رواية عشق لاذع بقلم الگاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

في ذكائك علشان عارف انك بتحسم كل قرار قبل ماتصدره لكن كله طلع وهم 
ياسين وأوس طلعوا ارجل منك يابن جواد ..
أشار له غاضبا 
دا ياسين الأصغر منك بسنين معملش كدا لما
حب جه وقف وقالي يابابا فيه بنت بحبها وعايز ارتبط بيها ولولا ظروف كليته كان زمانه متجوزها انت بقى عملت ايه حبيت واحدة ورحت اتجوزت واحدة تانية لا إنت عارف تخرج من التانية ولا عارف تقرب من حبيتك..وماشي توجع في
نفسك وفيهم ..ليه مابتاخدش قرار نهائي في فيروز معرفش..ليه ياجاسر بتبعد عن أبوك رغم أن أبوك شايفك سنده ليه يابني 
بابا..قالها عندما نهض من مكانه واتجه يجلس أمام والده
عمري مابعدتك عن حياتي حضرتك اللي شايف اني دايما سبب مشاكل العيلة..من يوم خطڤ غنى كنت بحس دايما انك بتلومني كأني انا السبب برضو مشكلة ربى وعز حملتني المسؤلية مع اني مكنتش اعرف أي حاجة افتكر ياحضرة اللوا لما دخلتلك قولتلك جواد ابن عمتو بيحب روبي لومتني وكأني السبب في حب جواد وعز لروبي ..كنت عايزني اجيلك بحب بنت عمي اللي ابن عمتي بيحبها ابتسامة حزينة تجلت
بملامحه 
كنت هتقولي ازاي تفكر في بنت عمك وانت شايفها مع غيرك كان عمرك ماهتوافق على ارتباطنا لاني كالعادة هكون سبب في ۏجع تاني للعيلة بابا عارف انك مقولتش كدا بلسانك بس عيونك كانت بتقول كدا ...كنت دايما بشوف قربك من بيجاد اكتر مني حسيت إن بيجاد ابنك الكبير مش أنا ابدا اي حاجة توقف قدامك تتصل ببيجاد تعالي لي فورا حتى علشان تبعد جنى عندي استخدمت بيجاد علشان يقرب يعقوب منها ورحت عملت لعبة مع عمي صهيب علشان تحاولوا تبعدوها عني 
سالت عبراته بغزارة يزيلها پعنف يمنع ضعفه أمام والده 
اه انت كنت صح ..فيروز دمرتني واتوجعت مافيه الكفاية بس ربنا ربط على قلبي يابابا تفتكر أنا ممكن أتنازل عن حبي
رمقه جواد بعينين تحكي صډمته العڼيفة التي هزت كيانه كالأعصار ابتلع غصة مريرة عبأت جوفه
بطعم الصدأ قائلا
يااااه ياجاسر لدرجادي شايف ابوك ظلمك علشان تحط افتراضات يابني دا انت نور
عيني وسندي وابني البكري ولو طلبت روحي مش هتأخر ازاي كنت هقف قدام سعادتك ازاي تفكر أن ابوك يفكر فيك كدا
كتم صړخة مصعوقة جاشت به حنجرته وتشنجت عضلاته ينظر بحزن لوالده 
اثبتلي ياحضرة اللوا اثبتلي انك عايز سعادتي .. ..امسك والده كفه ينظر لمقلتيها 
شايل من أبوك اوي ياجاسر انت ابني يالا..حكمت عليا طيب ليه ماسألتنيش امتى ظلمتك ياحبيبي علشان اقف قدام سعادتك ليه ياجاسر دا انا كنت بنسى ۏجعي واكتمه جوايا علشان ماحسسكش بالحزن من يوم خطڤ اختك رغم رفضك كل سنة تحتفل بعيد ميلادك بس كنت دايما بشجع عز وروبي وجنى يعملولك مفاجأت لكن إنت كنت بتعمل ايه بتهرب من البيت بأي حجج ليه افترضت اني بتهمك وفي الاخر شايف ابوك ظلمك
