رواية عشق لاذع بقلم الگاتبة سيلا وليد
المحتويات
خصلاتها مرر أنامله على ملامحها الشاحبة
مش قادر والله ماقادر اعمل فيكي حاجة رغم اللي عملتيه تمدد بجوارها دون تفكير
يضع رأسه بالقرب منها وتلك القلادة التي بها صورتهما ابتسم ساخرا على جنان طفلته
فهب من مكانه كالملسوع اخيرا فاق العقل على القلب يصفعه ..بحث بعينيه بارجاء المنزل ذهبت عيناه للدرج صعد للأعلى حتى وصل لغرفتها قابلته رائحته
اتجه للمرآة وجلب قنينة عطرها ثم تحرك للأسفل دقائق يحاول إيقاظها حتى رفرفت بأهدابها همست باسمه وهي تراه كالحلم يرفعها ب ذراعه
ولكنها لم تفق كاملا استمع لفتح باب المنزل ولجت الخادمة مع الطبيبة
اتفضلي يادكتورة قالتها الخادمة..تسمرت الخادمة من وجوده فاقتربت متسائلة
ضيق عيناه متسائلا
إنت مين..أشارت لجنى الغافية على الأريكة
أنا جليسة مدام جنى اتجه بنظره متسائلا عن الطبيبة
أشارت للطبيبة بالتقدم
دي دكتورة حياة متابعة مع مدام جنى..أشار إليها بالتوقف
عرفتها ازاي!
أجابته سريعا بعدما وجدت بملامحه الشك
دي من مشفى المنشاوي بتركيا لا تقلق سيدي
خمس دقايق وهاتيها وصل لغرفتها يضعها على فراشها بهدوء كأنها قطعة أثرية نادرة
فوقي بس وشوفي هعمل فيكي ايه مهلكتي..اتجه لأسدالها وألبسها إياه
بعدما وجد تلك المنامة التي
تصل لركبتيها وبدأ يتحدث پغضب
لأ وبتفتح الباب بقميص نوم ماشي يازفتة جنى والله ماهرحمك
انها ضعيفة ولم تهتم بغذائها للأسف سيدي سيدة جنى بټنتحر
دقات عڼيفة كادت تصيبه بمرحلة جنون طاغية عندما استمع لحديث الطبيبة فتسائل بأنفاسا محرقة
الحمل السبب في حالتها دي ولا في حاجات تانية
أعطته تلك الورقة التي تدون بها بعض العقاقير واجابته بعملية
إبتسامة لاحت على وجهه فاقترب يمسد على خصلاتها بحنان
لأ إحنا هننزل مصر دلوقتي وتكمل هناك
هي هتفوق بعد نص ساعة المحلول دا فيه مغذي
حضرتك مصرية..قالها بعدما تحدثت المصرية
هزت رأسها بإبتسامة
نعم بالتأكيد..بعد إذنك ..نظر للخادمة
جثى أمام ووضع كفيه الذي ارتجف على بطنها يحركها بهدوء واضعا رأسه بالقرب يهمس لأطفاله كأنهم يستمعوا إليه
عاملين إيه حبايبي شوفتوا مامي عملت ايه لازم تتعاقب علشان بعدتكم عني ..قالها بعيون لامعة بطبقة كرستالية..نهض ممسكا ذاك الدفتر الذي بيديه وجلس يفتح وريقاته
بسم الله على قلبي المحطم وبسم الله على ملهمي الذي مازالت رائحته تفوح بداخلي
بعد السلام والتحيه عليكما
التي تفوح بها رائحه الالم
اجل علمت انها من مهلك روحي
أ فلا أحد غيره معذبي ومهلكي
استيقظت ذات صباحا بعد أن لافحت الشمس وجههي لتخبرني كيف لك أن تغفو عيناكي وخليل قلبك يبعد المسافات
فتحت عيناي التي انطفأ بريق العشق بها تبحث عنك بين الأركان
حبيبي الذي ضاقت بي الدنيا بعده
كيف لي ان اصف لك أشواقي وعذابي
كيف لي ان اصف ذاك النبض الذي اختبأ بين اضلعي يؤلمني من فراقك
أجل مهلكي انا الذي حفرت الألم بداخلي انا الذي ضعت بين دموعي وآهاتي
من ذا يبلغك بأني متعبة
والشوق في جنبات قلبي يلعب
من ذا يبلغك بكل بساطة
أني بدون وجودك أتعذب
