رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

جنة لحالها و فجأة لمعت عينيها بحماس تجلي في نبرتها حين قالت 
بصي لو هو مش هقول أنت تعرفي من بره و وقتها تحددي
و هعرف منين و ازاي 
هكذا تحدثت بيأس فتابعت جنة بحماس
هو واحد بس الي

ممكن يساعدنا نعرف في ايه و بناء عليه هنقرر الخطة اللي هتمشي عليها عشان تخليه يسامحك..
التفتت فرح تناظرها بعدم فهم ف أردفت جنة بحنق 
فرح فتحي مخك شويه . أنت اولا لازم تصالحيه زي ما زعلتيه . بس قبل ما تعملي كده لازم نعرف في ايه خصوصا أن سليم هو كمان شكله مش مظبوط ومخبي حاجه و أنا بردو ھموت واعرف ايه الحاجه دي بس بردو مش قادرة اسأل فنعرف الاول وبعد كدا نشوف هتعملي ايه 
طب بردو هنعرف ازاي 
سيبيها عليا..
هكذا تحدثت جنة و ما أن انتهت حتى أتاها صوتا عابثا من خلفها 
يا ساتر استر يارب . متجمعين كده يبقي بتفسدوا مانا عارف تجمع الستات دا آخرته مصايب سودا..
التفتت جنة لدى سماعها صوت مروان الساخر فهبت من مقعدها تناظره پصدمة تجلت في نبرتها حين قالت 
يخربيتك . انت جيت منين دانا كنت لسه هقوم حالا ادور عليك..
جلس مروان علي الكرسي بين الشقيقتين وهو يقول بترقب 
اكيد حظي المنيل هو الي جابني دلوقتي .. انجزي كنت هتقومي تدوري عليا ليه 
اقتربت جنة تجلس أمامه وهي تقوم بوضع قطعة كيك في الطبق و تقديمها إليه قائلة بصوت رقيق و نبرة هادئة 
طب فطرت الاول . دي الكيك دي اللي انت بتحبها علي فكرة و انا اللي عملاها.
استر.. اهو انا بقي مبخافش غير من الدخلات دي
هكذا صاح مروان بشك فرسمت جنة الحزن علي ملامحها و تجلي في نبرته حين قالت
اخس عليك.. وانا اللي قولت تيجي تفطر معانا و عملت الكيك اللي بتحبه..
مروان بتهكم
ماهي دايما المصاېب بتبتدي كدا .. جر رجل الزبون و بعدين زحلقه وقعه علي دماغه. انجزي عايزة ايه. و هاتي الكيك دا اما ادوقه
ناولته جنة طبق الكيك فأخذ منه قطمه تلو الأخرى و بدا عليه الاستمتاع بطعمه فقال بريبة 
الكيك طعمه رائع و دا في حد ذاته يقلق..
انكمشت ملامحها بحيرة تجلت في نبرتها حين قالت 
يقلق ازاي
عشان اللي هييجي بعده هيبقي مرار.. جمال الكيك يتناسب طرديا مع فداحة المصېبة اللي بتيجي بعده. واللي مخلياك قاعدالي كدا زي قرد قطع عينك في كل قطمة بحطها في بقي . لما هيجيلي تلبك معوي. اخلصي عايزة ايه 
أخذت الفتاتان تناظرنه پصدمه تجلت في كلمات فرح حين قالت لجنة
أنت فاهمه حاجه 
جنة بغباء
لا..
رمقهم بسخرية و تابع يأكل بنهم إلى أن توقف الأكل بحلقة فسعل بقوة فهبت جنة تناوله كوب المياة بلهفه وهي تصيح 
ادي اخرة التفاصه ..
مروان من بين سعاله
قصدك آخرة عنيك اللي تندب فيها رصاصة..
قهقهت جنة علي مظهره و خاصة حين جلب قطعة أخرى إلى طبقة وهو يقول و كأن شيئا لم يكن 
ها ياستي قوليلي عايزة مني ايه عجبني الكيك و نويت اساعدك خلاص..
اقتربت جنة منه تشير إليه بالاقتراب وهي تقول بصوت لا يسمعه سوى ثلاثتهم 
سالم و سليم مالهم في ايه شاغلهم اليومين دول و مخليهم مش علي بعضهم
توقف الطعام بفمه وهو يناظر عينيهم المسلطة بقوة عليه فصاح بمراوغة
بيقولك بقى لما تحطي شويه خل ع الكيكه بيخليها هشه كدا و عامله زي الهوى. إنما الكيكه دي مكتومه .. لا مش قد كدا . أنا بقول اقوم اروح لدادا نعمه اخليها تعملنا صينيه كيكه من بتوعها و بالمرة تعلمك الطريقة .. عن اذنكوا..
اوشك علي الفرار فوجد يد جنة التي امتدت تمسك ساعده وعينيها التي ضيقتها بشړ تجلي في نبرتها حين قالت 
اقعد .. بتصيع عليا. طيب يكون في علمك اني مش أنا اللي عامله الكيكه . و مبعرفش اعمل كيكه اصلا.. نعمه اللي عملاها. ابقي اتجرأ و قول الكلمتين دول قدامها.. و دلوقتي بقي. نتكلم بصراحه و من غير لف ولا دوران. في ايه مخبيينه علينا. انطق و الا متلومش غير نفسك ..
كانت تحادثه و يدها تلهو في حركة استعراضية پسكين الفاكهة تريد بث الړعب في قلبه و قد نجحت في ذلك فقد بهتت نبرته و تراجع قائلا 
شوف ياخي و انا اقول بردو . دي استحالة نكون عمايل ايديك انت تعملي قلقاس . بصارة.. خبيزة إنما كيكه لا طبعا. 
تدخلت فرح بنفاذ صبر 
انجز هتقولنا ولا لا 
زل لسانه وهو يقول بحدة مفتعلة 
انتوا عايزيني أبيع ولاد عمي و اطلع اسرارهم بره
صاحت جنة باندفاع
انا قولت . يبقي اسرار فعلا واحنا منعرفهاش..
اغمض عينيه للحظات يلعن غباءه فتدخلت فرح قائلة برفق
مروان . سالم مش متظبط خالص . وانا حاسه ان في حاجه والحاجه دي تخصني و هو كالعادة مبيقولش . فقلنا نسألك انت ب تعتبرنا اخواتك و اكيد هتساعدنا..
مروان بتهكم
و أنا مين هيساعدني لما يعلقني عالبوابة ويبيع الكيلو مني بقرش 
اوف بقي . ما تنشف كدا ولا حد يقدر
تم نسخ الرابط