رواية عشق لاذع بقلم الگاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

البيت دا يطلع برة استدار إلى جاسر يرمقه غاضبا 
مراتك تقعد بأدبها ياإما هقوفها عند حدها..قالها بيجاد غاضبا ثم اتجه بأنظار ڼارية إلى جاسر 
اوعى تفكر البيت دا يخص جواد الألفي بس البيت دا يخصنا كلنا ياحضرة الضابط متجيش حتة عيلة تكلم مراتي كدا..قالها ثم سحب غنى التي نزلت عبراتها ټغرق وجنتيها
بعد أسبوعين 
ترجلت من سيارة يعقوب 
شكرا مستر يعقوب 
جنى ..استدارت مبتسمة 
اشكرك كثيرا على كل شيئا 
اومأت برأسها 
مفيش شكر بينا انا عملت شغلي مش
أكتر 
سأنتظر الصورة التي وعدتيني بها ابتسمت له 
أكيد..تحرك يعقوب بسيارته وهي مازالت متوقفة أمام البوابة الرئيسية .. 
طب كنتي خليكي معاه بدل صعبان عليكي أنه مشي كدا 
استدارت للذي يقف يستند على سيارته تحركت مذهولة 
انت واحدة كدابة ومخادعة يابنت عمي ياترى ورا البراءة دي ايه تاني 
توسع بؤبؤ عيناها تناظره بذهول 
الكلام دا ليا ياجاسر ممسكا ذراعها پغضب 
ليه ضحكتي عليا ياكذابة 
حتة عيلة تمثل عليا البراءة والظلم طول السنين دي كلها اټصدم فيكي
انتظروني فصل يوميا
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
عندما أرحل وتفيق من غيبوبة غرورك
ستدرك أن من رحل كان شيئا لن يتكرر
في حياتك 
قبل شهر مساء 
عاد من عمله كان والده جالسا بالحديقة مع والدته 
مساء الخير ياحضرة اللوا 
ابتسم والده 
مساء
الفل ياحبيبي متأخر ليه كدا..جلس بمقابلته واردف 
مفيش راكان كان عندي وقعدنا شوية ومحستش بالوقت 
صمت للحظات وتسائل 
ليه عايز تعمل شراكة مع يعقوب المنسي يابابا احنا مش محتاجين 
تراجع جواد بجسده متكأ على المقعد ثم أجابه 
عجبتني فكرة المدارس دي الصراحة عز اقنعني جدا بيها غير إنه هيكون خاص ب عز وأوس لو عايز تدخل معاهم ..قاطع حديث والده 
لا ..مش عايزأنا عرفت بالصدفة من راكان فاستغربت 
لحظات من الصمت المقتول بينهم بتر هذا الصمت جاسر 
بابا ممكن أتكلم معاك بصراحة..وصلت غزل بقهوة جواد 
جاسر!!.. ايه ال أخرك كدا حبيبي انا فكرتك فوق عشان مراتك منزلتش للعشا 
لسة واصل ياماما تلاقيها نايمة 
غزل خليهم يجهزو عشا لجاسر وفيروز ..طالعته غزل متسائلة 
طيب لما يطلع وياخد شاور.. 
