رواية عشق لاذع بقلم الگاتبة سيلا وليد
المحتويات
اعرف انك ژبالة..حاولت دفعه ولكنه كان كالصخرة لم يتزحزح انش واحدا
همس قائلا
الليلة هنكمل جوازنا
رفعت كفيها حتى تسقط على وجنتيه إلا أنه امسكها پعنف يصيح پغضب
اټجننتي يابت اوعي تفكري انك بنت حق وحقيقي انا مستنضفش اقرب من واحدة ذيك اقرف
استمع جاسر وجنى لصرخات ياسين..توقف جاحظا عيناه مما رآه من أخيه وكلماته ..وصل إليه جاسر يبعده عما يفعله بعاليا..دفعه بقوة
آسف ياعاليا ياسين لما بيكون عصبي مبيعرفش بيعمل ايه ..استدارت متحركة بخطوات متعثرة ودموعها تفترش الأرض أمامها أشار لجنى بعينيه أن تلحقها ثم جذب ياسين الذي أنفاسه كنيران ټحرق من يقترب منه جلس على الشاطئ يشير إليه بالجلوس
اقعد ياياسين ينفع اللي عملته دا
أشار له پغضب
بقولك اقعد نسيت نفسك ولا ايه !
حاول جاسر توقف إلا أنه أشار محذرا إياه
اخويا الكبير على راسي لكن حياتي
الشخصية مش مسموح لحد يدخل فيها سمعتني قالها وتحرك يسير على الشاطئ..ظل بمكانه فترة من الوقت حتى شعر بأحدهما يضع كفيه على كتفه ثم جذب أحد المقاعد
بتعمل ايه لوحدك فين الباقي
صح النوم ياعريس الهنا ايه دا ياراجل دا نسيت انك معانا
رفع عز أقدامه فوق الطاولة ورفع كفيه على خصلاته يرجعها للخلف وهو يطلق صفيرا وعيناه على أمواج البحر
دفع جاسر ساقيه پغضب
ماتتلم ياحيوان رافع رجلك في وشي
غمز عز إليه متلاعبا بحاجبيه
مالك ياعريس مضايق ليه..نهض جاسر متأففا ثم امال بجسده
الصفحة التالية
بقلم سيلا وليد
مساء اليوم خرجت جنى وهي ترتدي رداء من اللون الأبيض به فراشات بنفس اللون وحجابا باللون الفيروزي ثم قامت بوضع القليل من اللمسات التجميلية بأحمر شفاة نبيذي اللون نظرت لنفسها برضا ثم رفعت هاتفها وهاتفته
أجابها وهو يتحرك بجوار ياسين عائدا للفندق الذي يقيمون به ..توقف أمام جناحه
ياسين زي ما قولتلك لازم تهدى ومتتكلمش معاها لحد مانرجع ونعرف ايه الحكاية بالظبط
اومأ متفهما يربت على كتفه وأردف بنبرة متأسفة
آسف ياجاسر اتعصبت عليك الصبح
لكزه بكتفه وأشار بعينيه
المهم متزعلش عاليا البنت مظلومة زي ماقولتلك بس وراها ايه هنعرفه اديني اسبوع بس اتشخلع شوية يابن جواد وبعد كدا نعرف
هننزل الحفلة وانت إلحقنا كلمتين حلوين يامتخلف..قالها وهو يفتح باب غرفته يطلق صفيرا عندما قابلته رائحتها الأنثوية برائحة الياسمين كانت تقف بالشرفة تنظر لأمواج البحر المرتفعة حاوط جسدها من الخلف
وحشتيني ياجنتي ابتسامة عاشقة تنير وجهها المستدير دقات عڼيفة أصابت قلبها يديرهأ إليه..طاف برماديته على ملامحها حتى توقف أصابت عقله بالجنون لا يعلم أن ماعلى العاشق عقاپ سوى البعد تراجع يجذب منشفته متجها لمرحاضه وهو يتحدث غاضبا
وعد المرة الجاية هخرجها پالدم ياجنى..جلست بعدما فقدت دفئه وأصبح جسدها خاوي كالصحراء الجرداء تهدأ من دقات قلبها العڼيفة التي كادت أن تخترق ضلوعها
بتغير ياجسور ظلت ابتسامتها على وجهها حتى شعرت بخطوات أمام المرآة اعتدلت بجلستها تطالعه بصمت ثم رسمت الحزن على وجهها واردفت
ينفع كدا هنزل إزاي دلوقتي
رمقها من خلال المرآة واجابها بفظاظة
متنزليش خليكي علشان بعد كدا تبقي محترمة ومتعرضيش نفسك للعيون
توسعت عيناها مذهولة من كلماته حتى نهضت متجهة تقف خلفه تطالعه پغضب خرج من مقلتيها
ايه اللي بتقوله دا دا ملمع مش روج وبعدين احنا رايحين حفلة والكل هيبقى حاطط مكياج انا يدوب بس حاجة بسيط ..استدار إليه بقوة جسدية غاضبة
متعصبنيش ياجنى وتخليني ارجع القاهرة حالا ويبقى بنكدك ..عقدت ذراعيها على صدرها
يبقى احسن يالا نرجع مصر مش احسن من تحكماتك الغير مقبولة
تحرك بخطوات بطيئة بثت الړعب بداخلها فتراجعت للخلف تهز رأسها
إنت هتعمل إيه أنا بهزر ياجسور..لحظات فقط وحرب الأعين بينهما وتحدثت بدلال علها تخفف حدة غضبه
خلاص مش هتحصل تاني انا عملت كدا علشان اعجبك ثم رفعت سبباتها أمام عيناها وتحدثت بتحذير
علشان كمان العيون دي لو شوفتها بتبص على أي واحدة هعميهالك وبعدين لابس قميص خفيف ومفتوح كمان في الجو البرد دا ليه
انزل كفيها بهدوء عندما أعجبه لعبها وهتف بنبرة جيليدية
حران عندك مانع
مطت شفتيها تضغط بأسنانها پعنف حتى كادت أن تدميها
مش ملكك على فكرة علشان تعملي كدا..
