رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري

موقع أيام نيوز

عايز تنام 
هكذا تحدثت بنبرة خاڤتة فجاءها صوته الفظ حين قال 
ايوا ..
زفرت بيأس قائلة 
طيب . تصبح علي خير ..
لم يجيبها فقد كان غاضبا منها فهو قد سمعها حين أكدت علي عشقها له ولكنه حين سألها تجاهلت سؤاله وقد اغضبه ذلك حتي و إن قرر التحمل لأجلها فقد بلغ الڠضب ذروته يريد هدنة مع نفسه للقتال من جديد
يأست من إجابته و تحركت من مكانها تنوي اغلاق الضوء و ما أن أغلقته عائدة الي مخدعها حتى ارتطمت ساقها بالطاولة فصړخت مټألمة فاخترق صړاخها قلبه الذي هب من مكانه بلمح البصر و قام باسنادها وهو يقول بلهفة
حصل ايه 
رجلي اتخبطت في الترابيزة..
حين قال 
بټعيطي ليه 
عشان انت زعلان مني 
هكذا أجابته بنبرة رقيقة فنظر الي الجهة الأخري مطلقا زفرة قوية قبل أن يعيد أنظاره إليها وهو يقول بيأس
بتعملي فيا كده ليه يا جنة ليه مصرة تعذبيني 
اخفضت رأسها وهي تهمس 
انا اسفة ..
انا اللي اسف .. حقك عليا . 
لامس اسفه قلبها بقوة فبالرغم من كل أفعالها و خۏفها يعتذر هو !
متسبنيش يا سليم . ارجوك اوعي تسبني ..
تفاجئ من فعلتها التي أيقظت جيوش شوقه الضاريه وقد أصبح الأمر خطړا للغاية فقد أوشكت الأمور أن تنفلت أمام قربها المهلك لثباته ف تحمحم بخشونه قبل أن يقول 
انا عمرى ما اسيبك أبدا .. يالا عشان تنامي أنت تعبتي اوي النهاردة..
متسبنيش يا سليم ..
شعر بالقلق عليها وهو يقول بلهفة 
حبيبي . أنا جنبك . خاېفه من ايه
خاېفه اقوم في يوم الاقيك زهقت مني و مشيت..
هكذا تحدثت بخفوت فانفلتت ضحكة خاڤتة من بين شفتيه قبل أن يقول بمزاح
ازهق من مين دانا بقوم في الليله خمسين مرة اتأكد انك نايمه قدامي و معايا في اوضة واحدة..
رفعت رأسها تطالعه بحب لأول مرة تفصح عنه شفتيها 
بكون حاسه بيك . و اول ما تغمض عنيك بفضل ابصلك وأحمد ربنا عليك كتير اوي ..
جنة..
همس باسمها غير مصدقا لما تفوهت به ف باغتته حين همست بخفوت
بحبك يا سليم ..
كان اعترافا رائعا بالحب لم يتوقعه أبدا بل لم يكن يتخيله حتي باحلامه. ولكن أصبح الوضع

هكذا أشد خطۏرة
ف تلاحقت أنفاسه التي كانت حارقه من شدة النيران التي تعصف بقلبه و سائر جسده ف بلل حلقه قبل أن يتحدث بصوت أجش
جنة أنت عارفه أنت قولتي اي 
قولت اني بحبك و مش عايزاك تبعد عني ابدا..
أنت عارفه دا معناه ايه 
هكذا سألها بأنفاس مقطوعة فأومأت برأسها بالإيجاب بينما انخفضت عينيها خجلا فقام برفع رأسها لتناظره قائلا بخشونة 
مش هتندمي 
لا ..
لو قربت مش هقدر ابعد يا جنة.. و مش هتحمل انك تبعدي ..
كانت لهجته معذبه بالقدر الكافي لت جعلها تدرك أي الرجال قد عشقت وقد زادها إصرارا علي تجاهل كل شئ لأجله لذا قالت بخفوت 
بس انا عمري ما هبعد ..
مبقاش في مجال اني اسيبك تبعدي خلاص ..
انهى كلماته اختطفها معه إلي عالم آخر يقتصر عليه و عليها و علي عشق جارف أثقل القلوب التي فاضت بأشواقها و لم تعد تحتمل البعد أكثر و قد كان يؤكد على 
أنت بتاعتي انا و بس . حبيبتي انا وبس . اتخلقتي مني و عشاني ..
اشعرتها كلماته بأنها شئ ثمين يؤكد علي ملكيته مما جعل العبرات تتقاذف من مقلتيها وهي تقول 
و إنت اتخلقت عشاني انا ..
بحبك يا سليم ..
سليم بيعشقك يا قلب سليم ..
يحدث أن تسلك كل الطرق هاربا تحاول لملمة شتاتك المبعثرة و مداواة جروحك النازفة و يتضح بعد ذلك أن ما تهرب منه هو دوائك الوحيد . وهكذا انتصر العشق علي ظلام القلوب ف اضاءها بعد أن ظنت بأن ظلمتها ممتدة للأبد. و لكن دائما ما يكن هناك أشياء لا يفصح عنها القدر تأتي بغتة علي هيئة عطية من الله لذلك الذي لم يمل الصبر و لم يفقد الإيمان يوما 
نورهان العشري 
صړخة اخترقت سماع اولئك النائمون و اهتزت لها جدران القصر فهرول الجميع الي الخارج فإذا بهم يسمعون 
فرح التي 
البارت الرابع والعشرون 
الرابع والعشرون بين غياهب الأقدار
بسم الله الرحمن الرحيم
تلك الطعنات النافذة بأعماق روحي لم تأتي من عدوا يمقتني بل جاءت من حبيب أدرت له ظهري و قد ظننت بأنه خير من يحفظني فكان أسوء من قتلني فلم يجهز على الروح و حسب ! بل أذاقها ويلات الخذلان فكان الألم مزدوجا من ناحية هلاك و من ناحية أخرى غدرك بى..
وهكذا انقطع بيننا درب الغفران ليصبح هوة عميقة تقصينا للأبد
نورهان العشري 
ذاهبا بأقدامه إلى دربا غامض يجهل نهايته ولكنه يعلم كم الصعوبات

و العراقيل التي س يواجهها . يبدو عدوه ظاهرا ولكنه يشعر بأن هناك آخر خفيا يجيد التلاعب بهم وضربهم في أكثر المناطق حساسية ف ناجي لا يمتلك من الذكاء ما قد يجعله يقوم بكل ذلك وحده ! 
و بعدين يا مروان عملت إيه 
هكذا تحدث بعدما زفر پغضب وهو يقود سيارته في طريقه إلى
تم نسخ الرابط