لا روحي خليهم يجهزوا الأكل عايز جاسر شوية 
اومأت متفهمة فتحركت للداخل دون حديث..ابتلع ريقه بصعوبة من نظرات والده 
من إمتى واحنا مابنتكلمش غير بالصراحة ياجاسر 
انحنى مستندا على الطاولة 
حضرتك مخبي عليا إيه يابابا حاسس انك بعيد عني اوي ومتقولش مفيش أشار على قلبه وتحدث بصوتا مكتوم وكأن هناك مايعيق تنفسه 
دا يابابا مش مرتاح حاسس بينا سد ومش من النهاردة من زمان اوي 
سحب جواد
نفسا وزفره بهدوء حتى يعرف بماذا سيجاوبه
ثم رفع نظره وتحدث 
هتزعل 
بالعكس يابابا هتريحني احسن مااشوف نظراتك الغامضة دي بابا أنا تعبان حاسس اني مش عايش ودا عشان حاسس ان حضرتك زعلان مني وانا مش عارف سبب زعلك 
مش فاهم حضرتك..دقق جواد
النظر بعيناه لعدة لحظات 
اهو دا ال مزعلني منك ياحضرة الظابط انك بتحاول تستغبى ابوك 
ضيق عيناه متسائلا 
مش فاهم قصد حضرتك يابابا 
اصدر جواد إيماءة خاڤتة 
هعمل مصدقك يابن جواد..انت قولت نتكلم بصراحة بتر حديثهم رنين هاتف جواد ..رفع نظره الى ابنه وبعد أن قرر أن ينهي الاتصال إلا أنه أجاب ونظراته على ابنه 
حبيبة عمو..ايه قولتي هروح اعمل كنافة لعمو ومرجعتيش فشلتي ولا إيه 
ضحكت جنى بنعومة وأجابته 
لا ياحبيبي دا بابا بيقول لحضرتك تعالى عندنا وناكل كلنا عمايل جنى...ابتسم جواد وهو يستمع لحديث صهيب 
تعالى هنا ياجواد عشان لو تعبت بعد حلويات جنى نعرف نسيطر على الوضع 
قهقه جواد بصوت مرتفع قائلا 
لا متخافش جنى شاطرة والكنافة بالمانجو بتعتها لذيذة ابعت بس ومتتلأمش ياصهيب 
قهقه صهيب مردفا 
وأنا قادر عليها ياخويا دا بتقولي عمو جواد يدوق الأول وبعد كدا الكل شوفت البت باعت ابوها عشان عمها 
أنا مش عمها ياصهيب أنا ابوها ولا إنت عندك شك في كدا 
طبعا ابوها ياحبيبي ..هبعتلك زهرة بالكنافة ولا اجبهالك ونكلها مع بعض .. 
عمو حبيبي حضرتك تطلب وجنجون تنفذ من غير نقاش دا انت الغالي ياعمو 
شاكسها صهيب 
دا لجواد ياجنى وبابا برة المنافسة 
لا ياحبيبي انت العشق كله..قهقه جواد قائلا 
صهيب الغيور
لمعت عيونه على حديثها ونظر للبعيد وجد جواد حازم دالفا من البوابة الرئيسية 
نهض متجها إليه 
اخيرا اتقابلنا..صفع باب سيارته بقوة وأشار بسبباته 
جاسر ابعد أنا مش طايقك قدامي..جذبه جاسر من تلابيبه 
تعالى يلا لازم نتحاسب من زمان وأنا بضغط على نفسي بس خلاص جبت أخرك معايا
دفعه جواد پغضب 
زعلان عشان قولت لمراتك انك بتحب جنى ماكلنا عارفين حبكم لبعض وبعدين ماأنا فهمتها 
تذكر تلك الليلة 
فلاش 
أنا عارفة ياجاسر انت مش عايز تمشي من هنا ليه عشان جنى 
مسح على وجهه پغضب ثم اقترب يمسكها من رسغها پعنف 
لاحظي انك مراتي ياهانم ومش بس كدا لا بتتهمي جوزك بالخېانة وكمان دي بنت عمي ال كل شوية تقلي منها 
فيروز جنى وجاسر بيحبوا
بعض قالها جواد المتكأ على سيارته 
استدار جاسر ينظر إليه بذهول 
انت بتقول ايه ياحمار..اقترب جواد منهما ونظر إلى فيروز 
هقولك على حاجة 
من 15 سنة كان فيه أربعة في البيت دا محدش يعرف يفرق بينهم ولو واحد منهم عمل حاجة غلط وخالو يسأل مين ال عمل كدا الأربعة يردوا في نفس الوقت انا 
ابتسم على ذكريات طفولتهم ..جلس أمامهما وأشار إلى جاسر 
