبادلها ملاذ العناق بينما ظافر لازال ممسك بكفها يرفض أن يتركه ظهرت ملك
الفصل العاشر
جلست على أريكة
 

تم نسخ الرابط