رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

تربت فوق ظهرها وقالت بانفعال
أنت بتقولي ايه ورث ايه اللي كنا عايزينه و جوز مين اللي كنت عايشه حياتي معاه. أنت اكتر واحده عارفه اني عمري ما حبيت غير سالم. انا رجعت هنا عشانه . عشان دا حقي . انا بحبه وهو كان بيحبني. 
قاطعتها همت بصرامة 
و أنت اللي ضيعتيه من ايدك بعملتك السودا و لولا أنه شال الليلة وداري عليك كان هيبقي شكلنا زي الزفت قدام الناس..
صړخت شيرين پقهر
ڠصب عني كنت صغيرة . و ملقتش حد يوجهني. و هو طول عمره صعب و قاسې. و بعدين انا معملتش چريمة. ايه يعني قابلت احمد مرة ولا مرتين مكنش حب دي كانت مراهقه..
همت بتقريع
ماهو حظك الأسود اللي خلاه يشوفك و البيه ماسك ايدك.. تفتكري اي واحد في مكان سالم كان هيعمل ايه في الموقف دا
شيرين بانفعال 
ماهو عمل.. وحكم عليا بالمۏت يوم ما فض الخطوبة و قال لبابا وخالي أني بحب واحد تاني عايزه اتجوزه. و جوزنى ليه من غير حتي ما يسمع مني 
كان لازم يعمل كدا اي راجل في مكانه كان هيعمل كده. متنسيش انك خليتي شكله قدامنا زي الزفت أن خطيبته تبقي بتحب واحد تانى غيره. 
شيرين پقهر
أنت معايا ولا ضدي
همت بحنان
يا بنتي انا معاك بس مش عايزاك تعلقي نفسك بحبال دايبه ساعدتك بكل اللي اقدر عليه بس دا ابن اخويا و أنا عرفاه احنا جبنا آخرنا معاه.. مش هنوصل لأبعد من كدا..
تجاهلت حديثها وقالت پغضب 
انا بقى هوصل. بس افتكري انك ادتيني ضهرك على الرغم من أنك كان عندك استعداد تقتلي ابن جنة عشان سما. لكن أنا محاولتيش تعملي اي حاجه عشاني..
شهقت همت من حديث ابنتها القاسې و تجهم وجهها قائلة بنبرة مرتعشة 
اخرسي. دي كانت لحظة شيطان و ندمت عليها و كله من لسانك أنت اللي قعدتي تسخني فيا. 
اقتربت منها شيرين بغل تجلي في نبرتها حين قالت 

انا مش هسكت و استحالة الجوازة دي هتتم. حتى لو هعمل ايه
همت باندهاش
انا ليه حاسه ان اللي قدامي واحده معرفهاش . مش دي شيرين بنتي اللي ربتها. و كبرتها. في اي مش مظبوطه و عمالة كل شوية تعملي في مكالمات سرية زي الحراميه و تحلفي و تتحلفي ! مين وراك مسنودة على ايه يا بنت بطني
قالت جملتها الأخيرة بصړاخ لم يردع شيرين التي كانت عينيها مغلفه بطبقة من الڠضب الممزوج بالشړ الذي تجلى في نبرتها حين قالت 
هتعرفي كل حاجه في الوقت المناسب.. بس خليك فاكرة انك اتخليتي عني زي ما اتخليتي عن أبويا زمان..
انقضت الثلاث أيام الماضية بسرعة فقد كانت التجهيزات في البلد على أكمل وجه بينما غادر اولاد الوزان الي مسقط رأسهم حتي يتجهز الجميع مع الوعد بالقدوم قبل الزفاف بيومين و قد كان هناك ترقبا من نوع خاص لأي حركة قد تصدر عن ذلك الشخص المجهول الذي أرسل رسالته ولكن لم يحدث شئ و قام سالم باتخاذ كافة احتياطاته مستخدما نفوذه حتى تكن الأمور تحت سيطرته في حين قام أحدهم بفعل أي شئ قد ېخرب ذلك الزفاف.
كان عليه السفر الي مقر شركته في القاهرة يبحث أمور تخص العمل حين جاءه ذلك الطرق علي الباب و الذي لم يكن سوي ل سليم الذي ما أن خطى باقدامه إلي الداخل حتى قال بانفعال 
لا ساندي ولا عدى هما اللي عملوا كده زي ما قالت جنة
سالم باختصار
اتأكدت
سليم بتأكيد 
ايوا. و انت اتأكدت أن محدش دخل مكتبك وسرق الورق
سالم بخشونة
الورق زي ماهو . وارد يكون حد صوره و وارد يكون حد كان معاه نسخة منه من أيام ما اتمضي.. 
سليم باستفهام
تقصد ايه
سالم بفظاظة
تليفون حازم.. 
انكمشت ملامح سليم بحيرة فتابع سالم وهو يخرج الهاتف و يلقي به أمام المكتب
التليفون كان عليه نسخة من الورقة. و النسخة دي اتبعتت و بعد كدا اتحذفت. خليت حد راجع عليه..
استشاطت ڠضبا حين سمع حديث أخاه وقال بانفعال 
التليفون و حاجه حازم كلها مع ماما .
سالم مصححا
كانت مع ماما !
يعني ايه
سالم بجفاء
حلا . خدت التليفون و المحفظة و كل حاجه من ماما من حوالي عشر أيام. 
سليم پصدمه 
انت بتقول ايه يا سالم معقول حلا تكون هي اللي
سالم بجفاء
منقدرش نجزم ب دا. ممكن تكون سما شيرين او حتى عمتك. ومع الأسف منقدرش نسأل دا اتهام خطېر لحلا .
جن جنونه وقال منفعلا
اومال هنعرف ازاي
سالم بحدة
الخاېن هيكشف نفسه. هنستني اما نشوف هيعمل ايه ووقتها هنقدر نتصرف..
زفر سليم پغضب و قال حانقا
أنا واثق أن حلا متعملش كدا. الحوار دا مش هيخرج غير من سما أو شيرين 
سالم بتوعد 
هنعرف بس الصبر
أنهى كلماته تزامنا مع مجئ رساله علي البريد الالكتروني الخاص بالشركة فتوجه سالم إلى حاسوبه يستطلعه فإذا به يصدم حين وقعت عينيه علي تلك الرسالة و التي كانت شكر من إحدي الشركات التي يتعاملون معهم في الخارج وأخبارهم بأن المبالغ تحول للحساب الجديد و تتمنى
تم نسخ الرابط