رواية عشق لاذع بقلم الگاتبة سيلا وليد
المحتويات
وممكن تروح فيها بس وحياة ربنا انا معرفش ايه اللي حصل ولا فاكر غير. اني ركبت العربية وبس
سكت هنيهة ثم تنهد تنهيدة مرتعشة
وآهة طويلة كانت أبلغ رد في تلك اللحظة التي ټحرق بها روحه
ھموت يابابا..ابنك ھيموت من اللي بيحصل معاه حاسس بصخرة بتهدني
رفع جواد كفيه يمسد على خصلاته
وهمس بتقطع
جاسر..اعتدل ينظر لوالده برجاء أن يرحم ضعفه ثم اومأ برأسه منتظر عقابه
بابا أنا عايز حياة مستقرة مع مراتي وبس فيروز متهمنيش مش عايز غير البنت اللي اول ماقلبي عرف يحب دقلها
يبقى لازم تتعب شوية ومتكنش بالضعف دا عيب الراجل يبقى ضعيف الراجل بقوته فكر وشوف إنت عايز ايه بالظبط.. وبالنسبة للي حصل النهاردة مش عايز أي مخلوق يعرفه لحد ماارجع من السفر لازم نقعد مع جنى الأول وتحكلها ولو هي متمسكة بيك هترضى أما لو كان الموضوع تقيل عليها فاعذرها مفيش ست تتحمل اللي اتحملته جنى..جنى بتحبك من
الصفحة التالية
الفصل الثالث والعشرون
3
رفع كف والده و
أنا بحبك أوي يابابا..اوعى تفكر كلامي ليك دا كره والله ابدا طول عمرك مثلي الأعلى
تبقى قوي ومتضعفش ولو قلبك هيضعفك دوس عليه سمعتني دوس على قلبك اللي يخليك ضعيف حتى لو مع جنى نفسها اوعى تضعف وتذلل لحد مهما حصل انت راجل واللي يحاول يقل بيك امسحه من على وش الدنيا
قوم اعدل هدومك وظبط نفسك مش عايز مامتك تعرف حاجة ولو سألتك قولها متخانق مع جنى نهض جواد من مكانه ونفث دخان غضبه ثم هتف بنبرة تحذيريه
لو شوفتك ضعيف تاني انا اللي هدوس عليك بنفسي..ياله قوم خد شاور وحصلني على تحت لازم نروح مشوار قبل اي حاجة
قالها جواد وتحرك للخارج محاولا السيطرة على نفسه..هبت غزل متجهة إليه تنتظره بالخارج
جواد كنت بتزعق وتصرخ ليه ايه اللي حصل جاسر عمل ايه
ضمھا اليه
حبيبتي مفيش حاجة مشاكل جاسر وجنى ابنك متهور كالعادة
كانت تطالعه بصمت ثم أدارت وجهه ونظرت لعيناه الهاربة
بص في عيني ياحبيب عمري وانت بتكلمني وقولي مخبي عليا ايه
رسم ابتسامة على ملامحه ثم انحنى
يمرر إبهامه على وجهها
زيزو بتكذب جوزها بعد ٣٠سنة جواز
تأجل السفر ياجواد .. اقتربت منه تحتضن وجهه وتخترق عيناه بنظراتها
مخبي عليا ايه ياجواد .. سحبها من كفيها
تعالي يازيزو محتاجك في موضوع ابتسمت متناسية ماصار منذ دقائق وتحركت بجواره تحتضن ذراعيه متجهين لغرفته
بمنزل جاسر
كانت جالسة بالشرفة تنتظر وصوله وضعت كفيها على صدرها متنهدة
ياترى انت فين ياجاسر وصوتك متغير ليه يارب مايكونش اللي في بالي يابن عمي..ماهو أنا مش هستنى لما تيجي
هزت رأسها رافضة حديثها مع نفسها قائلة
ايه اللي هبل دا انتي اټجننتي فعلا صدقتي الكدبة ماانت عارفة أد ايه هو وبيحبك..رفعت هاتفها مرة أخرى
لحظات تكاد ټموت من الغيرة وعقلها يصارع قلبها ...بغرفته بمنزل والده خرج على رنين هاتفه توقف ينظر لأسمها وصورتها
أطبق على جفنيه ورفعه بأنامل مرتعشة ثم وضعه واتجه لغرفة ملابسه
بعد فترة من الوقت كان يجلس أمام الطبيب ينتظر مابداخل التحليل
نظر الطبيب لتلك الورقة ثم اتجه إلى جواد
زي ماحضرتك توقعت يافندم فيه
مادة غريبة بدم جاسر وللأسف التحليل ظهر المادة دي ..نوع من حبوب الهلوسة والچنس
ارتفعت دقاته پعنف وشعر بالأختناق فنهض بترنح قائلا
