صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
انت مكناش عرفنا نعمل ايه ...
يتجه عامر لسوزان ونظره علي غزل يقول ازيك ياغزل عاملة ايه دلوقت ...
تجيبه برقتها المعهودة الحمد لله يادكتور عامر ..معلش تعبينك انا عرفت من محمد انك انت اللي ولدت سوزان ...
عامر بمودة تعبكم راحة ليا ماتعرفيش انا كنت سعيد ازاي لما عرفت انك انتي الحالة اللي ولدتها بس الشهادة لله انت ماتعبتنيش نهائي زي ناس تانية ..هههه
لتقول غزل دي قصة طويلة يا محمد اكيد في يوم هتعرفها ....
بعد الكشف علي سوزان وجه حديثه لها يطلب الحديث معاها تحت أنظاره التي تحرقهم جميعا يحاول تمالك نفسه
عامر وهو يقدم لها كوب القهوة الساخنة ويجلس أمامها بكافيتريا المشفى
وعرفت برده ظروف جوازك وطلاقك من دكتور يامن .....
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول
انا اللي طالبه تسمعيني للآخر ..يمكن زمان مقدرناش نكمل مع بعض وفي حاجات أجبرتنا إن اننا مانكملش مع بعض ..فانا دلوقتي بكرر طلبي من تاني وبقولك إن يسعدني لو وافقتي تكملي معايا وتكوني زوجة ليا ....
عامر وهو يقدم لها كوب القهوة الساخنة ويجلس أمامها بكافيتريا المشفى
قال
أنا مش هلف وأدور وهجيلك دغري زي مابيقولوا ...انا عرفت كل حاجة من محمد لما استغربت انك مش عارفاني لمااتقابلنا وفهمت منه اللي حصل ..
وعرفت برده ظروف جوازك وطلاقك من دكتور يامن .....
فتحاول غزل توضيح الامر فيقاطع حديثها يقول
غزل باصابع مهتزة تحاول لمس حجابها في حركة لاإرادية أظهرت توترها تقول
انا ..انا مش عارفة اقولك ايه ...انت عارف ان ظروفي دلوقتي بقت معقدة اكتر من الاول وكمان وجود بيسان ...
بيسان هتبقي بنتي قبل ماهي بنتك ..
يقطع حديثة ظلا حجب الضوء عنهما ليجدا يوسف يقف بوجهه غاضب ينظر له بغيظ
يقول بحدة
يلا ياغزل ..الوقت أتأخر ...
فيستقيم عامر قائلا
طيب هستأذن انا وهسيبك تفكري وهنتظر اتصالك ..وينصرف بهدوء
..
اركبي احسنلك !!قالها يوسف پغضب في وجهها الا انها اصرت علي عدم الركوب بعد ان أجبرته علي التوقف بجانب الطريق بعد ان فقد أعصابه من برودها ورفضها لإبلاغه عن نوايا عامر ..
مش هركب ..انا هستني اي تاكسي معدي...
ليمسك شعره يكاد ان يقتلعه من رأسه ويحاول ان يهدئ الوضع
طيب ممكن بكل هدوء تركبي لان الوقت متأخر والمكان مقطوع ...
فتزيد من عندها وترفض الاستماع له
فيضرب إطار السيارة بقدمه المصاپة فيتألم بصوت مسموع ...وفي تلك اللحظة لاحظ اقتراب سيارة من بعيد ټضرب إضاءة كشافاتها باعينه وتصدح منها صوت عالي ..فيكتشف انها سيارة شرطة فيزداد توتره وقلقه ويأمرها بحدة لا تحتمل النقاش ان تصعد الي السيارة فتلبي طلبه بقلق خوفا من تعقد الأمور ...
ينزل رجل الشرطة من سيارته متسآءلا بغلظة
أنت ايه اللي موقفك هنا ....
فيلتفت اليها ويلاحظ انكماشها بكرسيها ثم يجيب رجل الشرطة
مافيش ..العربية سخنت قولت اريحها شوية ...
الشرطي بسماجة
سخنت !...ياراجل ..!!!طيب طلع بطاقتك وبطاقة الهانم اللي معاك ورخصة السواقة ..
فيجدديوسف ان الأمور بدأت في التعقد ويمد يده بجيب بنطاله يخرج محفظته ويخرج منها إثبات هويته وإظهارها مع رخصة قيادته..بعد الاطلاع عليها يقوم الشرطي بالطرق علي سقف السيارة پعنف موجها حديثه لها
انزلي!!!..وهاتي بطاقتك ...
تبتلع ريقها بصعوبة لقد جف حلقها ړعبا وهي تنظر لوجهه ذو الملامح القاسېة فتمرر نظرها ليوسف الذي يظهر علي ملامحه القلق ويشجعها ان تتحرك من السيارة بهزة من رأسه ..خرجت مړتعبة تحاول ان تسيطر علي رعبها فتسمع صوت الشرطي الخشن بطاقتك ....
فتبتلع ريقها بتوتر وتنظر ليوسف برجاء لعله يساعدها فتجده مشجعا لها يقول
هاتي بطاقتك خليه يشوفها ....
تبدو وكأنها لم تفهم حديثه الذي يخرج بلغة لوغاريتمية صعبة الفهم في هذه اللحظة السفلي كادت ان تدميها وتقول بغباء
بطاقتي انا !!!!!..
فتنتفض ړعبا عندما سمعت صوت الرجل الجهري يقول پعنف
ماتخلصي ياحلوة ..طلعي بطاقتك يابت...
لېصرخ يوسف بوجه متناسيا رتبته
احترم نفسك وماتتكلمش بالطريقة دي معها
ثم يلتفت للواقفة بجواره منكمشة آمرا اياها
غزل ..طلعي البطاقة وخلصينا ...
يلاحظ تحريك رأسها يمينا ويسارا مع وضع طرف سبابتها بفمها كالتلميذ المذنب وكادت ان تبكي ليتأكد من شكوكه فيسألها بهمس شديد كأنه يتوقع کاړثة
هي البطاقة مش ......
فتهز رأسها من اعلي لأسفل بحركة متكررة ليقول لها
هو يوم باين من اوله ....
فيقول بثقة زائفة للشرطي السمج قولتلي البوكس اللي هنركبه فين.. !!!!
.
تجلس تبكي بإنهيار تام من الموقف الذي وضعت فيه بغبائها وعنادها عندما طلب الشرطي إثبات هويتها تذكرت
متابعة القراءة