صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


اعذريني انا كنت هتجنن ومش مستوعب ازاي تكوني ......تكوني......غزل ردي عليا طيب قومي زعقي واشتميني ..بس ما تبصيش كده ...
ليشاهد تحرك حنجرتها بسبب ابتلاعها لريقها بصعوبه فيخرج صوتها بصعوبه عطشانه ....عايزه مايه ...
ليقفز يوسف من جوارها ويجلب لها كوب المياه ويحاول إسنادها بذراعه ويقرب المياه ويسندها مره اخري علي السرير بعد الانتهاء فتغمض عينيها وتقول بصوت يكاد ان يسمع بصوتها المټألم انا عايزه انام !...ليربت علي راسه ويقول 

نامي ياخبيبتي ..نامي وانا جنبك ......
.ظل يراقبها وهي هلي فراشها يلاحظ اوقات تعبس وتتشجن فيقترب منها مسرعا ليهدئ ارتعاشها وأوقات يجدها تبتسم كأنها تري سيئا يسعدها فيبتسم بدوره لابتسامتها ...ليسأل نفسه هل بالفعل احبها كل هذا الحب !ام انه موهوم بحبها وهل كانت ثورته عليها بسبب غيرته ام لانه شعر بچرح رجولته وعلي كل زوج شرقي ان يصدر منه نفس متصدر ام لانه شعر انه تعرض للخداع للمره الثانيه وهو من اقسم الا يسمح لمن تخدعه مره اخري ...فيقفز امام عينه صوره تقي في بدايه معرفته بها وهي تعد له مساوئ غزل التي لا تحصي ...يشعر انه اذا رآها سيقتلها علي ما قالته والذي رسخ لديه فكره لا يستطع محوها مهما حدث ...يدخل يامن بهدوء ويقترب منه يقول ماصحيتش لسه
ليغمض يوسف عينيه بإرهاق ويرجع راسه للخلف ويقول صحيت تلت مرات كل مره تطلب ميه وتنام تاني ...ليربت يامن علي كتفه ويقول معلش يا يوسف اكيد اللي حصل مش سهل ولازم نتوقع اسود فعل منها ...انا كنت خاېف لما تفوق وتشوفك ټنهار ومانقدرش عليها ....ليوجه يوسف نظره لاخيه ويجيبه اهو انا دلوقتي قلقان اكتر من الاول ...ثباتها وعدم انفعالها عليا ده مش مطمني ...مش قادر افكر وأقدر استنتج هي ناويه علي ايه !.....يومئ يامن راسه بتفهم ويقول ماتقلقش انا مس هسيبها بس ياريت الفتره دي تبعد عنها لحد ما نشوف الأمور هتوصل لأيه .....يوسف لا طبعا مش هسيبها ...حتي لو هي طلبت ده ..اول ما تفوق انا هاخدها معايا انا عندي شاليه في الساحل هاخدها تقضي يومين هناك ....يامن في الساحلاه يانمس ...انت مقضيها بقي ...يوسف پحده يامن بالله عليك مش فايقلك محدش يعرف موضوع الشاليه غيرك يعني تقفل البلاعه ....يامن وانت فاكر انها هترضي تيجي معاك !.....يوسف بخبث هتيجي ان شالله هتيجي .......
.....
ينظر الي الأوراق أمامه لايفقه منها شي كأن الكلمات والسطور محيت من الأوراق وتركت الصفحات بيضاء يجلس علي هذا الوضع من اربع ساعات لايستطع التركيز المخجل يتكرر امام عينه مرات ومرات ومع انه يستحق ماحدث له الا انه سعيد بهذه الصفعه التي هزت كيانه رغم قوه الصفعه التي صدرت من كيان أنثوي هش لتجعله يبتسم بشرود كلما تذكر هل وصل به الحال ان يحب الاهانه ام هذه الصفعه لها رأي اخر كأنها تداعبه .... .
الفصل الثالث والعشرون
.
ينظر الي الأوراق أمامه لايفقه منها شي

كأن الكلمات والسطور محيت من الأوراق وتركت الصفحات بيضاء يجلس علي هذا الوضع من اربع ساعات لايستطع التركيز ...فالمشهد المخجل يتكرر امام عينه مرات ومرات ومع انه يستحق ماحدث له الا انه سعيد بهذه الصفعه التي هزت كيانه رغم قوه الصفعه التي صدرت من كيان أنثوي هش لتجعله يبتسم بشرود كلما تذكر هل وصل به الحال ان يحب الاهانه ام هذه الصفعه لها رأي اخر كأنها تداعبه ....لا يعلم كيف واتته الجرأه علي محاوله بسيارته وسط الطريق العام بعد ان رفض نزولها من سيارته وأصر عليها توصيلها للخاله صفا ...ليفيق مره اخري علي صرخها في وجهه بان ينزلها من سيارته فلم يشعر بنفسه الا وهو يحرر قفل الباب الموصود دون ان ينبث بكلمه لتفر من جواره هاربه .ليجذب هاتفه المحمول ويقوم بالبحث عن اسمها من القائمه ويضغط علي زر الاتصال ..لينتظر شادي إجابتها يريد ان يستمع لصوتها ويطمئن علي حالها .....سميه السلام عليكم.....
ساډي .
سميه الو ...مين معايا !
شادي يبتلع ريقه بصعوبه ويجيب سميه!!!...انا اسف
لتحجظ عينيها وتتتسارع انفاسها وتسرع في غلق هاتفها لترفع أعيونها بمرأه بمدخل شقه الحاجه صفا لتجد احمرار شديد بأعينها نتيجه البكاء المستمر بسبب ماحدث 
.......
بعد ان علمت من يامن حاله غزل مع اصراره علي عدم إبلاغ اي شخص اخر سعرت بالبروده تسري بجسدها وخوف عليها لا تعلم متي شعرت بمشاعر الإخوه معاها كانت دايما ناقمة عليها وتنكر اخويتها لها ولكن تبدل بها الحال بعد ماحدث بينها وبين يوسف وعلمت وقتها انها كانت مخدوعه به وبمظهر ولكن الحق يقال فهو له الفضل الكبير لتغيرها للأفضل 
تسير في أروقه المستشفي تبحث عن حجرتها لقد أبلغها يامن برقمها ...لتجدها فلم تتمالك نفسها الا وهي مندفعه داخل الحجره بدون الطرق علي الباب لتقف مذهوله من المشهد فيوسف يقف بجوار السرير منحنيا فوق غزل التي لم يظهر ملامحها من كثره الكدمات يقبلها
 

تم نسخ الرابط