صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


ينقطع الرنين وهو علي ثباته واستلقائه ليعود مرة اخري الرنين فيمد يده يخرجه من جيبه فيجده أخيه ..ليسرع بغلق هاتفه حتي لايزعجه احد مستسلما لنومه فاخر شخص ممكن ان يتحدث معه حاليا هويامن

بعد مرور اربع سنوات

يجلس خلف مكتبه مرتديا نظارته الطبية السوداء التي بدأ يلجأ اليها مؤخرا يراجع بعض الأوراق التي تحتاج إمضائه ..فهو اصبح دائم الحضور لمتابعة أعماله لتأتي منه لفتة اعتاد عليها لشئ ساكن فوق مكتبه بجوار يديه اليمني فهو إطارين بهما صورتان لأجمل مارأت عينه كان حريصا علي الا تختفي عن عينه لحظة واحدة حتي تقبض روحه منذ اربع سنوات ليبتسم پتألم وېلمس الإطار باصبعي السبابة والإبهام حتي تواجهه صورتها بفستان زفافها وابتسامتها المشرقة تدل علي سعادتها اما الصورة الاخري فكانت لها أيضا ولكنه التقطها لها خلسة عندما كانت محتجزة


بالشالية الخاص وكانت تنظر للبحر من أمامها تاركة لخصلاتها البنية الحرية شاردة في أيامها التي كانت تجهل انها تحمل فيها الكثير من الالم فاليوم الذكري الرابعة لاختفائها من حياته وفقدانه لها للأبد ......
فيأتي طرقا علي الباب ويدخل شادي بملامحه القاتمة كما اعتاد عليه منذ سنواته الأخيرة ليقول مختصرا برسميةحضرتك خلصت الأوراق !...لينظر له يوسف بهدوء ينافي ضيقة من تصرفاتهلسه ..ياريت تقعدلحد ما اخلص الورق ...
فيسمع زفرة قوية خرجت من شادي ليجلس متضررا فيكمل موجهها حديثه للأخير وهو مستمر في الاطلاع علي الأوراق مستعجل ليه علي الأوراق ..مش لسه شوية علي ميعاد الانصراف !..
.كان يسأله وهو يعلم سبب استعجاله لأخذ الأوراق ولكنه يريد الضغط عليه ليفصح غما يجيش به قلبه منذ سنوات ..ليجيبه مختصرا بدون النظر اليه عندي مشوار مهم ..
..ليسأل يوسفعيد ميلاد غزل مش كده !....فيتحرك من خلف مكتبه مستندا علي عكاز خشبي ليسير بصعوبه مټألما بسبب إصابته بقدمه اليمني التي خضعت للكثير من العمليات الجراحية لتركيب الشرائح المعدنية بها يفتح خزانة خشبيه ويخرج منه صندوق ملفوفة بأوراق الهدايا الامعة ومربوط بأشرطة من الستان الزهري ويتقدم بعرج يضعها امام شادي علي المكتب قائلا ياريت توصل الهدية دي بما اني ما اتعزمتش وكمان هكون شخص غير مرغوب فيه .....
شادي بسخرية ايه اللي مخليك واثق ان الهديه مش هترجع زي كل سنة ..يوسف بابتسامة محاولة مش اكتر ومتنساش انه واجب عليا ....لولا أنهم مش حابين يشوفوني ....
ليمد يده بالأوراق ويقولتقدر تمشي بدري عشان تلحق مشوارك ....فيقف شادي ممسكا بالصندوق الضخم متضررا والأوراق وقبل ان يخرج سمع صوت يوسفمش ڼاري تسامحني ياشادي !....لم يلتفت له فيحيبه صاحبة الشأن لما تبقي تسامحك نبقي نسامحك ...وانا هنا موظف زي اي موظف ..عن إذنك يا...يوسف بيه ....
الفصل الثلاثون 
قراءة ممتعة 
..
ليمد يده بالأوراق ويقولتقدر تمشي بدري عشان تلحق مشوارك ....فيقف شادي ممسكا بالصندوق الضخم متضررا والأوراق وقبل ان يخرج سمع صوت يوسفمش ناوي تسامحني ياشادي !....لم يلتفت له فيحيبه صاحبة الشأن لما تبقي أسامحك نبقي نسامحك ...وانا هنا موظف زي اي موظف ..عن إذنك يا...يوسف بيه ....
.......
في حديقة الفيلا الصغيرة يكثر زينة أعياد الميلاد والبالون الملون بالأبيض والزهري وكلمات التهنئة المكتوبة بالحرف الإنجليزية اللامعة بجانب شرائط الإضاءة الملفوفة علي الأشجار يتقدم للأمام حاملا هديته وهدية المدعو يوسف وهدية زوجته التي اصرت علي انتقائها بنفسها ويتقدما معا لدخول الفيلا الصغيرة ليقول بصوت عالي يا أهل البيت اللي هنا هو مافيش حد ولا ايه ياخد الحاجه مننا ...ليظهر جاسر من الداخل قائلاأهل البيت ظهروا بطل دوشة بس صدعتنا.. مهنئا له وتقوم سمية بتحية جاسر ليدخلهما قائلا ادخل جوه الجماعة مستنين حضرتك من بدري وانت اتأخرت قلبينها محزنة ....ادخل خد من الحب جانب ...ليتقدم حتي يحمل عنه الهدايا فيرفض شادي لا ..انا لازم اديها هديتها بنفسي ويغمز بعينه هامسا بإذن جاسر يمكن انول الرضا منها ....ليهز جاسر راسه بيأس قائلا ابقي قابلني لو حصل ....
ليجيبه بمداعبة ساډياطلع انت منها وهي تعمر .....
يدخل علي حجرة الضيوف فيري الطابع الأسري يشوب الغرفة والترابط الوثيق يقول السلام عليكم احنا اسفين اتأخرنا وعطلنا الحفلة ...
فيجيبه محمد ومين سمعك ما انا لسه مخلص زيك وداخل من شويه يادوب عديت علي سوزان وحينا ....لتحييه سوزان ذات البطن المنتفخة ليقول شادي عاملة ايه ياسوزان اخبار هناء وشرين ايه !....لتعبس قائلة انت عرفت منين انهم توأم وتنظر لمحمد موبخة قائلة اكيد استاذ محمد اللي قال في الشركة مع اني منبهه عليه ان معارفنا بس اللي يعرفوا ...لتبتسم سمية وترفع يدها مستسلمة انا مقولتش ليه علي فكرة حوزك اللي قال ...ينظر لها شادي بلوم انتي عارفة ومخبية ماشي ياسمية لما نروح ....سمية بضحكطيب انا ذنبي ايه وانت وهو مش بيتبل في بوقكم فوله وبصراحة انا خاېفة تتحسد .....
مين جايب سيرة الحسد قالتها ملك بصحك فتكمل حديثها لائمة شاديعلي فكرة غزل زعلانة جدا وعمالة تسأل عليك لتندفع زوبعة
 

تم نسخ الرابط