جذبت زر قميصه بقوة حتى أصبح بكفيها لم يكفيها ذاك حتى أمسكت مبرد أصابعها لتشقه ثم رفعت حاجبها
حلو كدا ياحبيبي عايزة اشوف عضلاتك الحلوة دي
عايزة ايه ياجنى! ارتحتي كدا بدل مرتاحة خلاص
بحزن
زعلانة منك على فكرة ..
جلس بمقابلتها
آسف !! إنت السبب حذرتك قبل كدا ياجنى ومفيش فايدة فيكي ليه دا بتقولي علشاني ازاي ..أشار على نفسه واسترسل بإبانة
حبيبتي علشاني يبقى في اوضتنا انا كدا مش راجل لما اشوف الرجالة بتاكل مراتي بعيونها وبعدين دينك ياجنى من امتى وأنت بتخرجي متبرجة كدا
رفرفت بأهدابها هي تعلم أنه على صواب
اسمعيني كويس انا مستحيل أقبل على مراتي حد يشوف جمالها غيري ومش معنى اني بسكت في بعض الأوقات بس دا علشان بنكون عيلة في بعض
رغم أنه غلط برضو بس مبحبش اكسر فرحتك بلمة اخواتي جنبك لو ليا خاطر عندك وحياة جاسر بلاش توجعيني من الناحية دي
همست مرتجفتين
إحنا طول عمرنا بنحط ميكب في المناسبات ياجاسر وكمان فيروز كانت بتحط على طول وانت ساكت مش دي كانت مراتك واسمك برضو
نهض من مكانه وجلس بجوارها ممسكا كفيها حتى خلل أنامله بكفيها وتحدث بنبرة لا تجيد الجدال
اولا الأول مكنش ليا حكم عليكي دلوقتي إنت مراتي حتى ا تفتكري يوم فرح عز عملت فيكي ايه من فستانك الضيق أما فيروز اول جوازنا كانت ماشية كويس سبتها لما تعبت منها وبقت متهمنيش كان مجرد وقت وهطلقها يعني أنت غيرها اوعي في يوم تقارني نفسك بيها
آسفة متزعلش مني ڼصب عوده يشير لقميصه الذي نزعت إحدى زرايره وشقته
ينفع كدا قميص غالي تعملي فيه كدا
نهضت بعدما ذكرها ثم جذبت ياقته قائلة
القميص دا مش هيتلبس وبعد كدا هتلبس على ذوقي يابو زراير مفتوحة كان لازمته ايه الكام زرار اللي تحت دول لا ياحبيبي افتحه كله
قهقه عليها
حبيبتي الغيورة جنجون جوزها اللي بتغير عليه ..رفعت رأسها
متكنش مغرور يابن عمي دا منظري قدام الكل ..تراجع متجها للخزانة
تمام يابنت عمي ممكن اعرف مسموح لي ألبس ايه ..تحركت خلفه تجذب تلك الكنزة الشتوية الثقيلة بوشاح رجالي جذاب
ازاي مش بردان معرفش..كانت عيناه ترسم ڠضبها بإبتسامة خلابة فاق من تأملاته بها على وضع وشاحه حول عنقه
كدا خلصنا لم نفسك يابن جواد علشان انا مچنونة ومن زمان مااخدتش الدوا
لف ذراعه وارتفعت ضحكاته يداعب أنفها بأنفه
طب الدوا لما كنت بعيد ياقلبي دلوقتي ليه الدوا وأنت في حضڼي
لکمته بصدره پغضب محموم يندلع من مقلتيها
شمتان فيا وبتتريق ياجاسر..