كنت بغير منكم ونفسي. اكون معكم ثم استدار إلى فيروز 
وسنهم مش واحد بس لما تقعدي مع حد فيهم تحسي أنهم سن واحد 
قطبت مابين حاجبيها متسائلة 
مش فاهمة...أشار على جاسر موضحا 
عز أكبرهمسنة وجاسروربى أما جنى 22لمعت عيونه بدموع الحزن وأكمل ودول فضلوا مع بعض لحد ماانا بكلمك مع اختلاف بسيط 
عز حب ربى واتجوزها اتجه لجاسر وأكمل حديثه 
بس مش معنى كدا أن جاسر بيحب جنى الحب ال في بالك دول صعب تفهمي الكيميا ال بينهم بدليل جاسر ساعدني في موضوعنا وكمان هو حكى لجنى عنك فحبهم اخوي متخليش شيطانك يلعب بيكي
تصبحو على خير...قالها جواد وتحرك..اسرع جاسر خلفه 
استنى يلا انت مفكر نفسك لما تقول الكلمتين دول مش هحاسبك 
أشار على فيروز التي جلست تنظر بشرود..ثم ربت على كتفه 
جاسر روح شوف مراتك ومتنساش إنها حامل نتكلم بعدين
خرج من شروده على حديث جواد 
لو هتسأل عن موضوع جنى مفيش حاجة بينا غير القرابة دلوقتي جنى زيها زي تقى وياريت مانتكلمش تاني في الموضوع دا 
تحرك مغادرا متجها إلى جواد 
مساء الخير
ياخالو 
رفع جواد وجهه من على هاتفه 
جواد!! 
اخيرا شوفتك يابني جلس جواد بمقابلته 
كان عندي شغل كتير الايام ال فاتت..المهم كنت طالب من حضرتك طلب اتمنى توافق عليه 
وصل جاسر إليهم وجلس بجواره منتظر حديثه 
عايز انقل من القاهرة ومحدش هيساعدني غيرك .. 
مستحيل ومتحاولش تقنع خالك بحاجة مستحيل اوافق على كدا ولو فتحت الموضوع تاني هنزعل من بعض..أتى إلى أن يتحدث قاطعهم وصول صهيب ونهى وجنى 
دا الشباب هنا كمان..قالها صهيب بمرح..نظرت نهى حولهم 
غزل فين...أشار جاسر برأسه على المنزل 
فوق ..زمانها جاية..تحركت نهى للداخل وهي تحمل بيديها صحنا من الحلويات 
أشار إلى جنى بالجلوس..اتجهت بنظرها إلى جواد 
جواد ممكن نتكلم شوية مع بعض بعد اذن بابا وعمو جواد طبعا 
رفع رأسه اليها دقق النظر بها فهو لم يراها منذ فترة 
روح شوف بنت خالك عايزة ايه وبعدين نكمل كلامنا 
نظرت إلى صهيب الذي هز رأسه ..تحركت أمامه متجهة إلى المسبح بمقابلتهم 
جلس وأشارت له بالجلوس 
جلس بجوارها على الأريكة على بعد مسافة 
ابتسمت له وتحدثت 
على اد ماعانيت منك بس بحترمك جدا ياجواد..استدار بجسده إليها 
عارف إني ظلمتك معايا وبتمنى متزعليش مني 
مازالت الأبتسامة على وجهها 
أنا سامحتك من وقتها ونظرت لمقلتيه قائلة 
عارف ليه يابن عمتي..انسابت دمعة من جفنه رغما عنه واومأ برأسه 
عشان محبتنيش ياجنى مش كدا..قالها وهو
يزفر الهواء المكبوت بصدره على دفع 
وعيناه تتجول المكان
حتى لا ينهار أمامها 
دا نصيب ياجواد حاولت وأنا حاولت وفي الاخر لقينا نفسنا بنلعب على بعض أنا سامحتك وانت كمان سامحني وابدأ حياتك مع واحدة تقدرك 
صمتا مقتولا تبعه تنهيدات متحسرة منهما فأكملت 
بلاش هروبك من
التجمع العائلي بسببي لو سمحت جواد انا بحبك وبحترمك كأخ ذيك زي عز 
نهض يشعر بلهيبا يشعل بصدره 
بتمنالك السعادة يابنت خالي بس عايز أكدلك حاجة مهمة 
انا حبيتك بجد ياجنى يمكن أكتر من حب أي حد تاني ..قالها وتحرك سريعا متجها لمنزله..ظلت نظراتها على ذهابه إلى أن شعرت بأحدهم يجلس بجوارها وعلامات الاستفهام على وجهه إلى أن تحدث 
كنتي عايزاه ليه! 
