صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


والأعين المشتاقة ..لم يخف عن الكل توترها وهروب أعينها عنهم وإلتصاقها بيامن الممسك بكفها پخوف .......ليتقدم محمد مندفعا غير مصدقا غزل !!!...
.الا ان انكماشها وتراجعها المفاجئ له ولهم منعه من التقدم ..ليقول يامن ملطفا الأجواء معلش ..غزل متوترة شوية. ....ازيك انت يامحمد ......
.
تجلس ملتصقة به كالطفل التائه الملاصق لأمه تحت اعين صقرية منكسرة مټألمة مراقبة لكل حركاتها بحذر وخوف ..خوف أن يقبض متلبسا 

بفعله ..ليلاحظ عند رفع عينيه مراقبة أربعة أجواز من الأعين له ..ثلاثة منهم يراقبونه بأسي وشفقة علي حاله ...بعد علمهما بزواجها من أخيه والإنجاب منه 
كانت اعين ملك اخته وشادي صديقه ومحمد أما الرابعة فنظرتها مختلفة نظرة يامن له كالذي يوصل له رسالة تحذيرية بعدم تخطي حدود منطقته الخاصةغزل.....
ليقول بصرامة مزيفة وهو يستقيم في وقفته مستندا علي عصاه انا خليت هناء تجهزلكم الاوض اوضتك انت وغزل زي ماهي والبنت هتنام في أوضة ملك ...ياريت تطلع تستريح عشان عايزك ..عن اذنكم 
ملك بارتباك انا كمان همشي عشان اتأخرت علي غزل الصغيرة ...هجيلكم تاني مع جاسر ...
شادي بتعب طيب ياجماعة هتمشي كلنا عشان تقدروا تستريحوا يلا يامحمد ....فيودعها محمد بنظرات لائمة لم تفهمها لينصرف الجميع ويبقي يوسف ويامن وعزل ...
ليقول وصلها لأوضتها انا خليت هناء تحط شنطها فيها ..ليقول يامن مع تقريب غزل له بتحدي مراتي مش بتنام بعيد عني ..انا طالع اوضتي وتبقي خلي هناء تبعت شنطها عندي ..عن إذنك .....
يتحرك يامن وغزل ومعهما ابنتهما تاركين يوسف المهزوم متهدل الاكتاف ..يشعر بخنجر مسمۏم يدق بقلبه كل لحظة ..فيصبر نفسه بأن هذا أسلم عقاپ لأخطائه السابقة
..
ملك بحزن وبكاء مش قادرة اوصفلك منظره عامل ازاي ياجاسر ..ده مش يوسف ابدا..كلنا كنا متحاملين عليه وقاطعناه ..المفروض اننا نشمت فيه ..بس اللي شوفته انهاردة واحد مطعون من اقرب الناس اليه ...جاسر يتنهد قائلا الحقيقة اللي حكتيه ده مش قادر استوعبه ..يامن يتجوز مرات اخوه ويخبي علينا

كلنا ...لا ويخلف بنت منها ...يامن ده طلع مش سهل ...ملك بلوم مدافعة ماتقولش كده علي يامن ...في حاجة حاسة انها غريبة بس اكيد هعرفها ..غزل مش بتتكلم معانا خالص كأننا غرب عنها ..وبصراحة ماسكتها في يامن دي مش طبيعية ....
جاسر طيب عقبال ما تبحثي وتفكري ..أكون انا نمت عشان عندي شغل بدري ....تصبحي علي خيرات .....
ملك نام ياجاسر نام ..ماهو ده اللي فالح فيه من ساعة ما اتجوزنا نام ياحبيبي...
.
مر شهرا علي وجودها بالمكان تشعر ببعض الألفة من تواجدها فيه ..وتوالت زيارات ملك ابنة عمها لمساعدتها علي التأقلم من جديد بعد ان علمت بحالتها ...ولكن الحق ان يقال الجميع يبذل جهدا عاليا حتي يفروا لها سبل الراحة ومساعدتها علي تذكرهم شخصا شخصا.....ولكن هناك شخصا بعينه يزيد اضطرابها دائما رغم عدم محاولته للاحتكاك بها او التودد لها مثل غيره قليل الكلام معها ..لا ينظر لاعينها عند حديثه ..علي عكس ماصدر منه في زيارته المفاجئة التي انتهت بنوبة من نوباتها التي تمقتها ...فهو بمكتبه او حجرته دائما او بمكانه السري يحاول الهروب منها خصوصا مع وجود يامن معها ولا تعلم السبب أليست ابنة عمه ايضا 
ام هناك سببا اخر تجهله ...عندما سألت ملك من زوجها الاول وعن اسمه ارتبكت واختلقت اعذارا واهيةللانصراف لماذا الكل يحاول الهروب من أسئلتها بخصوص ذلك ....
.
تسمع صوت طرقات الباب فهي في غاية الإرهاق ولا تعلم لما حل عليها التعب ..وتكتشف بعدها فراغ الفراش بجوارها علي مايبدو ان يامن قام بالانصراف مبكرا ...فمدة الشهر كان يلازمها كظلها لايتركها إلا لدخول دورة المياة أو النوم ...ېخاف من شيء لا تعلمه ..دائما متحفز للعراك ..علاقته باردة بأخيه ..رغم أن الأخير يحاول توفير سبل راحتهم بكل السبل ..تستقيم لتخرج من فراشها بقميص نومها الكريمي الناعم وشعرها المشعث علي أكتافها ووجهها ..فيطرق الباب مرةاخري ليراها تفتح الباب مغمضة العينين لاتستطع مقاومة النوم ويدها علي مقبض الباب فهذا الشكل المهلك لأعصابه ..فيذكر نفسه بأنها زوجة أخيه ولا تحل له فيسرع بإشاحة وجهه عنهاويسمعها تقول خلاص صحيت ....كل ده خب.لتصرخ وتغلق الباب بسبب رؤيتها ليوسف تقول لنفسها انا غبية غبية ..ازاي افتح بالشكل ده ..بس هو ماشفنيش الحمد لله ..ولا شافني !....انا مش عارفة ... مصېبة لو شافني .
لتقول بحرج ايوة !..كنت عايزة حاجة....
.فيقول وهو يظهر جديته بالحديث لقيتك اتأخرتي في النوم قول اصحيكي عشان تفطري ....ااانا نازل وابقي حصليني....فتلطقت انفاسها وتؤكد لنفسها عدم رؤيته لها لتصعقها كلماته يقول بجفاءمحذرا غزل !!!.بعد كده ماتفتحيش الباب وانتي بالشكل ده ..فاهمة.....وينصرف دون انتظار ودها .......لتقول بهذيان شافني ..يانهاري ...شافني !!!....
...
ارتدت فستانا قطنيا مع حجابها تبحث عن اي فرد في غرفة الطعام ولكنها تجدها خالية الا انها استمعت إلي أنغام صادرة من مكان ما حتي اكتشفت مصدرها لتتجه الي المطبخ ..فتجده امام الموقد بملابسه البيتية يدندن
 

تم نسخ الرابط