جاسري وحنين أشواقي مني اليك روحي تتعذب ألم يدلك قلبك أنني متلهفة لرؤياك
ألم يدلك قلبك عاشقي بل مهلكي أن روحي لقربك تتعطش
نعم في غيابك تني اللهفه
حتى تأتيني بالأحلام متلهفا
تداعب وجهى بمعطف الدفئ
فلقد أدمنتك وكفى وأحن إلى لقائك كل صباح ومساء
وتبكي مقلتاي
إن حل الغروب
وما والله دمعي باختياري
ولكن العيون لها نحيب
أكاد أجن مما يعتريني
فعيشي دون نبضك لا يطيب
ولي روح تكاد تذوب وجدا
ومن لفراق عينك لا يذوب
فان تكون غائبا عني زمانا
فإنك عن خيالي لا تغيب
أحبك ثم احبك مهلكي بل جاسري وحبيب عمري ومالقلبي إخياري سوى هواك المعذب
أهلا بداء أنت منه دوائي!!!
قلب بتلك الصفحات التي تغزوها دموعها وبأنامل مرتعشة تحسس كلماتها التي سطرتها بدموع عيناها
رفع نظره إليها
وآآهة حاړقة
خرجت من قلب عاشق يتعذب بكلماتها يكفي لك مهلكتي عذابي وعذابك علينا تصحيح درب الحياة حتى لو رسمناها بآلام
داعب وجنتيها بأنامله وتحدث
ليه العڈاب دا كله ليه توجعيني وتوجعي نفسك ..هونت عليكي تبعدي كدا لدرجادي مش واثقة في حبي
دنى يهمس بجوار أذنيها
وجعتيني أوي أوي فوق ماعقلك يصورلك على أد عذابك اللي شوفته دلوقتي مايجيش نقطة
في بحر من ۏجعي ياجنجونة نفسي اعاقبك اوي بس قلبي مش متحمل اشوف وجعك بس لازم ادوس عليه زي ماانت دوستي ووجعتيني أنت مش بس وجعتيني إنت تيني
بس ملحوقة يابنت عمي اهلا بيكي في عشق جاسر الصامت ..استعدي مابقاش فارق معايا حاجة والفضل
يرجع لك يامدام جنى ..حكمت واصدرت حكمك وانتظري مني العقۏبة
تملمت تهمس باسمه أطبق على جفنيه مستمتعا بهمسها لأسمه شعور الراحة امتلكه حتى أحس بتضخم قلبه واشتعال اوردته فاعتدل جالسا على مقعده منتظرا على أحر من الجمر أن تفتح بنيتها ليضئ قدره بها ولها
رفرفت بأهدابها عدة مرات وآلام تنخر عظامها اعتدلت تتراجع على فراشها وكأنه كان يرواد احلامها هبت فزعة بعدما تذكرت وجوده منذ قليل بحثت بعينها عنه وجدته جالسا على المقعد ولا يظهر على وجهه أي تعبيرات ..همست بإسمه وهي تضع كفيها على أحشائها
جاسر
نهض يضع كفيه بجيب بنطاله ثم رفع نظره وتعلقت عيناه بعيناها
عشر دقايق تلمي حاجتك وعشر دقايق تلبسي ودقيقة نزولك السلم والاقيكي تحت يامدام جنى
نظر بساعته يطالعها ثم هتف
على ماأظن أنت مهندسة وتعرفي تحسبي كويس مش كدا ولا إيه ..استدار متجها للخارج ولكنه توقف
عندما
استمع لكلماتها
أنا مش همشي معاك فأي مكان وصل إليها بخطوة واحدة يرمقها بنظرات مبهمة
بصي يابت انسي اللي قدامك دا جاسر اللي رمتيه وهربتي منه كأن ولا له لازمة وقتك هيقل وهيبقى عشر دقايق بس وعايزك تتأخري وشوفي هعمل ايه
دفعته قائلة
ابعد عني يابن عمي وعيش حياتك رجوع مش هرجع معاك
جز على أسنانه
وحياتك انا بكلمك بصفتي ابن عمك أما لو هكلمك بصفة تانية هكرهك في عيشتك هنزل وعلى الله تتأخري ..أمال وهي تبتعد عندما شعرت بالضعف
بلاش افتكر اني الراجل اللي اتخان ومراته هربت منه قالها وهو يغرز عيناه بعينها .. فخليكي دلوقتي بنت عمي فاهمة .. شعر بنظراتها الزائغة وصدرها الذي يعلو ويهبط..