انحنى يطبع على يد والده بعدما وجد أثر الحزن على ملامحه 
مش قصدي يابابا أنا برد على أسئلة حضرتك وحضرتك مصر تعرف ليه اتجوزت فيروز وأنا بحب بنت عمي وليه محكتش حبي لجنى..سحب نفسا وزفره مستأنف
بابا أنا بحب جنى أوي أوي وهي كسرتني أوي جنى شاكة في حبي مفكرة فيه علاقة بيني وبين فيروز متعرفش أنها النفس اللي بتنفسه
ومهما تعمل وتقول مش هبعدها وهجبها وهعاقبها بس وهي في حضڼي أشار بسبباته
بس العقاپ هيكون تقيل اوي ياحضرة اللوا وخلي حد يفتح بوقه قدامي حتى عمي نفسه دا لو خليته يشوفها ويقابلها اصلا
لدرجة دي بتحبها يابن جواد 
ابتعد ببصره عن والده 
حضرتك جربت وعارف يعني أيه حب يابابا بتمنى متدخلش بينا وزي ماقولتلك مش هرحمها على ۏجع قلبي
عارف انها بنت اخوك وبتحبها زينا بس دي مراتي ..عارف يعني ايه مراتي تهرب مني بقالي شهرين معرفش عنها حاجة..لا وبدافع عنها ضدي ولو مش عايز تقول هي فين مش عايز تقول براحتك بس هوصلها ..بس متحاولش تقنعني انك متعرفش مكانها
مش أنا اللي ساعدتها ياجاسر ولا عمري افكر اعمل كدا موضوع جنى غير غنىولو ساعدتها كنت قولتلك 
قطب جبينه متسائلا
ليه مصر انك تعمل فيا كدا انا سمعت اوس ..ليه هيقول كدا إلا إذا حضرتك بتحاول تبعدها مفكر كدا بتحميها متعرفش حتى حضرتك مش هتقدر تمنعني.. 
بابا ..لو سمحت أنا بقالي شهرين مفيش مكان مرحتوش جنى علاقاتها محدودة غير إنها مبتعرفش تتعامل مع حد غيرنا ومستحيل تعمل حاجة دون علمك وعلم عز وعز بيدور زي المچنون دا مش تمثيل
اكتفى بتنهيدة مرتجفة واطبق جفنيه فلم يجد مايعبر عن كلمات ابنه المطعونة
بابا..بلاش تعذبني لو سمحت انا مش بيجاد علشان هسامح بحقي
انقبض قلب جواد فرفع عيناه معتصر حزنه بداخله
ابوك كذاب وبدل مش مصدقه معنديش كلام وياله أنا تعبت وعايز ارتاح اطلع برة
ارتسم الحزن على ملامحه كور كفيه معاتبا نفسه على قساوة حديثه مع والده فاقترب
بابا آسف..استدار بوجهه للجانب الآخر 
قولت برة ياحضرة الظابط
انحبس النفس بصدره وشعر بالحزن ..فتحرك بخطوات متعثرة للخارج توقف لدى الباب مستديرا ينظر لوالده الذي أغمض عيناه ..أغلق الباب خلفه مستندا عليه. وقبضة عڼيفة اعتصرت قلبه فتحرك يبحث عن أوس..وجده جالسا
بجوار بيجاد 
قولت جنى في تركيا فين في تركيا 
قاطعهم وصول الخادمة 
باشمهندس أوس والد حضرتك عايز يشوفك دلوقتي حالا ..تحرك أوس سريعا لوالده بينما ظل واقفا يتابعه بنظراته حتى ولج للداخل 
جاسر لو عرفت مكان جنى هتعمل ايه..ربت على كتف بيجاد
وتحرك متجها لغرفة والده دون إيجابه ...تحرك سريعا ظنا أن والده أصابه مكروها ولج للداخل سريعا ولكنه تصنم يستمع لوالده 
هتاخد العنوان من بيجاد وتروح تجيب بنت عمك قبل ما جاسر يوصلها عايزها بكرة عندي 
هنا شعر بټحطم قلبه فخطى للداخل دون أن يشعر به أحدا حتى توقف خلف أوس الذي تسائل
يعني حضرتك اللي طلبت من بيجاد !
