رواية بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف أيام الجزء2 من نبض الۏجع عشت غرامي
شافتها عيونه وأجمل شكل في كل البنات وأجمل غنوة سمعها قلبه وعقله منسيهاش شايفة عقلي بلغ قلبي يبلغك سلام حبه إزاي يافريدة !
اصمت ايها الفارس كفاك كلماتك الرقيقة الساحرة لقلبي المسكين
تسهمت عيناها أمامه ونطق قلبها بما خجل به لسانها
أحببتك لدرجة أنه قد اجتمع حب العالم بأسره في قلبي ووصلت معك لمرحلة العشق الأبدي اعترفت مسبقا أني أحبك بقلبي وأفعالي واليوم أعترف أيضا أني أعشقك يا قلبي وروحي سأخبرك عن كل ما في قلبي طال كتمانه ولم يعد قلبي يحتمل ذلك إنه حبا لك أوقعته نظرة شقت قلبي نصفين ونقشت في أعماقه ملامحك الفتانة حتى سرت أنظر إليك في كل وقت وحين وسار قلبي معلق بك اليوم أعترف بأني احبك ولكني امرأة شرقية خدشت قلبها وانت الدواء والچرح وانت الصديق والحبيب الذي لطالما أخبرته مالا يقال وها أنا اعترف مرتين اني احبك مرة امامك ومرة امام عيناك دون أن يتحدث فمي وتنطقها شفتاي .
البارت_الرابع_عشر
رأى خجلها والاحمرار غزى وجهها ببراعة فأكمل بهمسه الأجش بما قضى عليها وجعلها تود أن تطير من أمامه
معقولة لسه في بنات بتخجل ووشها بيحمر زيك كدة لما حبيبها يعترف لها إنه بيحبها بجد اللي زيك خلصوا من زمان .
تفوهت بلسان يرجف من خجلها متسائلة إياه
ليه يعني
طبيعة البنت الخجل وانها تتكسف لما حبيبها يعبر لها عن إعجابه بيها .
مين قال لك كدة ! اصلك مخرجتيش برة قوقعة حياتك المغلقة وشفتي اللي انا شفته دلوقتي البنات هي اللي بتكراش على الشباب وممكن كمان تبعت له وتقول له بص بقي من الاخر أنا معجبة بيك وبكراش وھموت عليك فتيجي سكة ودوغري معايا يابني انت علشان مش هتلاقي واحدة تحبك قدي ولا زيي .
هاااااا ايه الكلام دي لا يمكن البنت تعمل اكده واصل مستحيل البنت طبعها الاستحياء
اهتز فكه بسخرية من برائتها ثم أكد لها
الاستحياء ده كان على ايام بنات سيدنا شعيب اما دلوقتي إنتي في القرن الرابع والعشرين يا دكتورة البنت حاليا بقت متفتحة قووي واسبور وشايفة ان من حقها تختار شريك حياتها وتحب وتتحب
تصوري البنت بقت بتحب الشاب اللي مسقط البنطلون وعامل شعره بطريقة غريبة واللي ممكن يستشوره ويكويه وميصليش باليومين علشان ميجيش عليه ماية وتضيع التسريحة اللي قعد ساعات يظبط فيها البنت بقت بتحب اللي يقولها سوري في اللفظ اللي هتسمعيه بحبك يابنت الجزمة وألفاظ شنيعة عن دي وهطلع مش عارف ايه ابوكي وأمك ويشتم أهلها كله وهي تضحك وتحبه أكتر قال ده بقي الواد الشبح اللي مفيش منه اللي اختارها من وسط البنات كلهم علشان هي جميلة الجميلات اللي مفيش زيها .
أعوذ بالله معقول الحالة وصلت بالبنات لحد اكده اللهم عافينا.
بس انتي غيرهم كلهم ياست البنات إنتي ټخطفي القلوب من هدوئك ورقتك تركيبة جديدة مقابلتهاش في المحيط اللي عايش فيه طول عمري علشان كدة قلبي مال وابتدى الحب معاكي وبإذن الله هينهيه وياكي ومش بس كدة يافيري ده عمري الحقيقي ابتدا وياكي
انتي ايه رأيك في كلامي ومقلتليش بردوا رأيك في عرض حبي ليكي أستاهل أتحب ولا لا
خفضت رأسها للأسفل بخجل وداخلها يرد عن لسانها بما لايستطيع قوله من شدة خجلها ولم تعرف بما تجيب ولكنها ألح عليها ولم يتركها إلا حينما يسمعها بالرغم من أنه قرأها بامتياز في حمرة وجهها وصمتها ودقات قلبها ثم أكمل بنبرة هائمة
بصي مش هسيبك إلا لما أعرف احساسك بيا ايه وتنطقيها علشان أنا لحوح جدا ومعنديش صبر اني أقعد أسهر وأعد النجوم علشان أفكر بتحبني ولا لا زي مانا بحبك بتفكري فيا زي ما انا بفكر فيكي ولا لا
شاغل كل تفكيرك زي مانتي شاغلة كل تفكيري أصلك متعرفنيش اني في حبي بخاف على حبي قوووي انه ميكونش مطمن علشان أهم حاجة في العلاقة الاطمئنان .