همست بتقطع
يعني ايه ياجاسر يعني انا خۏنتك زي ماخونتني عايز تطلعني ست خاېنة
غرز أصابعه بلحمها وتحولت عيناه للهيب من قعر جهنم
إنت عايزاني أموتك يابت ولا إيه ..ارتفعت وتيرة أنفاسه وكأنها حولته إلى شيطان
خېانة ايه اللي بتقول عليها
باقي الفصل 19
يعني ايه ياجاسر يعني انا خۏنتك زي ماخونتني عايز تطلعني ست خاېنة
غرز أصابعه بذراعها وتحولت عيناه للهيب من قعر جهنم
إنت عايزاني أموتك يابت ولا إيه ..ارتفعت وتيرة أنفاسه وكأنها حولته إلى شيطان
خېانة ايه اللي تقصديها اه..قالها بصوت كالرعد
استدار وهتف متصنع الڠضب
احمدي ربنا انك حامل اتجه ببصره إليها قولتيلي قبل كدا انك كرهتيني
وانا دلوقتي مش شايفك غير انك بنت عمي وبس أشار لها
اجهزي ..قالها وتحرك هاربا من نبضات قلبه التي أعلنت عصيانها
توقفت سريعا متجهة إليه
وانا بقولك مهما تعمل مش هرجع معاك سمعتني انا مش هرجع ومن يوم ماسبتك علاقتي بيك خلاص مبقتش موجودة يعني اللي بينا صلة قرابة وبس ويوم مااحب أرجع هتصل بعز
امسكها يضغط على ذراعها بقوة آلامتها
هبل وحنان مش هرحمك سمعاني ولا أسمعك بطريقتياحمدي ربنا اني واقف بتكلم معاكي بالعقل انا بتعامل معاكي بانك بنت عمي اللي غفلت العيلة كلها ونزلت لمستوى متدني وهربت ضغط بقوة على ذراعيها حتى انسابت عبراتها
خلت جوزها أضحوكة بين الناس قال ايه غيرانة..دنى يهمس بجوار أذنها
بنت عمي اللي كنت مفكرها بريئة طلعت مش متربية وجابت العاړ لأهلها..تراجع ينظر لمقلتيها وابتسامة متهكمة لاحت على وجهه
بتقولي مفيش بينا علاقة و
طلبتي الطلاق..حك ذقنه يهز رأسه
عايزة تطلقي اقترب خطواته وداعب خصلاتها يضعها خلف أذنها
حاضر هطلقك انتي عارفة جاسر مايقدرش على زعلك برضو بس مش دلوقتي يعني لما يكون ليا مزاج ..
