رواية بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف أيام الجزء2 من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
للحزن نظرا لحالة الوحدة التي تعيشها ومازال الحزن مسيطر عليها لفقدانها أولادها ولم تنسى بعد
بقيت بتوحشك انت والدكتورة سكون قوووي وحاسة اني من غيركم ضايعة خالص
شعرت مكة بالحزن لأجلها ثم طمئنتها
هاجي قريب ياحبيبتي لأنكم وحشتوني قوووي انتو كمان وفوق ماتتخيلي بيتنا وبلدنا وأوضتي ومصليتي ومصحفي وكل حاجة عنديكم هشتاق لريحتها على الاخر
هروح للدكتورة علشان تطمني على البيبي وأشوفها تسمح لي بالسفر ولا ايه
تهللت معالم مها فرحا وسعادة وودت أن تكسر شاشة الهاتف كي ټحتضنها وتعبر لها عن مدى سعادتها بذاك الخبر لتبارك لها بسعادة
واسترسلت حديثها وهي توعيها على حالها
بس خلي بالك من حالك زين اطلعي السلالم بحساب وانزلي بحساب هفرح ماجدة بقي
حكت مكة يدها برأسها وتمتمت
له ماهي ماجدة عارفة
وه وه منيكم بقي أني أخر من يعلم بقي
له والله اني لسه مبلغاها النهاردة الصبح وقلت لها متقولوكوش حاجة علشان أبلغك بنفسي وأعملها لك مفاجأة
تهللت أساريرها فرحا وظلتا تتحدثان كثيرا بشغف أختين لم يرو بعضهن منذ كثير ثم استمعت مكة إلى صوت أقدام أدم يهبط الأدراج حتى وصل إليها مقبلا رأسها بحنو ثم دخل معها في المكالمة وهو يلقي سلامه على مها التى رددت بمشاغبة
ثم حركت حاجبيها بعبث
وأكملت بنفس روح المرح التى حبذت الدلوف بها مع أخواتها
تصدق مجاش في بالي فكرة البلوجر داي خالص والله لو عميلتها لاهطلع بلوجر قمرر قووي ايه رأيك يانجم ماتكسب فيا ثواب إحنا اخوات بردو
اه ده انت داخلة على طمع بقي يامها هانم وعايزة تتشهري على حسي
وماله يانجم الناس لبعضها وبعدين حطني على أول الطريق ومليكش صالح بيا بعد اكده وأني بعون الله هبهركم تلك الكلمات التى نطقتها مها بتفاخر مصطنع جعلت كلتاهما انهمرا في الضحك ثم رددت مكة بتحذير
حركت مها رأسها بأسى وانقلبت روح الدعابة والمرح إلى حزينة وهي تصدق على كلام أختها قائلة بحزن
غلابة ميعرفوش إن الفلوس رزق وان الصحة رزق وان الولاد رزق وإن نعمة راحة البال رزق وان كنوز الدنيا متسواش مقابل لو مقفول عليا أني وبيتي وعيالي باب الستر لو هناكلها بعيش ودقة ميعرفوش إن حيطان البيوت مليانة بلاوي وان محدش في الدنيا مرتاح وان كلنا الهموم محاوطانا من كل مكان ميعرفوش غير اللي لابسة وخارجة ومتشيكة توبقى مفيش زيها ولا بتعرف تحزن ولا الحزن يفرق معاها أصلا
أنهت كلماتها وهي تتذكر ولداها وقد التمعت عينيها بغشاوة الدموع فتحدثت مكة بتأثر
بس بقي هتخليني أعيط وانت عارفاني عيوطة أصلا وبتأثر بسرعة
هنا أشار إليهم آدم ناهيا إياهم
بسسس انت وهي هتقلبوها نكد ليه احنا ملناش دعوة بالعالم دي خلونا مع نفسنا وكل واحد مسؤول عن عمله ولو يعرفو إن تمن الشهرة والمال اللي جنوه من وراها قد إيه أتفه مايكون من الإنسان يبقى طبيعي ويعيش طبيعي والله ما يكفي راحة البال والستر والصحة كنوز الدنيا بحالها
وظلا يتحدثون ويهون كلا منهم على الأخر ثم أغلقا الهاتف لأن موعدهم مع الطبيبة قد أتى