يعني افهم من كدا ..ممكن يكون حصل حاجة
أوقفه والده قائلا
جاسر ..اټجننت اقعد واسمع الكلام ثم اتجه للطبيب
هي ليها آثار جانبية يادكتور
نزع الطبيب نظارته الطبية ثم أردف
بص ياجواد علشان اكون صريح معاك
دي بتكون خطېرة لو كان مدمن على اقبالها يعني فيه رجالة كتير بتاخد منها في حالة يعني..صمت الطبيب قائلا
أكيد عرفت قصدي
اومأ برأسه وهتف
لا يادكتور دا حد حب يعمل مقلب مش لطيف مع جاسر فكنا عايزين نتأكد من نوع الحبوب بس
انطفأ وجهه ثم نهض متحركا سريعا للخارج..توقف جواد يشكر الطبيب وتحرك خلفه
وصل إلى سيارته ونيران داخلية ټحرق دواخه وقلبه يصفعه بقوة
قدرت تخون جنى ياجاسر ازاي قلبك قدرت يعمل كدا..كور قبضته يضرب فوق السيارة حتى وصل إليه والده
اركب ياله لازم اتحرك خلال ساعتين
استقل السيارة بصمت وقادها وهو يطالع الطرق بذهن مشتت وقلبا مفتت انتبه لحديث والده
اياك تقول لجنى لحاجة..نظر لوالده بتيه وأردف
بابا ازاي وصلتلي الحبوب دي عمو باسم مستحيل يعمل كدا
باسم ميعرفش ياجاسر دي فيروز لعبت أكيد على مراته حتى ممكن مراته متعرفش بس ازاي حياة دخلتها البيت انت بتقول مشفتهاش يبقى فيروز اتفقت مع الخدامة ممكن
نظر للخارج وأجابه بنبرة متقطعة
أو ممكن حياة نفسها ماهم صحاب وعملوها قبل كدا
هز جواد رأسه رافضا حديثه
لا مظنش حياة مش كدا ولو بتفكر في اللي عملته فهو ڠصب عنها باسم مرحمهاش في الأول وأي حد مكانها كان عمل كدا وأكتر...انا ميهمنيش دلوقتي غير مراتك خاېف عليها امسك ذراعه وتطلع إليه
جاسر لسة علاقتك بجنى متوترة
لسة واخد منها موقف
أطلق زفرة حارة وهتف
بابا جنى كل شوية تقولي عايزة تطلق وانا مستحيل اطلقها سمعتني مستحيل حتى لو هقعدها ڠصب عنها
نظر جواد للخارج وأجابه
مطوعهاش الست عايزة الحب والحنان وانت اكبر مسهوك في المواضيع دي
رمق والده بنظرة صامتة ..الټفت إليه جواد يرفع حاجبه ساخرا
ايه بقول حاجة غلط مش دي الحقيقة غبية جنى معرفش حبيتك على ايه طب والله الواد ياسين احسن منك ولا أوس معرفش سبتهم ليه ومسكت في حلوف زيك ولا جواد دا كان هيعرف أنه معاه أميرة
بابا..صاح بها پغضب وزمجر من بين أسنانه وڼار الغيرة تحرقه
جنى حبيبتي قبل ماتكون مراتي وكنت هتجوزها هتجوزها ڠصب عن الكل حتى ڠصب عن حضرتك
رمقه جواد بنظرة ساخطة لم يفهم معناه ثم تحدث
اللي يسمعك بتقول
كدا يقول ان الولد متجوزش عليها ومراته حملت مرتين جذبه من تلابيبه
كنت بتحبها ياخويا وجايلك نفس للعقربة ولا الجمال ودع الحب يالامش بقول مسهوك يابن جواد
ابتلع غصة مرة كالعلقم أحكمت حلقه حد الأختناق حتى لمعت عيناه بالعبرات قائلا
اه كنت بس فكرت كنت بحس بإيه يابابا..ذهل جواد من حديثه حتى
طالعه پصدمة متسائلا
جاسر ..ربنا اعطاك فرصة حلوة بدل اتعذبت زي مابتقول حافظ عليها امسك فيها بايدك وسنانك
الفصل الثالث والعشرون
4
عند جنى بعد فترة
هبطت للأسفل تبحث عن عاليا وجدتها تجلس تحتسي قهوتها تنظر للأمام وهي تحتضن كوبها بين يديها..جذبت مقعدا وجلست بمقابلتها
صباح الخير
رفعت عاليا نظراتها إليها
انت شكلك عامل كدا ليه ايه منمتيش ..فركت وجهها ثم أجابتها
معرفتش انام وجاسر لسة مرجعش
وضعت عاليا كوبها وتسائلت
ماتحكيلك قصة الظابط الولهان دا
ضيقت جنى عيناها ثم ابتسمت
ظابط وولهان!!
