رواية بين غياهب الأقدار ج2 من رواية قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
أن اللي حصل دا وراه حاجات كتير أوي متطمنش
احتضنت فرح كتفيها وهي تصعد للأعلى قائلة بحنان
متقلقيش يا جنة . سالم طمني أن الموضوع مجرد عداوة في الشغل . و هو اكيد هيحل كل حاجه..
اومال بنت مين اللي بيتكلموا عليها دي
احتارت بماذا تجيبها فقالت بطمأنة
متشغليش بالك يا جنة موضوع بعيد عننا و أن شاء الله سالم وسليم هيحلوه
خاېفه على سليم أوي . غضبه و تهوره بيخليني مش عايزاه يخرج من البيت حتى
كان ألمها يلون ملامحها فأرادت فرح التخفيف عنها قليلا فقالت بمزاح
الله الله أومال ايه
التطورات الرهيبة دي والخۏف و الحنية دول من امتى يا جنة هانم
تجاهلت خجلها قائلة
ايوا طبعا مش جوزي حبيبي و لازم أخاف عليه !
إرتفع إحدى حاجبيها الجميلين وهي تقول بمشاكسة
اغتاظت من كلماتها فقالت باندفاع
لا طبعا أرض إيه بينام جنبي ياختي .
ضحكت فرح بسعادة وقالت بحماس
أوبا .. يبقى حصل ! فرحي قلبي و قولي أنه حصل
لون الخجل ملامحها و قالت بحدة مفتعلة
بطلي يا فرح ..
هكذا تحدثت فرح بمزاح فهبت جنة بلهفة
محدش في الدنيا يقدر يوقع بينا .. و بعدين دي أسرار يعني هو أنا مفروض أقول كل حاجة ..
عندك حق يا قلبي أنا بهزر معاك أسرارك أنت و جوزك متطلعش بره أوضة نومك .. ربنا يهنيكوا مع بعض .. فرحتلك أوي يا جنة.. سليم بيحبك و يستاهل تنسي كل حاجه و تعيشي معاه في سعادة..
اسمحولي أقاطع الحضن الأخوى دا و أسأل عن مروان
برقت عينا فرح حين سمعت صوت شيرين من خلفهم فحاولت تمالك نفسها قبل أن تلتفت قائلة باختصار
كويس!
اغتاظت شيرين من حديثها ولكن لم تعلق بل التفتت أنظارها إلىجنة ورقت نبرتها حين قالت
خيم الاندهاش على ملامح الشقيقتين و سرعان ما تجاهلته جنة قائلة بهدوء
الحمد لله أحسن .. شكرا على سؤالك ..
اومأت شيرين بابتسامة بسيطة قبل أن تقول بلهجة جامدة
ياريت لو حد أطمن على مروان يطمني .. سما للأسف ناسيه فونها هنا مش عارفه أكلمها
حاضر هكلم سليم و أطمنك ..
أومأت شيرين و توجهت إلى غرفتها لتنظر إلىريتال التي كانت تتوسط مخدعها نائمة بعمق فقامت بتناول هاتفها و قامت بإرسال رسالة نصية صدح بعدها رنين الهاتف بإلحاح تجاهلته بحنق و توجهت إلى المرحاض لتنعش جسدها بحمام ساخن تحتاجه بشدة..
حمد لله عالسلامة
هكذا تحدثت سماإلىمروان الذي استيقظ لتوه فكان صوتها العذب بلسما لجرحه المؤلم الذي تجاهل انينه و الټفت إليها قائلا بمزاحه المعتاد
إيه الحلويات اللي عالصبح دي ولا أنا بايني مۏت و دخلت الجنة
تقاذفت الكلمات من بين شفتيها بلهفة
بعد الشړ عنك .. متقولش كدا
ناظرها پصدمة بينما ارتسم الغباء علة ملامحه و في لهجته حين قال
هو الراجل غزني في نفوخي ولا إيه بت يا سما أنت سخنة ولا أنا اللي جعان باين!
لونت الإبتسامة ملامحها على مزاحه الذي يخرجها دائما من حزنها
أنت مفيش فايدة فيك حتى و أنت في الحالة دي بتضحك وتهزر
مروان بغزل
دانا اتقلب قرد عشان أشوف الضحكة الحلوة دي
أنت قرد من غير حاجه مش محتاج تتعب نفسك .
اخترق صوت سليم الساخر حديثهم فبدد اجواءه الرومانسية مما جعل مروان يناظره بحنق تجلى في نبرته حين قال
دمك يلطش و كلنا عارفين إيه لازمته تستخفه بقي
سليم ساخرا
شويه من اللي بتعمله فينا !
تمتم مروان بحنق
عملك أسود و منيل يا بعيد ..
لسانك الطويل رجع تاني يبقي انت كده خفيت ..
كان هذا صوت سالم الساخر الذي دخل الغرفة يتبعه طارق الذي قال بتهكم
على أساس أنه كان في حاجة أصلا ولا الخربوش دا يعتبر چرح ..
وافقه سالم موجها حديثه إلى مروان
أجمد شويه هتشمت فينا الأجانب..
طافت عينيه على ثلاثتهم وقال بحنق
اه انتوا اتفقتوا عليا انتوا التلاتة .. فاكرين أن مفيش حد يدافع عني
.. براحتكوا بس حقي هعرف اخده ..
طرقة خفيفة على باب الغرفة لفتت انتباههم و سرعان ما لونت الدهشة ملامح الجميع حين أطلت شيرين برأسها من الباب وهي تلقي التحية ثم تنظر إلى مروان قائلة باهتمام
عامل إيه دلوقتي
تمتم مروان بسخرية
اهي ابتدت تندع .. تعالي يا شيري يا حبيبتي أنا الحمد لله بقيت أحسن لما شوفتك
قال جملته الأخيرة بنبرة أعلى و عينيه تلتقم تلك التي لون الإمتعاض ملامحها فابتهج قلبه كثيرا
متابعة القراءة