استدارت بنظرها إليه 
هو أنا وحشة ياجاسر...صډمته بسؤالها الذي اخترق روحه وتهيج قلبه من حزنها البادي في سؤالهاف شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه وهمس بتقطع 
أنت أجمل بنت شفتها عنيا تبسمت تهز رأسها رافضة حديثه 
وأجمل بنت دي وجعت قلب مالوش ذنب غير أنه حبني وبس حاولت والله ياجاسر ومقدرتش عارفة أنه ندم
وعارفة كمان مشاعره حقيقية بس مش عايزة اوجع قلبه أكتر من كدا لما سألتك أنا وحشة كان قصدي انا مؤذية بقيت أذي ال جنبي من غير ماأحس 
طيب مش هتقولي ليه قولتيلي يوم الفرح انك بتحبيه مع أنك لسة قايلة حاولتي 
نهضت بعدما أيقنت أنها وقعت في اسئلته المأسوية لكل منهما 
اقعدي ياجنى متهربيش زي كل مرة من حقي اعرف ايه حكايتك 
تراجعت خطوة للخلف 
لازم أمشيعندي شغل الصبح..جذبها من كفيه رغم أنها لم تعد المرة الأولى إلا أنها اليوم غير كل مرة 
نهض منها زاغت نظراتها 
مفيش حاجة انا كنت مخڼوقة شوية ومش عارفة بقول إيه 
حانت منها نظرة لعينيه التي تخترقها بصمت 
فيه مؤشرات بتوصلني بتوجع قلبي يابنت عمي ويارب المؤشرات دي تكون وهم 
بهتت ملامح وجهها بالكامل حتى شعرت بإنسحاب روحها فحركت خاصتها المرتجفتين بضعف 
متخليش دماغك تلعب بيك ياحضرة الظابط احنا كبرنا ووقت مااحتاجك أكيد هقولك 
استدرات للتحرك .. رفعت نظرها إليه بذهول 
جاسر انت اټجننت ال يشوفنا يقول ايه بص كدا وشوف عمو نظراته علينا 
مين ال قصديه يوم فرحي ياجنى هز رأسه منتظر حديثها ودقات قلبه صاخبة تمنى أن تطمئن روحه حينها فقط سيهدأ من وخزه الذي بدأ ينغص حياته 
رفعت نظرها وتقابلت نظراتهما..صمتا مؤلم عندما تعجز الألسنة عن الوصف الذي تشعر به القلوب ..ترقرق الدمع بعيناها 
بتوجعني ياجاسر سيب ايدي ومتنساش انك دلوقتي ابن عمي وبس حتى كلمة اخويا دي معدتش تنفع بينا 
ضغط على رسغها پعنف يزمجر پغضب 
مش هسيبك الا لما تجاوبي 
جاسر متتجننش مراتك لو جت هتسمعني كلام يوجع يرضيك كدا..تراجع يمسح على وجهه پغضب ثم اتجه الى شقته دون حديث آخر..
جلست بمكانه بعد ذهابه تتنهد بحزن 
لسة جاي تسأل ياجاسر وياترى نظراتك دي وراها ايه بتمنى مايكنش ال حسيته يابن عمي 
شعرت بأحدهما خلفها..جلس بجوارها دون حديث 
وبعدين هتستني لحد مايقولك ياخطافة الرجالة زي مازفتة فيروز بتلقح عليكي بالكلام 
طالعته بنظرات مؤلمة تخرج من بين ثنايا روحها ثم أردفت 
أنا موافقة اعمل جنى جديدة ياعز ووعد هتلاقي جنى غير ال ربتها وعرفتها 
مرت الأيام سريعا وتغير الكثير في حي الألفي ربى التي أوشكت انتهاء عامها الجامعي السادس وجنى التي تميزت بذكائها بمجال عملها بشركة هندسية بمجال عملها 
وهدأت فيروز بعض الشئ
تم نسخ الرابط