رواية جوهرة بين اغلال الشيطان بقلم منى ابو اليزيد
المحتويات
بشراسة
بتعملي إيه هنا
بلعت ريقها بتوتر شديد كانت كالريشة الضعيفة أرادت أن تشق الأرض وتبلعها حاولت أن تنهض من مكانها ارتطمت بالطاولة لمست رأسها بعد أن نهضت لتقلل الألم فصاحت عاليا
عجبك كده عمال تزعق وتسأل اهوه اتخبط
كور قبضة يده ليقلل الڠضب الذي يسيطر عليه بعد حديثها الأذع شبه تعود على أسلوبها وطريقتها فقال بحذر ممزوج بصړيخ
فزع قلبها بشدة تراجعت للخلف تلقائيا حركت يدها بعدم رضا قائلة بحدة
حد يفزع حد كده
كاد أن يقترب منها ليمسكها يفعل بها ما يخلصه من غضبه لكنه تذكر كلامها السابق عن البعد فرك على جبينه بغيظ نابع من داخله حدث نفسه
أعمل إيه بس يا رب
رفعت يديها لأعلى قائلة باندفاع
إيه اللي ضايقك بس
أظهر سماعة الهاتف المحمول قال بغيظ واضح
أظهرت اللامبالاة في حديثها عكس ما تبدو عليه داخليا من قلق وتوتر
فدايا
قولي مهمة ليه هتسمع بيها أغاني والأغاني فيها موسيقي يبقي حرام عملت فيك خير
رفع يده لأعلى لكنه تراجع فكور قبضة يده بقوة ليقلل غضبه الچارح ضغط على شفتيه وهو يتمتم بكلمات
ماشي يا جوهرة حسابك معايا هردهالك
لكل هدف وسيلة والوسائل أنواع منهم الشريفة والغير شريفة الوسيلة الغير شريفة هي التي لجأت لها مرام نفذت الخطة المتفقة عليها مع سنان عدلت خصلات شعرها بفخر دون اهتمام أن الحجاب فريضة فرضها الله لتحفظ المرأة وتزداد جمالا فوق جمالها
surprise مفاجأة
جابتها جوهرة من رأسها حتى قدميها عقلها مشتت في تفسير هذا الموقف وتصرفاتها فقالت بعدم تصديق
معقول أنت هنا بس على فكرة خطيبك في شغله
أومأت رأسها بالتأكيد اندفعت للداخل بنشاط زائد
عارفة أنا جيالك أنت
أشارت إلي نفسها ڠرقت في بحر الحيرة قائلة بشك
جلست على الأريكة بارتياح أسندت حقيبتها بجوارها فتحت سحاب الحقيبة أخرجت منها علبة قطيفة ذات لون الأحمر طالعتها بنظرات سريعة يكسوها الاحتقار لتثبت عدم رضاها قبل أن تفتح العلبة ثم رددت
إيه رأيك في الخاتم ده
تأملته بلا اهتمام عليها أن تجاملها فهتفت بابتسامة
جميل مبروك عليك
نهضت الأخرى من مكانها تقدمت بعض خطوات بالقرب منها على وجهها ملامح الرفض قالت باعتراض
كلماتها صادقة حقا تشعر بها في بعض الأوقات لم تجد قلب حنين سوي سنان لجأت له في البداية سيطر على قلبها ثم علمت عنه كل شيء كان الوقت متأخر أصبح يسيطر عليها من أفعال وحديث فشلت في الهروب وفي أخذ الحق
من البشر لتجعلهم يغفروا يسامحوا ويضحكوا قالت بابتسامة
من غير حاجة أنا أختك وتحت أمرك في أي وقت
تحمست مرام جدا جاءت لها الفرصة لتعرف عنها ما تريد استخدمت سلاح لين والمحبة قبل أن تتفوه
طيب أحكي لي عن نفسك
ظلت تتحدث عن نفسها بسلامة نية لم تعرف أنها تدخل في لعبة تصلها للشيطان لتبدأ حرب بينهما من يفوز هو بقوته ونفوذه أم هي الضعيفة الوحيدة تحدثت عن مرض والدها فكان هو الطعم الذي سوف تستغله مرام لټطعنه به
دب الفرح داخل قلب جوهرة أصبح يتطاير كالطائر الحر رفرفت السعادة كيانها عندما سمعت كلماتها تقول
بجد أنا أعرف دكتور كويس ممكن يشوفه وبيعمل تخفيض في الكشف والعمليات أيام معينة في السنة زى مثلا افتتاح المستشفي وقرب يوم الذكري على الأسبوع جاي ممكن نروحله ونشوف المطلوب
...........
أمسك أصيل صورة صغيرة تكاد تكون نفس الصورة المعلقة على الحائط في حجرته التي رأتها جوهرة لمعت أهدابه بالعبرات رغما عنه فقدهم منذ بضعة أشهر عاد للبيت ذات مرة وجدهم مقتولين لا يعرف السبب أخذ عهد على نفسه أن يجلب حقهم مازال لم يصل اضطر أن يخطب مرام لتعاونه فهي أخت زوجته توقع أنها تريد نفس الشيء ما لم يكن يعرفه أنها وصلت وذابت في حب الشيطان
انتشل من عالم الذكريات على صوت السكرتيرة تخبره إن معاد الاجتماع بعد ربع ساعة جاء في ذهنه أن يتصل بأحد الضباط المسئولين عن قضية قتل زوجته وأبنه أمسك الهاتف المحمول ضغط على قائمة الأسماء ليبحث عن اسمه كالذي فقد شيء هام فيريده بدأ في التفوه حين سمع صوته
أزيك يا شريف باشا
تمام
وصلت لحاجة
صدقني أنا عذرك بس لسه مش وصلنا لحاجة
طيب أمتي من شهور ومحصلش حاجة
احتمال كبير تتسجل القضية ضد مجهول
رد عليه بنبرة حادة ممزوجة بصړيخ لم يصدق ما سمعه إن المچرم سوف يعيش حياة عادية بينما هو يذوق النيران بسهولة
أنت بتقول إيه وحقهم أنت عارف يعني إيه أرجع الاقي مراتي وأبني مدبحوين
ما أنت مش مساعدني بحاجة ومفيش سړقة أحنا بندور على إبرة في كوم أش
لو أعرف مكنتش بخلت عليك بس أنا معرفش حاجة
ربنا يقدم اللي في الخير
يعلم أنه ليس يحدث بعد طول المدة حاول كثير أن
متابعة القراءة