صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
بشغف ...لتدقق النظر وتكتشف ثبات غزل وعدم استيعابها لما يحدث حولها ...ليبتعد يوسف عن وجهه غزل دون ان يستقيم أو يترك وجهها الساكن بين يديه ويرسل لها نظرات غاضبه تظهر منها الكره ليقول انتي ايه اللي جابك هنا وازاي تدخلي من غير إذن ...لتتوتر تقي وتتلعثم ااانا ..انا حيت اشوف غزل ...انا اسفه كنت فاكراها لوحدها ...يلوي يوسف فمه بابتسامه استهزاء ويريح راس غزل علي الوساده ليستقيم ويقترب منها بهدوء ليقول بجفاء وانتي بقي جايه تطمني عليها فعلا ولا تشمتي فيها تقي پبكاء تحاول السيطره عليه انا أشمت فيها !ازاي تقول كده !انا والله جايه اطمن عليها لما يامن لقاني قلقانه انها مش بترد عليا قالي اللي حصل...وجيت علي طول
تقي پبكاء واڼهيار حرام عليك يا اخي حرام عليك ...عمال تتهمني من الصبح وانا ساكته بس انت عارف يايوسف انت انت هدمت الصوره الحلوه اللي كنت رسمهالك انت عايز تلوم اي حد اي خد غيرك علي أخطائك عمال بتتهمني اني السبب ...بس سايب نفسك انت مش قادر تواجهها ....ليضغط علي ذراعها بقوه جعلتها تصدر آنه ضعيفه ليقطع المشهد صوت يامن المذهول الحامل لكوبين من القهوه
ليقول يامن في ايه ياتقي يايوسف كان ماسكك كده ليه !وكان بيزعق
تقي بضعف مافيش يايامن هو أعصابه تعبانه وزعق لان عملت دوشه وكنت هصحي غزل .....يامن بعدم اقتناع بس كده لتهز رأسها بنعم لينظر لها ويفكر فيما تخفيه عنه تقي ....
في كافيتريا الشركه اثناء فتره الراحه ...
ينظر لها بترقب منتظر إجابتها علي اقتراحه الذي يريح جميع الأطراف ليقول مشجعا ها ياسوزان رايك ايه !فتفرك أصابع يدها بتوتر وتقول يامحمد انا كان نفسي يكون ليا شقه خاصه بيا لفرشها وأوضبها علي مزاجي
وحاسه مش هبقي براحتي لو وافقت ان اسكن معاك في نفس شقه مامتك ...مخمد بتشجيع ايه بس اللي قلقك !الحاجه راويه وانتي عارفاها بتحبك زي تقي وغزل والكلام ده مؤقتا لحد الساكن مايطلع ....سوزان پغضب ده مكنش كلامك يامحمد ..انت قولتلي انك هتاخد شقه من العماره وهتفرشها ...محمد ياحبيبتي انا فعلا قولت كده علي أساس ان الراجل اللي مأجرراجل مسن وكان هبسافر لابنه وهيسيب الشقه لكن بعد كده اجل سفره مش معقول هطرد راجل كبير من السقه ربنا حتي مش هيباركلي ...سوزان بحزن طيب انا ذنبي ايه ها ..محمد انا هارف انك طيبه ومايهونش عليكي راجل كبير يتبهدل هو مأجل سفره نتجوز وبعد ما يسافر نوضب الشقه ...ها ايه رايك
محمد يا الله اخير وافقتي ...ايوه كده خلينا نتلم بقي ونحط زيتنا علي سمنتنا ....لتصحح له علي دقيقنا علي فكره مش سمنتنا....ليضحك محمد ويقول عموما كله هدفه واحد اننا مع بعض .....
تشعر بالاختناق من كثره البكاء كادت الصدمة ان تصيبها بأزمة قلبيه الا انها هذأت قليلا بعد ان تأكدت للمره الرابعه بعدم حدوثه كادت الصدمة ان توقف قلبها عندما قامت بالاختبار الاول وظهر لها الاختبار إيجابيا لتسرع في شراء ثلاث اختبارات لتقوم من التأكد من هذه الكارثه لتنتبه الي صوته من خلف باب دوره المياه يناديها بلهفه وخوف ملك ...ملك ...اخرجي وطمنيني ...مش هينفع اللي بتعمليه فيا ده ...افتحي انا أعصابي تعبت ...ليفتح الباب وتطل من خلفه منكسة الرأس فتزداد ضربات قلبه خوفا مما ستخرجه من فمها من كوارث فيبتلع ريقه بصعوبه ويقول بصوت مهزوز طمنيني ...في حاجه !لينتظر ..وينتظر إجابتها لم يمر الي ثواني قليله شعر فيهم بانهم سنوات عقيمه فيري شفتاها تتحرك بصعوبه وتخرج بعض الكلمات الغير مسموعه له...ليقول لها ايه ....مش سامعك ...فتحرك رأسها بالنفي وتقول مافيش !الحمد لله ...التخليل سلبي ...ليزفر بقوه ويقول الحمد لله ..انا كنت ھموت
متابعة القراءة