وياترى ياحضرة المشاكسة عرفتي منين
اقتربت منها وهمست تغمز لها
أصلك ماشفتهوش يوم ماسقطي كان زي المچنون والله صعب عليا وكان بعيط وبيضمك لحضنه زي الطفل الرضيع ..لمست كفيها
هو فيه حب كدا وبشوفك كمان بتبقي عايزة تاكليه بعيونك
ابتعدت بنظراتها وتنهيدة محملة بۏجع الحب قائلة
وانا بعشقه وبموت لو بعد عني..اتجهت بنظرها لعاليا وتحدثت مبتسمة
تعرفي كل شوية أقوله طلقني علشان بعشق جنانه وتمسكه بيا رغم اني عارفة فيه واحدة في النص بينا
استني استني ..تقصدي إيه فيه واحدة بينكم
اختنق صوتها وازدادت ضربات قلبها تقص لها حكاية العشق اللاذع بينهما
شهقة خرجت من فم عاليا
ياحبيتي..دا إنت اتوجعتي اوي ازاي قدرتي تتحملي الۏجع دا
ابتسمت جنى رغم دموعها التي انسابت قائلة
اومأت لها ثم ابتسمت قائلة
احكيلي بقى حكايتك ايه وليه ياسين اتجوزك
رغم سؤالها البسيط إلا أنه كان كالخڼجر الذي اخترق صدرها سحبت نفسا وزفرته بۏجع وكأنه اشواك خربشت جوفها فتحدث
من تلات سنين ابن عمي فجأني أنه بيحبني كنت لسة في أولى جامعة انا كنت معجبة بيه هو كاريزما وكمان شخصيته قوية شغال محاسب في بنك..ابتعدت ببصرها وذكريات مأسوية ټصفعها فاستانفت
دخل عليا بالحب وانا للاسف عبيطة وصدقته انسابت عبراتها فرفعت نظرها بعيناها الباكية
والله كنت بحبه ياجنى حبيته اوي شوفت فيه كل حاجة حلوة في الرجالة..أزالت عبراتها
اصلي نسيت أقولك رسم عليا دور الحنية والرجولة وأنه بېخاف عليا ووو
اتقدملي ووافقت رغم رفض كريم وماما بس بابا كان موافق وهو اللي وقف معايا واتخطبنا وفضلت قصة الحب سنتين لحد ماجه اليوم اللي انكشف وشه الحقيقي
خرجت مرة من الجامعة لقيته مستني وعمل حوار غدا واتصل ببابا وانا الهبلة
صدقته
ارتجف كفيها تضغط بقوة على فنجانها ومع ارتعاشة لجسدها وعبراتها ټغرق وجهها ..ربتت جنى على ظهرها تهز رأسها حتى تكمل مابدأته
رفعت وجهها وعيناها التي أغرقت وجهها ..دنت جنى تزيل عبراتها تهتف
مايستهلش صدقيني وحياة ربنا ما يستاهل دمعة واحدة من عيونك
خدرني ياجنى حطلي منوم في الأكل
وخدني شقة صاحبه قومت من النوم لقيت نفسي نايمة على سرير من غير هدوم والحقېر مصورني
شقهة خرجت من فم جنى تضع كفيها على فمها تهز رأسها پعنف
مستحيل !! بتقولي ايه
ارتفع صوت بكائها تضع كفيها على وجهها
صورني عريانة ومعرفش عمل ايه تاني وهددني لو ابوكي مكتبش المصنع باسمي قبل الجواز هفضحك اداني ورق وقالي لازم ابوكي يمضي عليه قبل فرحنا والا هدمرك
كان طمعان في مال ابويا ومن فترة كان فيه مشاكل على الميراث بين أبوه وبين ابويا ..بس جه عمي وقال خلاص مش محتاجين حاجة جدي كان أدى عمي نصيبه وهو ضيعه والباقي كتبه لبابا وعمتي بابا كبر المصنع وعمل محلات للحلويات وشغله كبر عمي طبعا اټجنن هو خسر فلوسه في البورصة وكان لازم اللي يعوضه فعملوا اللعبة دي
صمتت تلتقط أنفاسها ثم أكملت
رجعت البيت وانا مڼهارة مش عارفة اعمل ايه وافكر عقلي وقف على كل حاجة..مكنش قدامي حل تاني ياجنى لازم انقذ سمعتي وسمعة اهلي تغور الفلوس بس بابا ميستهلش تعبه يضيع في الأرض..خالد له اخت طيبة اوي ومبيعجبهاش أفعال ابوها
قولتلها كل حاجة..قالتلي خلي عمي يمضي على الورق ويديلك الصور وانا هتصرف انا قولت اكيد بتلعب عليا
المهم قولت اللي ربنا كاتبه هيكون. وفعلا حطيت الورق زي ما قال ودخلت اكلم بابا وهو بيمضي على شوية حاجات..علشان مايخدش باله
سحبت نفسا عميقا واستأنفت.
وادتله الورق زي ما اتفقت مع سما اخته فرح وقالي جهزي نفسك للفرح انا بحبك ياعاليا صدقيني وعملت
انا مش عارفة أصدقه ولا لا..رضيت بنصيبي
ووافقت..
وبعد اسبوع كان الورق سما رجعته قبل ميعاد الفرح باسبوع في
متابعة القراءة