بعد مرور نصف ساعة هبطت مكة بطلتها المحتشمة الراقية اللائقة بها مما جعل ذاك الآدم يطلق صفيرا عاليا يبدي به عن مدى إعجابه بطلتها المحببة لقلبه
ابتسمت هي لطريقته تلك ثم أشارت إليه للمغادرة فخطى أمامها ثم مد يداه وعدل من نقابها وأنزل البيشة على عينيها وهو يهتف بنبرة تملؤها الغيرة
خلى بالك بعد كدة يامكة قبل وشك مايبان عيونك قبلهم مش حابب حد يلمحهم ولا يتأملهم غيري
اهتز داخلها فخرا بذاك الزوج الذي دوما يثبت لها أنها ملكته وملكه وأنها الأنثى المحظوظة دوما بأنه رجلها ثم ابتسمت له من تحت نقابها ومدت يدها له بسعادة فجذبها بين يداه وخرجا كي يستقلا السيارة
بعد مرور نصف ساعة كانت مكة مستلقية على التخت أمام الطبيبة تفحصها ببراعة فقد انتقى أدم تلك الطبيبة نظرا لمهارتها وسمعتها المعروفة بأنها تفهم وتجيد مهنتها بجدارة
ثم ابتسمت الطبيبة لهم وهي تشير بيدها على الجنين
وزي مانتم شايفين دي راس الجنين ودي رجليه ودول عينيه والظاهر كده انهم هيطلعو بالألوان
قالت الطبيبة كلمتها الأخيرة بمرح أدخل السرور على قلبهم ثم أسمعتهم دقات قلبه وفي تلك اللحظة أمسك آدم يد زوجته وضغط عليها بحنو ورغبة لأجمل احساس يشعر به أى أب وأم احساس لا يوصف من جمال رؤياه وهب الأخرى كانت متمسكة بيدة وتشدد عليها من فرط سعادتها وهي تسمع نبضات جنينها لأول مرة كانت تشعر بسعادة لايضاهيها سعادة العالم أجمع
طمئنتهم الطبيبة ان الحمل على مايرام وأنها بصحة جيدة بعد أن فحصت جميع أعضائها الداخلية
ثم سألتها مكة
هو أني ممكن أسافر عادي أي مكان يعني وضعي أني والجنين يسمح لي أروح أزور أهلى وأطمن عليهم ولا له
ابتسمت لها الطبيبة متسائلة هي الأخرى بذهول
ايه ده هو انتي صعيدية
حركت مكة رأسها للأمام بابتسامة فقالت الطبيبة بسعادة
ده على كدة الصعيد بيجيب بنات جميلة تبارك الله قووي كدة
وأكملت وهي تشرح لها حالتها وتطمئنها
شوفي يامدام مكة الرحم بتاعك من النوع القالبي يعني بقي يعني بيحفظ الجنين جواه بشكل رائع يعني قلب نفسه وبقي هو الدرع الآمن للجنين رحمك بردو من النوع اللي مش محتاج مثبتات ولا في خوف من أي حاجة يعني توكلي على الله وسافري الصعيد ومتنسيش تجيبي لنا الزيارة الجاية فطير مشلتت من حداكم هشتاق ليه قوووي
ضحكت مكة على طريقتها وهي تتحدث بلهجتهم المحببة لقلبها ثم وعدتها
من عيوني يادكتورة الزيارة الجاية هيكون عنديكي أحلي فطير مشلتت من يد ماجدة والدتي
وضعت الطبيبة درع الفحص في مكانها ثم ناولتها المنديل الورقي كي تجفف الجل الموجود أسفل بطنها ساعدها زوجها الذي كان يستمع لحديثهم بسعادة لاتوصف ثم تحركوا ناحية الطبيبة وأدلت عليهم تعاليمها ومن أهمها
مش هوصيكي الفيتامينات تتاخد في معادها وشرب اللبن مهم جدا
تمام يادكتورة متقلقيش انا اللي هباشر الحاجات دي بنفسي معاها كلمات مطمئنة نطقها أدم للطبيبة بمحبة ثم ودعاها بقلب سعيد لاطمئنانهم على جنينهم وهما يشعرون براحة نفسية لتلك الزيارة المحببة لقلبهم
كانت رحمة تجول حول نفسها پغضب ما إن علمت بتواجد تلك الرحمة في منزل زوجها وتأكل أظافرها غيظا وداخلها يكاد ينهار
وهي تحدث حالها بهوجاء فتلك حالتها منذ أن وطئت قدماي تلك الشمس حياتهم
يعني فاضل على فرحى عشر أيام واللي ماتتسمى داي تخرب عليا !