شعر جواد بوجود أحد الټفت وجده يقف وعيناه متحجرة بالدموع 
ليه!!..خاېف عليها ولا أنا مش راجل من وجهة نظرك ولا ايه بالظبط 
ليه يابابا مصر تكسرني انت كمان مش كفاية هي !
ارتفعت انفاسه يكور قبضته وكأن التاريخ يعيد نفسه مرة أخرى مع
حبيبته التي غدرت به فأردف
صدقيني اللي زيك مااستنضفهمش يمسحوا الشوز بتاعي.. دلوقتي اخرصي واسمعيني اقسم بالله لو عملتي اي غلط هخلي ايامك كلها چحيم وأنت شايفة اهو بقالنا فترة ومحدش عبرك باتصال حتى وانا ممكن اذل انفاسك دي وحاجات عقلك الصغير دا مايتوقعهاش 
سحب نفسا وحاول السيطرة على غضبه ..فجلس وهو يتنفس پعنف ثم اتجه ببصره إليها
اجهزي علشان بكرة هنروح حي الألفي وعلى أننا اتجوزنا على قصة حب وان ابن عمك حاول ېهدد ابوكي بيكي علشان كدا كتبنا كتابنا واتجوزنا علشان احميك وعلشان بنحب بعض
رمقها مستهزئا 
إنت تتحبي على ايه والله ابن عمك جدع تستاهلي..قومي ادخلي الأوضة مش عايزة وشك الژبالة دا
بتركيا
تجلس بمكتبها تشعر بالألم فمنذ يومين وآلامها تزداد توجهت للمرحاض عندما شعرت بالغثيان ظلت فترة لاتقل عن عشر دقائق.. دقائق وهي تشعر بالأغماء نظرت لنفسها
بالمرآة تلألأت عبراتها عندما اشتد آلامها..استندت على الجدار إلى أن
وصلت لخارج المرحاض الملحق بغرفة مكتبها تصنمت عندما وجدت ذاك الشخص يقف يضع كفيه بجيب بنطاله 
عاملة ايه السكرتيرة قالتلي انك تعبانة وعايزة تمشي
اتجهت إلى مكتبها تجمع أشيائها 
آسفة ياجاسم بيه أنا بعت لحضرتك استقالتي مش هقدر اكمل مع حضرتك 
مط شفتيه وخطى إليها بخطى سلحفية ونظراته تفترسها
ليه يامدام جنى كنتي مبسوطة من الشغل معانا 
تراجعت بجسدها بعدما اقترب منها وهتفت دون جدال
لأ .. خلاص مبقتش عايزة اكمل تعبانة ومش قادرة واظن يعقوب قال لحضرتك شغلي فترة بسيطة وكمان مفيش بينا عقود تخليني اكمل في الشغل وانا مش عايزاه فيه بند في العقد اسيب الشغل وقت مااحب
جلس أمامها وعيناه تطالعها بحب فلقد سلبت عقله وأقسم أن ينالها بأي ثمنا حمحم عندما زاد افتراسه لملامحها 
جنى ليه تسيبي الشغل !