عند ذكر كلمة الاطمئنان
خفق قلبها ألما فكيف تطمئن معه وهو في حالته تلك !
كيف تشعر بالارتياح وهي معه تخطوا خطوات إلى مجهول لم تعرفه ولم تعلم أيضا هل ستستطيع المقدرة على مجابهته أم لا !
غموض لن تقدر إلى الآن كشفه ورغم كل ذلك إلا أنها عشقته بشدة ما إن ترى طيفه أو تشم رائحته أو تعلم تواجده في نفس المكان الموجودة به تلقائيا تنهال الدقات التي تخفق بين أضلعها على قلبها المسكين فتهلك جسدها غراما به
رأى تغيرات وجهها مابين لحظة وضحاها من النظرة الحالمة الهائمة به وباعترافه الموثق بغرامها إلى النظرة الخائڤة التي يمسها الفقدان وعدم الاطمئنان ولكنه انتظرها وسينتظرها مهما طالت حيرتها حتى تهدأ ومهما طال خۏفها حتى تطمئن ثم شعرت بلهفته عليها وعلى أن تريح قلبه وكعادتها قررت أن تسلم أمرها بيد الله الذي وضع محبته في قلبها بتلك الدرجة ثم رفعت أنظارها الخجلة إليه
مش عارفة أرد أقول ايه أو أطمنك إزاي علشان مش عارفة الاحساس اللي اني حاسة بيه دي حب ولا له
واسترسلت حديثها وقد تعلقت عينيها بعينيه بنظرة حانية أرجفت ذاك القابع بين أضلعه
بس احساسي اللي أني فيه جديد عليا محستهوش قبل اكده حتى لو في كذا زميل قبلك اعترفولي نفس اعترافك مكنتش يعني بحس نفس الاحساس ده خالص فمش عارفة بقى يا فارس .
سألها باستكشاف وقد راق له جوابها
طب الاحساس ده نابع من عقلك ولا من دقات قلبك اللي مش مبطلة دلوقتي ولا من خجلك الكبير قووي ولا من عيونك اللي قريت فيهم كلام كبير وأهمهم اني شايفني بلمع جواهم دلوقتي
تحمحمت بتوتر من حصاره لها لتجيبه بنبرتها الرقيقة الشبيهة لملامحها
اممم.. كل داي أسئلة محتاجة أجوبة اكده حرام عليك متاخدنيش على الحامي اكده خلينا واحدة واحدة علشان متهش منك .
ابتسم وجهه ابتسامة عذبة
وماله لما تتوهي وأنا ألاقيكي وبعدها أخبيكي جوايا وأخلى رمش عيوني يحرسوكي علشان متوهيش تاني .
ابتسمت هي الأخرى نفس ابتسامته
متقلقش على جواك أصل أني بطبعي هادية قوووي ومش بعمل قلق في أي مكان .
وأنا أكتر حاجة عجباني فيكي هدوئك الراقي عارفة بتفكريني بهوانم جاردن سيتي أيام السبعينات بتوع السبيرتاية والقهوة وكاظم الساهر ونجوم الليل وسماه وقمره أهو أنا بقي بحلم اللي أتجوزها تكون زيهم كده بالظبط.
وبتحلم بايه تاني ياسي فارس والمرأة الساحرة الكيوتة تنفذه لك
وضع سبابته على فمه مجيبا بعد تفكير وقد نال حديثهما المختلف ذاك إعجابه
بحلم ياستي ان أنا وفتاة أحلامي اللي هي زوجتي المستقبلية اننا قاعدين قدام البحر على الرملة وواخدها في حضڼي وجايب لها آيس كريم وشوكولاتة من اللي هي بتحبها وبأكلها لها بايديا وهي تسألني يومك كان عامل ازاي وتهتم بكل تفاصيلي وأنا كمان أهتم بكل تفاصيلها وأدلعها وأحبها قوووي وأغير عليها قووي
ثم تعمق في عينيها الساحرتين معبرا بهيام
بحلم بيكي تكوني انتي شريكة الليالي اللي حلمت بيها وتكوني انت بطلتها وأميرتها .