هي قاعدة في بيته وهما الاتنين أكيد بيسهرو يونسوا بعض وأني اهنه باكل في نفسي !
الله الوكيل ياماهر
لاأخليك تجن وتشت من اللي هعمله فيك انت والسلحفة داي
فقامت بعمل مكالمة كي تتأكد من وجود ماهر في المكتب من احدي صديقاتها بذكاء وما إن علمت بوجوده هناك حتى حملت حقيبتها بطريقة هوجاء وصعدت سيارتها وتحركت حيث منزله بداخلها ينهرها عن انها لم ټنتقم من وجود تلك الشمس مع زوجها
في ذاك المنزل فساقت سيارتها بسرعة يقودها الجنون والڠضب دون أن تعي حسابا لأي منهم معرفة قدومها إلى منزله فهي قد لعب الجنون على أوتار غيرتها وأشعله
أما في حديقة المنزل التابع لماهر البنان حيث
كانت تجلس تلك الشمس في حديقة المنزل وهي
تشعر بالحزن فمنذ أن وطئت قدمها ذاك المنزل
ومنذ أن أعطاها الكريدت لم تراه من وقتها فقط يطمئن عليها هاتفا وقام بتوصية هانم عليها فهي ضيف والضيف لابد أن يعامل معاملة حسنة
كانت تجلس على الأرجوحة الموجودة في الحديقة وهي تفكر في شأنها وماذا جرى لها فقد أصبحت من الذين يقال عنهم عزيز قوم ذل وفي يدها هاتفها تحرك شاشته بتيهة دون أن تنتبه بما يعرضه أمامها
وصلت رحمة إلى الفيلا ثم هبطت من سيارتها قاصدة الدلوف إلى الفيلا مباشرة ولكن لفت انتباهها صوت الهاتف القادم من يمين الحديقة فنظرت بجانبها وجدت تلك الشمس جالسة بتلك الأريحية على الأرجوحة التي اعتبرتها ملكية خاصة لها منذ أن أعلمها ماهر بوجودها بدون أي تردد وصلت إليها في سرعة البرق وصلت إليها ودون أن تلقى أي سلام جذبت الهاتف من يدها وألقته في حمام السباحة كي تثير ڠضبها الجم وبالفعل شهقت شمس من فعلتها الچنونية تلك والآن صدقت ماهر بأنها ليست سهلة ثم هدرت بها
انت ازاي تعملي كدة يابني أدمة انت !
بكل برود جلست رحمة على الأرجوحة وهي تشاهد ڠضبها الجم والذي أثلج قلبها ثم مطت شفتيها للأمام بدلال
بمزاجي أعمل اللي على كيفي لو مش عاجبك البيت يفوت باردين تنحين بالكوم قوووي
ربعت ساعديها أمام صدرها وحاولت ظبط تحكماتها أمام تلك الرحمة ثم قررت اتباع نفس نبرة البرود مثلها وهتفت
عادي ميضرش ماهر مديني الكريدت كارد بمصاريف مفتوحة هجيب لي أحدث أيفون نزل السوق ولا يهمك يارحوم
اشتعلت النيران داخلها وأججت في جميع جسدها ما إن علمت بفعلة ماهر تلك ولم تستطيع أن تصطنع البرود أكثر من ذلك ثم وقفت أمامها وبعيناي تندلع منها الشرارات نطقت بلهيب يكوي داخلها
انت عايزة ايه يابت انت !
مطت الأخرى شفتيها بدلال مماثل كما فعلت معها من قبل
وأنا هعوز منك انت ايه يا أستاذة
بالكاد اغتاظت رحمة من تلك الشمطاء من وجهة نظرها ثم هسهست بفحيح
شكلك معرفاش مين رحمة المهدي
أعرفها لك أني ياشروق ولا ياغروب انت
شمس اسمي شمس يارحوم اسم ميتنسيش خالص سهل جدا
متابعة القراءة