تحرك وهو يهتف
الطيارة هتفوتنا اجهزي يامدام جنى متخلنيش اجي البسك بنفسي والصراحة اتمنى ذلك ..توقف لدى الباب واستدار يرمقها قائلا
جنى صهيب الألفي..قالها بإستخفاف وخرج ..استمع لطرقات على باب المنزل ..خرجت الخادمة
اهلا بحضرتك..توقف على باب المنزل متسائلا
جنى موجودة..قطبت جبينها متسائلة
حضرتك مستر جاسم المصري
ابتسم ثم دفعها بهدوء متجها للداخل
اه قولي لمدام جنى جاسم عايز يقابلك قطع حديثه بعدما وجد جاسر أمامه..اقترب جاسر متسائلا
إنت مين!
ابتسم جاسم يمد يديه
أنا جاسم المصري للمعمار مصري عايش في تركيا..انت بقى مين
حك جاسر ذقنه ونظررات ڼارية ټحرق من يقترب منها
تعرف جنى منين
اتجه ببصره إليها وأجابه وهو يقترب يجلس على الأريكة يضع ساقا فوق الاخرى
مديرها في الشغل
هز رأسه يكتم غضبه بداخله
مديرها اممم...تحدث مباغتا بسؤاله
إنت مين !
جوزها
بعد عدة ساعات
هبطت الطائرة إلى الأراضي المصرية خرج من المطار وهي بجواره دون حديث..وصل لسيارته المصفوفة داخل الچراچ..ارتدى نظارته يشير إليها
منتظرة عزومة..نظرت حولها تبحث عن اخيها فهتفت بتقطع
مش المفروض عز يستننانا
..رفع جانب وجهه بشبه إبتسامة ساخرة
واستقل السيارة خلف المقود..تحركت متجهة إليه دون حديث وركبت تنظر إليه وهو يقوم بتشغيل المحرك
عايزة اروح لبابا لو ناوي تاخدنا على البيت عايزة اشوف بابا وماما ..تحرك بالسيارة وأجابها وهو ينظر بالخارج
اللي عايزك يجيلك إنما أنت كفاية سياحة في كل مكان ..
صاحت باسمه غاضبة
جاسر..اتجه ببصره يطالعها بنظرة مطولة
بلاش جاسر دي شكلها
تقيل على لسانك ممكن تقولي ابن عمي ألطف بالنسبة للتعامل بعد كدا
لم تتحمل المزيد من برود حديثه فسحبت نفسا ثم زفرته بهدوء
طيب يابن عمي عايزة اروح بيتنا وزي ما حضرتك لسة قايل من شوية احنا تعاملنا ولاد عم
أمال برأسه هاتفا
وقت مايكون ليا
مزاج يابنت عمي متنسيش إنك حامل في ولاد ابن عمك ..تلألأت عيناها بطبقة كرستالية
بلاش تعاملني بالطريقة دي علشان منتعبش مع بعض يابن عمي..نظر أمامه دون حديث حتى وصل إلى حي الألفي
ترجل من السيارة ثم استدار يفتح لها الباب
انزلي يامدام..العيلة الكريمة مستنين حضرة الهاربة من جوزها
استدار على صوت أوس
جاسر..حمدالله على السلامة..
ابتسامة ساخرة تجلت بملامحه
لأ.. دي تقولها للمحروسة بنت عمك
جذبها پعنف من كفيها..وتوقف أمام منزل والده بخروج جواد ووصول صهيب بسيارته بجواره نهى
ترجلت نهى سريعا متجهة إليهم بعدما وجدت ابنتها ..ارتفع صوت صهيب
لو اتحركتي من مكانك ..توقفت تطالعه بحزن يسكن بقلبها قبل عيناها فهمست
بنتي ياصهيب ..ترجل من سيارته واتجه إلى زوجته ..خرج الجميع على صوت جاسر حتى وصل حازم بجواره جواد ابنه..توقف مذهولا وهو يرى محاوطة جاسر لجنى
توقف يوزع نظراته بينهم
ايه
مفيش ترحيب ببنت عمي الهربانة رمق عز بنظرة وارتفع
جانب وجهه بشبه إبتسامة
ايه يازيزو ..اختك الهربانة وصلت مفيش حمدالله على السلامة للهربانة هانم..ابتعد
متابعة القراءة