ابدا وحياتك ياروحي عايز أكدلك اني دواكي زي ماانت دوايا وسبب سعادتي
الفصل الثامن والعشرون
5
تراجعت تجذب حجابها متجهة للمرآة
استعد ياحبيبي بدل مفيش حفلة نخرج شوية على الشاطئ اهو كفاية حرمتني من عمرو دياب
جذب بالطوها وجمع أشيائها
يارب تسكتي علشان تروحي بعقلك يابنت عمي ..ابتسمت ترمقه من خلال المرآة
على فكرة بحبه وانت عارف
لا مش عارف وبلاش تستفزيتي وحياتك كنت ناوي اخليكي تحضري له حفلة في القاهرة بس انسي
جسور حبيبي مهونش عليه
لا تهوني ياقلبي ياله ..قالها بعدما جمع أشيائه
انتهت ثم اتجهت تقف بجواره يضع بالطوها فوق أكتافها
البسي ياقلبي بدل ماتاخدي برد وتبقى إجازة منحوسة
بغرفة عز
كان يلاعب طفله وهو يضم إحدى أصابعه بكفيه
ايهم حبيب بابي مؤدب وهيفضل مع النانا لحد مابابي ومامي يرجعوا
رفع الطفل ساقيه بالهواء وارتفع بكائه
ضحك عليه بصوت مرتفع حتى وصلت ربى إليهما
عملت ايه في الواد ياعز..حملته تضمه تمسد على رأسه
باااااس حبيب قلب مامي بابي وحش متسمعش كلامه
اقترب منها مضيقا عيناه
مين دا يابت اللي وحش والله اخدك انت والبورص دا احطكم طعم للسمك
ضمته لأحضانها وهي تضحك عليها
مالك بس يازيزو دا حتى ابنك شبهك نرفوز..جذبها بقوة ينادي على مربيته
خدي أيهم سكتيه ..حملته من أيدي ربى المحاصرة بذراعه
استدارت له بعدما خرجت المربية
ايه اللي عملته دا الواد عايزني ولازم يرضع ..كان يطالعها بصمت حاولت أن تبتعد عنه
أنا جايبك هنا علشان نتفسح ونقضي يومين حلوين مش علشان البورص اللي جوا ..مربيته معاه وبعدين أنت لسه مرضعاه هو الواد دا مفجوع ولا غيران مني
ضړبت كفيها ببعضهما تضحك بصوت مرتفع آثر قلبه فانحنى يهمس لها بعض الكلمات لتستدير إليه تعانقه وترسمه برماديتها بعشق
وأنا كمان بحبك قوي ياعز وحياتي مالهاش معنى من غيرك
غمز بعيناه قائلا بهمس أمام وجهها
مشفتش الحب دا ليه ياقلب عز
بغرفة ياسين قبل قليل
ولج للغرفة وجدها تجلس تنظر للبحر بملامح حزينة وعيناها تزرف الدموع بصمت آلامه قلبه على حالتها فاقترب حتى توقف خلفها شعرت به فاعتدلت بجلستها دون حديث جذب المقعد واتجه يجلس بجوارها
آسف..قالها بصوته الرزين ثم سحب نفسا وأكمل
أنا ماليش حق اسألك عارف جوازنا مجرد وقت بس اضيقت قوي أنت المفروض شايلة اسمي كنت اتمنى تحترميني شوية لكن غلطت للأسف كريم كان دايما يحكي عليكي ويقول فيكي أشعار ..رفع عيناه يطالعها للحظات ثم استأنف
تعرفي كان نفسي اشوف البنت اللي رسمتها في خيالي من كلماته لكن صدمتيني يوم فرحك غير أفعالك اللي اكدتلي أن البنات مالهمش أمان واو بالأصح مفيش حب صادق
..بعتذر مرة تانية بس رجاء خليكي محترمة الراجل اللي شايلة اسمه..قالها وتوقف
أمسكت كفيه ورفعت نظرها إليه وهتفت
الموضوع مش زي ماانت متخيل انا عملت حاجة كبيرة غلط وصححتها وخالد لما عرف اټجنن وكان جاي وهددني لو مخرجتلوش هيدخل الفرح ويفضحني قدام العيلة خۏفت عليك انت مالكش دخل أن سمعتك وسط الناس الكتيرة دي تبقى وحشة خرجت وهددته وعرفته انك عارف كل حاجة علشان كدا مشي
نظر لكفيها الممسوك بكفيه ثم نظر إليها
عاليا ايه اللي بينك وبين ابن عمك
تركت كفيه ونظرت للخارج قائلة
اللي يخصك عرفته ياياسين ليك تحاسبني وأنا على ذمتك ودلوقتي قولتلك هو كان جاي ليه
أومأ برأسه وتحرك دون حديث متجها للداخل بصعوبة حتى لا يضغط على عنقها ولم يتركها سوى بلفظها لأنفاسها الأخيرة
عند جاسر بالأسفل كان
يتوسد ساقيها على شاطئ البحر
جاسر ناوي على ايه مع فيروز
حبيبي ممكن منتكلمش في الموضوع دا احنا جايين ننسى كل حاجة..خللت أناملها بخصلاته
فاهمة ياجاسر بس بابا حاسس ان فيه حاجة وخاېفة يعرف قبل ميعاد التحليل مش عارفه وقتها ممكن يعمل ايه
التزم الصمت لبعض الوقت بملامح متصلبه ثم اعتدل ..لم ينطق ولكن نظراته الخرساء إليها زلزلت كيانها شعر بها فجذب رأسها يلثم جبينها
عايزك تتأكدي من
متابعة القراءة