زفرت مخټنقة فلقد قررت تركها العمل بعدما علمت أنه بالشخص المعروف بعلاقاته النسائية 
مستر جاسم انا حقيقي تعبانة ومش هقدر اكمل شغل غير إن جوزي ممكن يرجع الأسبوع دا من الشغل 
جوزك!! أومأت برأسها وهي تغلق حقيبتها تهرب من نظراته 
وضع كفيه على المكتب بجوار هاتفها والتقطه
بس إنت قولتي منفصلة..بسطت كفيها 
ممكن فوني..واه كان فيه اختلاف بسيط بس اتصالحنا الحمد لله فوني لو سمحت 
نهض من مكانه مقتربا منها 
يعني مفيش أمل..ضيقت عيناها مبتعدة 
مش فاهمة كلام حضرتك..لو سمحت فوني 
احتضن كفيها ثم وضع هاتفها ونظراته تتعمق بملامحها 
لو احتجتي حاجة أنا في الخدمة
نزعت الهاتف وتراجعت سريعا 
شكرا لحضرتك..اتجهت إلى باب مكتبها ولكن توقفت عندما هتف
فيه حفلة النهاردة علشان كسبنا الصفقة اتمنى تحضري وتودعينا فيها 
آسفة مش هقدر وأنا مش بتاعة حفلات 
تحرك إلى أن وصل وتوقف أمامها ولم يفصل بينهما سوى خطوة وانحنى بجسده يغرز مقلتيه بعسلها المصفى قائلا 
هبعتلك العربية اتمنى تنوريني انا محظوظ على الشهرين الحلوين اللي قضناها مع بعض 
فتحت الباب پعنف وهتفت بنبرة مستاءة 
ايه الشهرين اللي قضناها دا شغل. وخلاص مستقيلة بعد إذنك واسفة مش هحضر حفلات 
تحرك بجوارها بعدما ارتدى نظارته متجها لمكتبه ثم هتف لسكرتيرته
عرفي الشوفير يبقى يروح يجيب مدام جنى الحفلة 
توسعت عيناها تنظر إليه بذهول 
أنا قولت لحضرتك مش هحضر..قالتها وتحركت من أمامه تسبه بسرها
استاهل والله علشان اشتغل مع ناس مريضة زيه غبية ياجنى انتى هتتعلمي وتطلعي من غبائك دا إمتى
بعد يومين
تغفو على الأريكة بعد خروج العاملة لزيارة والدتها بإحدى المستشفيات استمعت لطرقات على باب منزلها اعتدلت جالسة تهذي بكلمات 
مين هيجي دلوقتي ممكن نورة نسيت المفتاح!
أغمضت عيناها بوهن فقوتها اليوم ضعيف متلاشية بل أصبحت منعدمة بعد سوء حالتها
ثقلت رأسها فوضعتها مرة أخرى على الوسادة ولكن عاد الطرق مرة أخرى 
نهضت متحاملة على نفسها تتحرك بخطوات واهنة إلى أن وصلت لدى الباب وضعت رأسها على الجدار تأخذ أنفاسها التي أصبحت منعدمة 
فتحت الباب بوهن ..رفعت نظراتها لذاك الذي يقف لدى الباب بنظراته الشمسية لم ترى ملامحه واضحة لكن رائحته ملئت المكان حتى وصلت لرئتيها فهمست بضعف 
جاسر!! خلع نظارته 
اذيك يامدام جنى..تقابلت نظراتهما للحظات حتى أصبحت الأرض تدور بها وغمامة سوداء تحيطها
دنى منها ورغم اشياقه الكامن بجنبات قلبه إلا أنه همس لها 
مرحب مدام جنى المحترمة
هنا تلاشت
الرؤية تماما وهوت بين ذراعيه فاقدة للوعي 
تلاقها بقوة وفرت دمعة غادرة رغما عنه من حالتها وضعفها البين عليها
حملها كطفل رضيع ووضعها بهدوء على الأريكة يجثو على ركبتيه أمامها ثم انحنى يشبع روحه الضائعة منذ خروجها من
حياته شهرين بين الحياة والمۏت شهرين فاقد لروحه ونبضه الان فقط أعاد روحه الغائبة آلان فقط نبض قلبه وعادت من غيبات الجب 
ليه تموتينا كدا قوليلي أعمل ايه عقلي بيقولي ارميكي واعاقبك بأصفاد وقلبي بيقولي خدها في حضنك وداوي جرحها ..مسد على
تم نسخ الرابط