صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
المحتويات
وسط دموع فرحتها انا اتأكدت ..انا بسجل كل شهر معادها في التليفون ولقيت ان معادها عدي من فترة وانا مش واخدة بالي .....
يقترب اكثر بقوة شديدة ويقولالحمد لله ..الخمد لله يارب ..انا حاسس اني بحلم ..بس بقولك ايه احنا لازم نتأكد الاول انا مش هستحمل يطلع كدب ...
سمية بسعادة اخيرا ياشادي هشيل حته منك جوايا انا مش مصدقه ..الف حمد وشكر ليك يارب .....
حبيبي ماذا اصابك ..هل مللت مني !..
مللت مناجاة حبي وعشقي ..مللت غزلي
تخليت عني ..!!!فانا قضية عشقك ..فلاتتنازل عنها ...انت مني ومنك انا... فهل لي ملجأ الا قلبك !!
....
تقف امام دورة المياة شاردة منتظرة ولوجه ..افكار كثيرة ټضرب رأسها ..وظنون تتوالى وتتوالى..منذ فترة تشعر بانقباض غريب يضرب قلبها لاتعلم سببه ..لاتعلم سبب تغيره ..فمنذ ان تواجها معا وضړبته بعباراتها وكلماتها الاڼتقامية لعلها تهدأ.. بعدها اصبح شخصا غريب ..لا يشاركهما كعادته الطعام ..امتنع عن هذه العادة التي كان يستغلها واللعب من ابنته ..حتي بيسان امتنع عنها بشكل مثير للشك بعد ان كان يتسلل
وهذا مايزيد خۏفها من ابتعاده ..نعم تريد معاقبته ولكن ترفض ابتعاده ...
تجده يخرج من دورة المياة بوجه مبتل شاحب جديد عليها .. يجففه بمحارم ورقية ..يرفع عينيه بإرهاق ظاهر قائلاانت وقفه ليه ...
يقوم بالتحرك من أمامها لالقاء المحارم بالقمامة قائلا بابتسامة مڠتصبةماتقلقيش شوية برد في المعدة ...يلا عشان نكمل شغلنا ....
يتحرك امام أعينها بإرهاق يجلس فوق مقعدة علي طاولة الاجتماعات يمسك ملفا من ضمن الملفات يفتحه ..تعالي هتخلص الملف ده ..ده اخر ملف .....
غزل پغضب انا مش فاهمة في ايه ...انت بتعمل ليه كده ..
غزل بحدة ماتكلمش كدة ..انا حاسة انك مش يوسف .
يوسف بصحكة خفيفة لا انا يايوسف ماتقلقيش ..كل الكلام ده عشان بحاول افهمك شغل الشركة بتاعتك ماشي ازاي وعايزك تعتمدي علي نفسك...مش عليا....
تشعر بتغيره رغم زعمه الدائم علي وجود مايثير قلقها ..هل اختار الابتعاد عنها بعد ان مل المحاولة..سيتخلى عنهما بهذه السهولة ..شردت في طريقة إمساكه ل لقد كان دائما تميزه وخصوصا عند سحبه لدخانها ..تذكرت أيضا كيف اجبرها علي إدارة إجتماع الشركة بعد تخليه عن إدارته لتجد نفسها هي المتحدث الرسمي له ..وكيف جلس يراقبها ويراقب انفعالاتها بابتسامة لم يفقدها حتي نهاية الاجتماع ..يرسل لها رسائل تشجيعية عن طريق نظراته وإيماءاته ..كان يطمئنها بأنه دائما بجوارها حتي
إن أبت ووجوده بحياتها سيبقي سندا لها حتي آخر انفاسه...
ارادت ان تحاول اختراق عقله قبل قلبه تحاول طمأنت حالها انه كان لها وسيكون لها دائما ......
حاولت طمئنة حالها أنه لن يتخلي عنها بهذه السهولة فتحاول استشفاف مايدور بعقله فتقول مراوغة علي فكرة انا كنت عايز اخد رايك في ...يقطع حديثها رنين هاتفها ..تضيق بمن قطع حديثها لتجده يامن فتسرع بفتح المكالمة تقول بسعادة تحت أنظار الاخر المتبلدة اخيرا افتكرت تكلمنا يادكتور ..شكلنا كدة كنا عبء عليك وماصدقت تخلص منا ...ابدا والله انا عارفة ......ترفع عينيها باضطراب من الجالس أمامها تقولهو كلمك..مش عارفة يايامن حاسة اني ..متلخبطة ..مش قادره اخد قرار ..حاسة ان مش هقدر اخد الخطوة دي ...لا يايامن حاسة اني مش لتجد يده تمتد وتنزع منها هاتفها ونظره مثبت علي وجهها يقول بثباتايوه يادكتور ...الحمد لله....اتصل بيه بلغه بموافقتها يااااامن!!..نفذ اللي قولتلك عليه ...لا..انا ادري بمصلحتها ..
وياريت تيجي في اقرب وقت عشان تخلص موضوعك مع تقي ...كفاية كدة البنت خللت ...لا اخر الشهر كتير تكون عندي اخر الاسبوع ده ..فيرفع عينه لغزل الذاهلة من حديثه ويكملعشان خاطر. غزل وتقي!!!!! ....
تجمدت الډماء باوردتها لم تستطع استيعاب كلماته كالتلميذ البليد الذي يفشل في فهم معلمه ..هل قال انها موافقة ..ليس هذا مايهم بل ما يهمها انه هو من يسعى لإبعادها عن حياته ..لتفيق من صډمتها وتحاول لملمة افكارها وترتيب كلماتها التي هربت منها انت ازاي تعمل كدة...ازاي تبلغه بموافقتي من غير ماترجعلي ....
تراه يغلق الملف القابع فوق الطاولة مش ده الموضوع
متابعة القراءة