كعادة عيناه س رقتها من العالم والزمان والمكان ونسيت
هي من وأين تكون ونسيت كل شئ مجرد أن تتسهم نظراتهم ثم قالت جملتها التي أسعدت قلبه
ويابختي بقلبك يا فارس يابختي بحبك الجميل يابختي بوجودك جنبي و يامحلى الصدفة اللي جمعتني بيك يامحلاها قوووي .
شهقت رحمة شهقة عالية رجت أرجاء المنزل فطاح ماهر على أثرها مابيده وجرى مسرعا إلى المطبخ فقد استشف أنها ح رقت حالها فجرى عليها سريعا وقلبه هوى بين قدميه من شهقتها العالية
دلف الى المطبخ وجدها تصفق بيدها وهي تقرب الإناء إلى أنفها وټشتم رائحة صنيعها فخلل أصابع يديه بين خصلات شعره وهو ينفخ بضيق من أفعال تلك الصغيرة التى حتما ستصيبه بالجنون ثم خطى إليها وأمسكها من كتفها مرددا بهدوء ما قبل العاصفة
ممكن اعرف في ايه
حركت رأسها بتعجب من سؤاله وسألته وهي ترفع شفتيها العليا باستنكار
في ايه في ايه انت
رفع حاجبه ونفخ بملل من أفعالها
مش شايفة حضرتك عملتي ايه دلوك !
جيت لك على ملا وشي من فوق وفي الآخر اجي ألاقيكي مبتسمة انتي بتعملي ايه اصلا
ابتسمت ببلهاء ثم أتت بملعقة من صنيعها ملوخية وأقربتها من فمه وهي تريده أن يتذوق
كنت بعمل ست بيت ونزلت المطبخ عملت لك ملوخية وفراخ شمورت تستاهل بقك ياموري ومتقلقش دي اني شهقة لها شهقة مقولكش عليها .
أه ما اني دريت بشهقتك داي قطعت لي الخلف واني لسه عريس والنهاردة الصباحية بتاعتي.
مطت شفتيها للأمام بدلال وهي تقرب الملعقة من فمه
طب دوق ياعريس وقول لي ايه رأيك في عمايل يدي .
تذوقها وفور أن دخلت فمه كاد أن يشعر بالغثيان فذهب إلى الحوض وافرغها من فمه مما جعلها تعيد شهقتها ثانية وهي تهتف بذهول
هاااااا ايه دي اللي انت عميلته ! هي معجبتكش
أخذ الملعقة من يدها ورماها في الحوض ثم حمل الإناء بأكمله وأقربه من فمها مجبرا إياها أن تتذوق من صنيعها من الإناء مما جعلها تبتعد على الفور فقد استشفت من حركته انها سيئة المذاق للغاية ولكنها تبعتد وهو يقترب أكثر فحقا كان منظرهم يهلك من الضحك من أفعالهم حتى شربت عنوة وإجبارا وما إن نزلت معدتها حتى بان على ملامحها الكراهة لصنعها وفعلت نفس ما فعله بل ويزيد مما جعله أثلج صدره ثم سألها ببرود
ها ايه رأيك حلوة ياروحي
ثم أكمل داعيا عليها
منك لله کرهت الملوخية والجواز والصباحية وکرهت صنف الحريم كلاتهم على يدك يابت سلطان .
كانت تريد أن تختبئ أو تطير من أمامه فهي تقف كالفأر المبلول الآن من شدة خجلها فمن يتذوق صنيعها الحادق الثقيل ثقل الجبال بمنطره الذي يبعث في النفس الاشمئزاز يكره حاله
كانت تنظر إليه وهي تصطنع الحزن ثم أمسكها من كتفها متسائلا إياها وقد فاض به الكيل من أفعالها
هو في عروسة يوم صباحيتها تسيب عريسها نايم وتروح تعمل ملوخية يارحمة !
لأ طلعتي مختلفة في دخلتك وصباحيتك أشهد لك باكده ياللي هتشليني واحنا لسه هنقول يا هادي يا ماما خفي شوية أفعالك داي من أولها اكده هتوصلني للاڼتحار .
قوست فمها بانزعاج من تعليقاته ثم هتفت بنبرة لائمة
يعني الحق عليا اللي كنت عايزة اكلك من ايدي يوم صباحياتنا ونزلت وتعبت